Facebook Login JavaScript Example

 

 

 
 

> الصفحة الرئيسية - الحكمة - مقالات أخرى

 

 

اكتشف العملاق في داخلك

(اكتشف العملاق بداخلك وأطلق العنان لقوة الشفاء الذاتية)

 

العقل نعمة عظيمة وهبها الباري عز وجل للإنسان وميزه عن بقية مخلوقاته. ولوجوده جعل الله الإنسان خليفة على الأرض من بين سائر الخلق. ونجد هذا الاهتمام بارز في القرآن الكريم فالآيات التي تحض على العقل والتعقل تبلغ 49, أما الآيات التي تتحدث عن "اللب" بمعنى عقل وجوهر الإنسان في 16 آية, أما من الناحية التشريحية نجد أن الدماغ البشري خلقه الله في أحسن صورة فقد وضعه الله في أعلى الجسم محفوظا في الجمجمة داخل الرأس، وذلك لحمايته في أقصى حد ممكن.

هل فكرنا ما هو السبب في كل ذلك؟ ولما تم التركيز على العقل من الناحية المعنوية من خلال الآيات القرآنية ومن الناحية الجسدية من حيث الخلقة السوية للعقل؟

تعالوا لنغوص في الأعماق معا... لنكتشف إبداع الخالق عز وجل في صنع الكنز العظيم الذي بداخلنا والذي حتى الآن لم يستفاد من عمله على مستوى البشرية جمعاء غير 1% فقط.

بمجرد أن تعرفوا قوانين هذا العقل وطريقة برمجته ستصلون باذن الله إلى الغاية المرجوه وستذهلون بأن هذا العقل الذي لطالما استخففنا به يمتلك القدرة الهائلة على تحقيق كل أمانينا ويشفي جميع عللنا وأمراضنا ويجدد خلايانا ويعدل من جيناتنا الوراثية.
فهلموا نتعلم في كيفية عمل هذا العملاق ذو القدرة الجبارة في كياننا.

هناك مستويان للعقل؛ المستوى الواعي أو العقلائي والمستوى اللاواعي أو اللاعقلائي. وأنت تفكر وتحلل و تستنتج، فأنت تعمل هذا في عقلك الواعي... وأي شئ تفكر فيه فإنه يغرق في عقلك الباطن, وعقلك الباطن يمثل مركز العواطف والانفعالات والإبداع, فاذا فكرت في الخير سوف يتدفق الخير, وإذا فكرت في الشر سوف ينتج الشر, وهذه طريقة عمل عقلك.

النقطة الرئيسية التي يجب عليك تذكرها هي لطالما أن عقلك الباطن يتقبل فكرة ما فإنه يبدأ في تنفيذها, ولهذا يتعين عليك أن تدرك أن عقلك الواعي هو حارس البوابة, ووظيفته هي حماية عقلك الباطن من الانطباعات المضللة و الخادعة وأن عقلك الباطن مذعن للإيحاء وسهل الانقياد.

من هنا نكتشف حقيقة الأمور التي تواجهنا في الحياة فالتشوش والفوضى تظهران في العالم.. لأن الناس لا يفهمون التفاعل والتواصل بين العقل الباطني والعقل الواعي الظاهر, فهما عندما يعملان معا باتفاق وانسجام وسلام وبتزامن وقتي, سوف تحصل على السعادة والبهجة والسلام, ولن يكون هناك مرض أو اضطراب.

إن السر في داخلك ثم يظهر في خارجك, بمعنى أن الشئ الذي يترك انطباعات في عقلك الباطن فإنه يتم التعبير عنه واقعيا, وكل شئ تشعر أنه صادق يظهر في تجاربك والأحداث والأحوال المحيطة بك, فالشعور والحركة متوازيين ومثلما في السماء عقلك الخاص بك, فإنه على الأرض جسمك وبيئتك.

هذا هو قانون الحياة, ان قانون الفعل و رد الفعل يسري في كل جزء من الطبيعة, فالمشاعر الصادقة والإيجابية تظهر على شكل صحة وسعادة, وأما المشاعر ذات الطبيعة السلبية فإنها تظهر على شكل تقرحات معدية ومشاكل قلبية وتشنجات في القولون وقلق وتوتر.

إن ظلّ جزء فيك يعبر عن فكرك وشعورك عن نفسك فجسدك وحيويتك وحالتك الصحية والمادية والأصدقاء والحالة الأجتماعية تمثل انعكاسا لفكرتك عن نفسك, وهذا هو المعنى الحقيقي ونتيجة لما يطبع في عقلك الباطن والذي يتم التعبير عنه في جميع مراحل حياتك.

