الين واليانغ والعناصر الخمسة
الغذاء المتوازن هو عبارة عن قواعد
وخطوط عامة للطعام تحقق التوازن بين نوعي الطعام (الذكر - الأنثى) (يانغ
- ين) في جسم الإنسان، بما يحقق التوافق والتكيف مع البيئة المحيطة
خاصة للذين يعيشون في المناطق معتدلة المناخ. وهذا النظام قائم على أن
كل شيء في الكون إما (ذكر أو أنثى).
ولكي نتعرف على هذا
الطبق الرئيسي اليومي الكامل يجب أن نعرف أولا مفهوم
الين واليانغ وكيفية تطبيقهما لخدمة صحة الإنسان.
أولا: مفهوم الين واليانغ.
ثانيا: العناصر الخمسة
ثالثا: تقسيم الين واليانغ في (أعضاء الجسم، والأمراض، والغذاء، وطريقة
الطبخ)
أولا: مفهوم الين واليانغ:
أجسامنا تتلقى الطاقة من اتجاهين:
الطاقة الأولى هي طاقة تأتي من العالم الخارجي في صورة أشعة شمسية
وقمرية، وحرارة ورطوبة وموجات صوتية (قوى طرد مركزية)، وهذي طاقة شديدة
التمدد (ين/أنثى)
أما الطاقة الثانية فهي طاقة تأتي من داخل الجسم في صورة سوائل وطعام
والذي يتحول بدورة إلى دم يتم توزيعه داخل جميع أجزاء الجسم (قوى جذب
مركزية) وهي طاقة شديدة الانقباض (يانغ/ذكر). والتفاعل بين هاتين
الطاقتين يشكل طبيعة اجسادنا ويمكنها من القيام بوظائفها.
الطاقة اليانغ: تشكل أعضاء الجسم وأنسجته وتغذيها.
الطاقة الين: تشكل نشط أعضاء الجسم وتشحنها.
القوانين التي يخضع لها كل من الين
واليانغ:
1- هناك قوى جذب بين الين واليانغ.
2- تنافر الين مع الين واليانغ مع اليانغ.
3-يتحد الين مع اليانغ بنسب متفاوتة.
4- لا يوجد شيء ين 100% ولا شيء يانغ 100%. ولكن كل شيء يتكون من كلتا
الطاقتين بدرجات متفاوتة.
5- لا يوجد شيء محايد فإما أن يكون ين أو يكون يانغ.
6- الشيء شديد الين-ينجذب إليه- الشيء قليل الين. والشيء شديد اليانغ
-ينجذب إليه - قليل اليانغ.
7- عندما يصل الين إلى حده الأقصى-يتحول إلى يانغ. وعندما يصل اليانغ
حده الأقصى-يتحول إلى ين.
وخلال ذلك التحول يمكن التمييز بين خمسة حالات للطاقة الحيوية الين
واليانغ، ونسميها بالعناصر الخمسة أو الطاقات الخمسة.
ثانيا: العناصر الخمسة:
بتحول اليانغ واتحاده من الين تنشأ
طاقات العناصر الخمسة:
الجرة والنار والتراب والمعدن والماء هي عبارة عن رموز، والأمور التي
تندرج تحت الماء أو النار أو غيرها، فهي تأخذ صفة الماء أو صفة الشجرة
أو صفة ذلك العنصر. وليست عناصر حقيقية نتعامل معها، غنما نتعامل مع
صفاتها، فالقلب مثلا هو مصدر الحرارة في الجسم حيث يضخ الدماء إلى جميع
أطراف الجسم، فهو يأخذ صفة النار في تفاعلها وانتشارها! وهكذا.إذن هذه
العناصر تتفاعل فيما بينها، ويؤدي ذلك إلى تحول متجانس ومتناسق فتأخذ
دورات الطبيعة مجراها.. إن طاقات العناصر الخمسة تمتزج بطرق لا تعد ولا
تحصى لكي تنتج الوجود الظاهري لنا. وكل الأمور في الكون تحوي على
العناصر الخمسة ولكن بنسب متفاوتة.
