Facebook Login JavaScript Example

 

 

 
 

> الصفحة الرئيسية - الحكمة - مقالات أخرى

 

 

ثقافتنا ناقصة

 

مروا في حياتي الكثير من الحكماء والعلماء، سواء قابلتهم شخصيا أو قرأت عنهم، أو قرأت لهم في كتاب، أو سمعت عنهم في حديث دار.

دائما أجد أن وعيهم كحكماء بالحكمة وعلماء بالعلم، أنهم استنبطوا هذا الوعي من قوانين الكون، وعندما نعرف أن أهم هذه القوانين هو قانون الذكر والأنثى "ومن كل شيء ذكر وانثى"... هناك الحار والبارد، الصغير والكبير، الرجل والمرأة، الليل والنهار كما النور والظلام، وهلم جرا من تناقضات متكاملة.

ومن خلال هذا القانون ظهرت الدراما أو ما يسمى بالفعل ورد الفعل... حيث أن النقاد يقرون على أن الدراما ظهرت للعالم بفضل الإغريق قديما. نعم فإن الدراما ولدت ولادة طبيعية نتيجة تأملات الفلاسفة بهذا القانون الكوني، ثم كان هذا القانون بقالب مسرحي مصنع، فأصبحت الشخصيات تتصارع مع من هم ضدها، وإن لم يكن هناك ضد فأن المسرحية لن تنجح، أوليس الصراع هو بين قوتين أو فكرتين متناقضتين ؟؟ أوليس المسرح قائم على الصراع بين المتضادات متوافقة ؟؟

وهذا ما نجده في آيات الله الموجودة قبل الإغريق وما قبلهم، وهو الليل والنهار، المالح والحلو، آدم وحواء، هذه الدراما كونية أقدم من الدراما الإغريقية.

 كذلك يستند الطب الشرقي والفلسفة الشرقية على مبدأ الذكر والأنثى أو ما يسمى بـالـyin، والـyang ، وتكون الصحة في فلسفتهم عندما يكون هناك توازن بين قوة الين واليانغ عند الإنسان، من خلال انسجامه مع الكون، حيث الغذاء المتوازن والسلوك المتوافق مع حركة الليل للسبات، والنهار للمعاش.

وأخصائيوا الطب التكميلي يصرون على أن هذه الفلسفة مصدرها من الشرق الأقصى، إلا أننا نجد الشرق قد أخذ هذه القوانين من الطبيعة، وفعّلها حتى تخدم الإنسان.

 هذا القانون، نجده جليا في دراسات الفلاسفة ، سواء الإغريقيين أو الشرقيين أو حتى الغربيين والعرب كذلك.

فإن السر لا يكمن في الدراسات، ولكنه يكمن في القانون ذاته، إن من خلال التأمل به تجد الكثير من تجليات الله ورحمته وجماله وجلاله... من خلاله يستقيم الفكر ويوعي أكثر في أمور الحياة والموت والحب والحرب، وهو نقطة انطلاق كل المستنيرين والحكماء والعلماء.

فلما لا ندرس هذه القوانين الكونية، لما لها من منافع على العقل الإنساني والوعي الجماعي؟ ونخصص فصل واحد أو حتى ملحق من منهج مدرسي يعلم بذور المستقبل القوانين الإلهية الخارقة في الكون والموجودة منذ الأزل وإلى الأبد، لاسيما أنه منبع العلوم ومنهج الحكمة والميزان... أوليس هذا العدل بيان ؟ طالما أن الميزان يرمز إلى العدل والإنسان ؟؟!

 

 

أحمد الفرحان

27-7-2008

مقال معاد نشرة

 

 

طباعة الصفحة من أجل طباعة الصفحة، تحتاج إلى قارئ PDF

 

 

 

للاتصال بنا

ahmad@baytalsafa.com

أحمد الفرحان -الكويت.

 

 

 

facebook

أحمد الفرحان

مجموعة الاسقاط النجمي

مجموعة التحكم بالأحلام

 

 

 

 

 

"لو كان الفقر رجل لقتلته" رغم حجم الصدقات التي يدفعها الشعب البترولي. إلا أن لا زال الفقر والمرض والطمع موجود. نحتاج إلى حياة جديدة تنفض الغبار لتنتعش الإنسانية من جديد.

مالك أمانة، فانتبه أين تصرفه.. للسلاح أم للسلام.

 

الدعم المعنوي لا يقل أبدا عن الدعم المادي، لأن كلاهما يعبران عن قدرتنا على صنع واقع صحي جديد.

 

 

____________________________

جميع الحقوق محفوظة بالملح وبعلب صحية