إنك تسبب ضررا لنفسك بتلك الأفكار السلبية التي تضمرها, فكم عدد المرات التي أحسست فيها بالألم بسبب غضبك وخوفك وغيرتك والرغبة في الإنتقام, وهذه هي السموم التي تدخل عقلك الباطن.

عند ارسالك أنماط عن التفكير المفعم بالحياة والجمال والكمال إلى عقلك الباطن, فإنك بهذه الوسيلة تطمس الخيالات السلبية وأنماط التفكير الكامنة في عقلك الباطن والتي هي السبب وراء مشاكلك, فلا يظهر شئ على جسمك إلا إذا كان هناك تفكير ذهني متساو أولا في عقلك, وعندما تغير عقلك باعطائه جرعة متواصلة من التفكير الإيجابي فإنك بالتالي تغير جسمك.

إن عقلك الباطن هو عامل البناء لجسدك وهو دائما يعبر ويظهر ويفرز كل شئ وفقا لتفكيرك المعتاد وتصوراتك وخيالاتك الدائمة,  مثلما تأخذ المياه شكل الأنبوب لكي تتدفق من خلاله فإن مبدأ الحياة فيك يتدفق من خلالك, بشكل منسجم وبهدوء وسلام ووفرة مفعما بالحياة والصحة والحيوية والنشاط والإلهام والرفاهية, وهو يستجيب بنفس الطريقة التي تعتقد بها.

من هنا يمكن القول أن أكثر مجالات البحث اثارة للاهتمام في حقل الشفاء الذاتي (التلقائي) مجال العقل, الذي يركز على دور الذهن في تسريع عملية الشفاء عن طريق تقوية الجهاز المناعي, وإن للحالات النفسية والروحية للإنسان تأثيرا يمكن أن يحدث تبديلا على مسرى المرضي في الانسان.

من هنا يأتي دور المدارس المختلفة, مثل اليوغا والتاي شي وغيرها من المدارس الفكرية, والتي تهدف الى خلق توازن ما بين العالم الداخلي والخارجي للإنسان, فالإيمان الكامل بالله في الشفاء مع التأمل والتنفس العميق والايحاءات الإيجابية والمكررة باستمرار وأكيد مع الأكل الصحي والألتزام بالعلاج الطبي في آن واحد, ستخلق بيئة مناعية قوية, وبذلك سيعطي العقل أوامره إلى الخلايا العصبية في المخ في معالجة المرض وتجديد الخلايا التالفة, ومن ثم سترسل الخلايا العصبية اشاراتها الى جميع خلايا الجسم, وبالتالي يتقلص المرض إلى أن يختفي الى الأبد.

أعظم اكتشاف:
يقول العالم "ويليام جيمس" أب أمريكا لعلم النفس:
"لم يكن أعظم اكتشاف في القرن التاسع عشر في مجال العلوم الفيزيائية, لكنها قوة العقل الباطن التي لامست الإيمان, ويمكن لأي فرد الاستفادة من خزان القوة الخالدة التي تمكنهم من التغلب على أي مشكلة قد تنشأ. ويمكن التغلب على كل نقاط الضعف, الشفاء الجسدي, والاستقلال المالي, اليقظة الروحية, هذه هي البنية الفوقية من السعادة".

وكما قال العالم ألبرت أنشتاين:

"هناك طريقتان فقط لتعيش حياتك, إما أنه ليس هناك معجزة, أو أن كل شئ معجزة".


وتذكر هذه المقولة الرائعة للمثلة كارول لورنس:

"نحن أقوى بكثير مما نظن"
 

* * *

 

 

 

 

 

 

 

حوراء عبد الوهاب

مقال تم إعداده

 

طباعة الصفحة من أجل طباعة الصفحة، تحتاج إلى قارئ PDF

 

 

 

للاتصال بنا

ahmad@baytalsafa.com

أحمد الفرحان -الكويت.

 

 

 

facebook

أحمد الفرحان

مجموعة الاسقاط النجمي

مجموعة التحكم بالأحلام

 

 

 

 

 

"لو كان الفقر رجل لقتلته" رغم حجم الصدقات التي يدفعها الشعب البترولي. إلا أن لا زال الفقر والمرض والطمع موجود. نحتاج إلى حياة جديدة تنفض الغبار لتنتعش الإنسانية من جديد.

مالك أمانة، فانتبه أين تصرفه.. للسلاح أم للسلام.

 

الدعم المعنوي لا يقل أبدا عن الدعم المادي، لأن كلاهما يعبران عن قدرتنا على صنع واقع صحي جديد.

 

 

____________________________

جميع الحقوق محفوظة بالملح وبعلب صحية