طاقة الماء:
هي طاقة العنصر المرافقة للشتاء، حيث تسود حالة شديدة الين. والشتاء هو
فصل السكون والراحة الذي تتكثف الطاقة أثناءه وتصان وتخزن. الماء هو
عنصر مركز جدا يحتوي على قوة كامنه هائلة تنتظر أن تتحرر. الماء في جسم
الإنسان مرتبط مع السوائل الأساسية كالهرمونات والسائل اللمفاوي ونخاع
العظام والإنزيمات، كل هذه السوائل تحتوي على طاقة كامنة هائلة.
لونه أسود أو أزرق، وهو اللون الذي يحتوي على جميع الألوان الأخرى بشكل
مركز.
في الطبيعة، يستهلك الماء بالحرارة الزائدة، وفي جسم الإنسان فإنه
يستنفذ بحرارة الإجهاد والضغط النفسي والانفعال الزائد. والطريقة
الجيدة للحفاظ على الطاقة الكامنة للماء هي الهدوء في الحركة وهدوء
الأعصاب.
طاقة الشجرة:
تنشأ من الطاقة الكامنة للماء خلال المرحلة اللاحقة في الدورة الفصلية
وهي الربيع تماماً كما تنمو النباتات من الأرض في أمطار الربيع، هذه هي
مرحلة "اليانغ الجديد" في الدورة.
طاقة الشجرة متمددة، مبتهجة ومتفجرة. إنها الطاقة الخلاقة ل"حرارة
الربيع" التي توقظ الطريق الإنجابي (الإنتاجي) للنشاط الجنسي. تترافق
مع الحيوية والشباب، النمو والتطور. وفي جسم الإنسان طاقة الشجرة ترتبط
بحركة العضلات ونشاط الأنسجة، لونها أخضر، اللون الحيوي للنمو الربيعي.
طاقة الشجرة تتطلب حرية التعبير وحيزاً واسعا للتمدد. وإن صدها أو
كبتها يؤدي إلى ارتفاع مشاعر الإحباط، الغضب، الغيرة، والركود.
تماما كما يتطور الربيع بشكل طبيعي إلى الصيف، كذلك فإن طاقة الشجرة
المغامرة الخلاقة تنضج لتعطي طاقة النار المزهرة.
طاقة النار:
هي طاقة "يانغ مكتملة" هذا الطور هو طور ذي الطاقة الأكبر في هذه
الدورة/ تكون خلاله طاقة "اليانغ المكتمل" المعزز. كل أشكال الحياة
تزدهر في الصيف بسبب الحرارة والتوهج المستقر لطاقة النار. طاقة النار
تتصل بالقلب الذي هو مركز عواطف وانفعالات الإنسان، هو العنصر الذي
بنبضه وحرارته الثابتين يبقي الدم والطاقة متحركين. لونها أحمر، اللون
الدافئ للنار والدم. يترافق مع الحب والرحمة، الكرم والفرح، الانفتاح
والوفرة. إن كبت هذه الطاقة يسبب ارتفاع الضغط والهيستيريا ومشاكل
قلبية واضطرابات عصبية.
نحو نهاية الصيف تأتي فترة فاصلة من التوازن الكامل الذي خلاله تحترق
النار حتى نهايتها حيث تلين الطاقة محولة نفسها إلى طاقة عنصر النار.
طاقة التربة:
خلال هذه المرحلة لا يسيطر لا الين ولا اليانغ وإنما هما في حالة من
التوازن الأمثل. هذه الطاقة هي محور الدائرة ونقطة الارتكاز بين طاقات
اليانغ للربيع والصيف وطاقت الين للخريف والشتاء. طاقات العناصر الخمسة
تدندن بتناغم في هذه الفترة معطية شعوراً بالراحة والهدوء، السعادة
والاكتمال. طاقة التراب لأواخر الصيف هي الطور والإحساس. لونها أصفرن
لون الشمس والتراب. وفي التشريح البشري ترتبط بالمعدة والطحال
والبنكرياس، التي هي في وسط الجسم وتغذي كل أعضاء الجسم. عندما تكون
طاقة التراب الناقصة، تفسد عملية الهضم وتفقد الأعضاء توازنها بالكامل
بسبب التغذية والحيوية غير الكافية.
عند انتقال الصيف إلى الخريف، تتحول طاقة التراب إلى طاقة معدن.
