|
|||||||||
> الصفحة الرئيسية - الحكمة - الحكيم أوشو |
|||||||||
كن صادقا في أفعالك
تذكر دائما، عندما تفعل شيء ما، ولا يهم ماذا تفعل، ولكن تذكر ما اذا كانت أفعالك صادرة من الداخل أم لا، لأنه إن لم يكن صادرا من الداخل، فالأفضل ألا تفعله. لا تفعله.. لأنه ليس هناك أحد سيحاكمك ويرغمك على فعله. احتفظ بطاقتك للحظة، عندما يحصل شيء ما حقيقي داخلك، وعندها افعل ما تشعر فيه.. لا تبتسم، احتفظ بطاقتك. الابتسامة سوف تأتي، وعندها سوف تغيرك كليا... وسوف يبتسم كيانك كله، وبعد هذا، سوف تبتسم كل ذرة في جسدك، وعندها سوف تكون الابتسامة كالانفجار النوراني فيك. وتذكر هذا، في كل صباح، عندما تفتح عينك، حاول أن تكون صادقا. لا تفعل أي شيء زائف ومتكلف وغير حقيقي. فقط لسبعة أيام، تذكر هذا دائما... لا تفعل أي شيء مزور وغير حقيقي وغير نابع من الداخل.. مهما كلفك ذلك الشيء، مهما كان الشيء الذي يمكن أن تخسره، دعه يضيع ويذهب. ولكن تذكر، أن تكون حقيقيا صادقا، وبعد السبعة أيام، سوف تعيش حياة جديدة، وتخرج من اللفافات والسخافات الميتة، وسوف ترى الحياة بشكل مختلف من دون عدسات لاصقة... أيام جديدة ولحظات صادقة سوف تأتي إليك... سوف تشعر أنك تعيش لأول مرة... وهذه هي قيامتك. افعل ما يحلو لك، ولكن تذكر الصدق، هل ما تريد القدوم عليه صادقا من القلب؟ أم أن أحدهم يدفعك للقيام به؟ والدك أم والدتك تفعل هذا الشيء من خلالك أو تدفعك للقيام به؟؟ لأن أفعال الرجال، والآباء والمجتمعات والأجيال القديمة الغابرة انتهت منذ فترة طويلة من قبل ولكن لا تزال تعمل داخل لكم، في لاوعيكم، وقد تكيفوا على أن تكون توابع لهم و تتبعون سجيتهم، كما تبعهم الكثيرين ممن رحلوا و فارقوا أجسادهم، وأنتم كذلك تتبعون أفعال غيركم من الجيل السابق... ولكن هل يمكن الوقوف لمعرفة حقيقة هذه الأفعال والعادات والتصرفات؟ دائما ترقب عندما تعمل شيء ما، حتى لو والدك عمل شيء ما لك، أو حتى أنت الذي عملته. متى تشعر بالغضب، هل هو أغضبك أم هي طريقة والدك التي جعلتك تغضب؟ أنت تقلد فقط. لقد رأيت أنماط كثيرة متكررة. إن كنت متزوج، سيكون زواجك متشابه مع زواج والداك. سوف تحذو حذو والدك، زوجتك سوف تحذو حذو أمها. وسوف تولد أنت مثل هذه الفوضى مرة أخرى، وهكذا. عندما تغضب. راقب، هل أنت هنا أم أحد ما أخر؟ عندما تحب، تذكر هل أنت هنا أم أحد ما آخر؟ عندما تتكلم، تذكر هل أنت من يتحدث أم معلمك؟ اترك كل التزييف والأكاذيب والمجاملات وكل هذه الأقنعة البالية. وحتما سوف تشعر بالملل والبلادة بعد ذلك، لأن كل أكاذيبك وأقنعتك سوف تغيب، وما هو حقيقي سوف يأخذ وقته لكي يولد من جديد ويعزز من نفسك. بالطبع سوف يكون هناك فجوة ما. اتركها ولا تخف منها أو ترتعب. عاجلا أم آجلا أكاذيبك سوف تنهار، الأقنعة سوف تضيع، ووجهك الحقيقي سوف يكون ظاهرا للعيان ساطعا بوجه إنسان.
osho
| |||||||||
|