طاقة المعدن:
تبدأ الطاقة من جديد بالتكثف والانكماش والانسحاب باتجاه الداخل لكي
تتجمع وتخزن، تماما كما تحصد محاصيل الصيف وتخزن في الخريف لاستعمالها
في الشتاء. يتم التخلص من النفايات ويحفظ فقط اللب (الجوهر) تحضيرا
لطور الماء غير المنتج في فصل الشتاء. في حال فشل الحصاد أو كان
قاصراً، لن يكون هناك مخزون كاف من الطاقة خلال الماء/الشتاء لتوليد
حلقة قوية وصحية في الشجرة/الربيع لاحقا.
طاقة المعدن تحكم الرئتين اللتين تستخرجان وتخزنان الطاقة الأساسية من
الهواء، وتطردان الفضلات من الدم، والأمعاء الغليظة التي تتخلص من
الفضلات الصلبة بينما تحتفظ بالماء وتعيد تدويره. لونها هو الأبيض، لون
النقاء وجوهر الأشياء. الخريف هو فصل استعادة الأحداق والتفكر فيها،
وفصل الفهم العميق التأملي لرمي الجلد القديم والتخلص من الحمولة
الزائدة من الارتباطات والانفعالات المتراكمة من فصل الصيف. إن مقاومة
هذه الطاقة بالتمسك عاطفياً بالارتباط السابقة، قد يسبب شعوراً بالكآبة
والأسى والقلق، هذه المشاعر تظهر نفسها فزيولوجياً على شكل صعوبات في
التنفس، ألم في الصدر، مشاكل جلدية وضعف في المقاومة. إن حالات
الأنفلونزا والرشح والأمراض التنفسية الأخرى، هي مؤشرات شائعة لكبت أو
خلل طاقة المعدة، التي ترتبط بالرئتين.
تماما كما أن المعدن هو خلاصة منقاة ومكررة من التربة، مصنعة بوجود
النار، كذلك فإن الخريف هو فصل استخلاص وتنقية وتكرير العبر الأساسية
من نشاطات وخبرات الصيف، لتحويلها إلى حكمة الشتاء الهادئة.
هكذا فإن عجلة الطبيعة الضخمة تدور في
حلقة متواصلة من طاقات العناصر جارةً معها كل الكائنات الحية وعاملة في
ترتيب إيقاعي:
الشجرة |
النار |
التربة |
المعدن |
الماء |
اليانغ
الجديد |
اليانغ
المكتمل |
الين
واليانغ المتوازنين |
الين الجديد |
الين
المكتمل |
الربيع |
الصيف |
أواخر الصيف |
الخريف |
الشتاء |
الفجر |
الظهر |
بعد الظهر |
الغسق |
منتصف الليل |
مثل الين واليانغ، فغن الطاقات
الخمسة تحافظ على تناغمها الداخلي عن طريق نظام ضبط وتوازن متبادل
معروف باسم دورتي "الدعم" و"التحكم". هاتان الدورتان تعاكس
أحداهما الأخرى وتوازن أحداهما الأخرى، تعملان بشكل متواصل، محافظتين على
مجالات القوى القطبية الديناميكية المطلوبة لتحريك وتحويل الطاقات.
1) دورة الدعم:
هي الدورة الخارجية في العناصر الخمسة، المتمثلة في الدائرة. وهي
دورة الخلق والتي يدعم كل عنصر العنصر الذي بعدة. فالماء يغذي
الشجرة والشجرة تغذي النار وهكذا. ومن هنا يمكن تحديد العضو الضعيف
في الجسم وتقويته عبر تناول او الحصول على طاقة العنصر الذي قبله
لدعمه.
2) دورة التحكم:
وهي الدورة الداخلية في العناصر الخمسة والمتمثلة بالنجمة، وهي
علاقة إخضاع وسيطرة كل عنصر للعنصر الذي بعده، فالماء يطفء النار
إن كانت طاقة النار قوية في الجسم، والنار يقص المعدن إن كانت طاقة
المعدن قوية في الجسم.
كلما كبرت طاقة عنصر معين لتصبح
قوية جدا، تميل إلى ممارسة تأثير تحريضي كبير جدا على العنصر الذي
يليها في حلقة الدعم أو الخلق مثل أم طاغية على ولدها، وعند هذه
النقطة يبدأ العنصر الذي يتحكم بالطاقة الزادة بالعمل لكي يخضعها
ويعيد التناغم. ومثال على ذلك، إذا ازدهر الشجرة إلى حد زائد مؤمنا
كمية كبيرة من الوقود بحيث تحترق النار لتصبح خارج السيطرة، فإن
المعدن يتدخل لكي يقطع مئونة الشجرة. وبذلك يعيد التوازن الطبيعي
للعناصر الخمسة. إن دورات التحكم والخلق تحافظ على توازن وتناغم
مستمرين بين الطاقات الخمسة.
بحسب الصينيين القدماء فإن كل مرض
يعاني منه كل حي على الكينونة هو ناتج عن خلل في قوى الين واليانغ
داخل الجسم أو العناصر الخمسة الأخرى حتى وأن كان المرض عاطفياً أو
نفسياً والعلاج هنا يرتكز بالأساس على معرفة مصدر هذه الحالة من
عدم التوازن.
إن شكل الين واليانغ دائري وفي داخل الدائرة يوجد قسمان الأسود
وبداخله دائرة بيضاء والأبيض وبداخله دائرة سوداء وبهذا نجد أربعة
أجزاء. القسم الأسود يسمى "الين" والقسم الأبيض يسمى "اليانغ"
والخط الفاصل بينهما يعمل على إبقاءهما متحركين ومتغيرين. من الين
إلى اليانغ ومن اليانغ إلى الين لا سلطة لواحدة على الأخرى بل هو
نظام متوازن ومتكامل فيما بينهما.
ثالثا: تقسيم الين واليانغ
كما ذكرنا سابقا بان الين واليانغ هما قوتين تشكلان كل شيء في
الكون، وكل شي في الكون يمكن تقسيمه إلى أكثر ذكر أو أكثر أنثى،
وهذا العلم ليس بغريب عنا حيث يسمى في الطب النبوي لابن القيم
الجوزية بمسمى الحار والبارد والرطب واليابس! مع اختلاف المسميات
والمبدأ واحد. حيث يقسم الماكروبيوتك الأمراض والغذاء وأعضاء
الإنسان وفق الين واليانغ، فبعض الأعضاء أكثر يانغ مثل القلب لأنه
عضو ضام وقوي، بينما الرئتين الفارغتين والواسعتين تعتبران أكثر
أنثى من القلب. وحالة التوازن في الغذاء يفيدنا في توازن الأعضاء.
أذ يمكن تشخيص الأمور كلها وفق الجدول التالي.
|
الين/أنثى |
اليانغ/ذكر |
الحجم |
أكبر |
أصغر |
الطعم |
أكثر حلو |
أكثر مالح |
الوسط |
أكثر حمضية |
أكثر قلوية |
الكثافة |
أقل كثافة |
أكثر كثافة |
الاتجاه |
صاعد |
هابط |
الحرارة |
بارد |
حار |
الوقت |
ليل |
نهار |
الاتجاه |
إلى الخارج |
إلى الداخل |
القوة |
رخو |
قوي |
الملمس |
ناعم |
خشن |
كما يمكن تقسيم الطعام وفق
الجدول التالي، مع الملاحظة أن كلما اقتربنا للأعلى كان الطعم
أكثر ين، وكلما اتجهنا أسفل كان الطعام أكثر يانغ، وسنجد أن
الأغذية التي يعتمد عليها الماكروبيوتك متوازنة أكثر في الوسط.
ولكن هذا لا يعني أننا يمكن ان نتناول طعام أكثر ين أو أكثر
يانغ إذا ما دعت الحالة لذلك.
ين
|
-سكر
-لحلويات وسكريات
ومحليات صناعية
- شوكولا وعسل
-مشروبات غازية وبوظة
- فواكة وخضراوات
استوائية
- جميع منتجات الألبان
والسمن والزيوت الصناعية
- جميع منتجات دقيق
الأبيض.
- المنتجات والتوابل
الصناعية مثل الخل والكاتشب.
- الشاي والقهوة
والمكيفات. |
متوازن |
- الحبوب الكاملة.
- الخضراوات المعتدلة.
- البقوليات
- الأسماك. |
يانغ |
- الدواجن وطيور
-البيض
لحوم الحيوانات
-الملح |
مقال منقول
طباعة الصفحة
من أجل طباعة
الصفحة، تحتاج إلى قارئ
PDF |
|
|