Facebook Login JavaScript Example

 

 

 
 

> الصفحة الرئيسية - الحكمة - الحكيم أوشو

 

 

تمتزج جميع الدروب على الجبل الواحد

 

 

سؤال موجه إلى اوشو:

هل يعتبر الوعي ذا قيمة أرفع من الحب؟

إن القمة الأكثر علوا هي ذروة كل القيم: الحب، الحقيقة، الوعي، الإدراك، والأصالة المطلقة. جميعها غير قابلة للتجزؤ في تلك القمة، وتنفصل فقط في أعماق "انعدام العي" المظلمة، في التلوث والاختلاط في أمور عديدة. أما في لحظة النقاء والطهارة تتحول جميع الفضائل إلى "واحدة" إلى كلية متكاملة. يمتزج الواحد بالآخر من خلال الطهارة فقط.

تتكون كل قيمة من عدة أبعاد ومراحل، الحب هو الشهوة حينما يكون الحب في المرحلة السفلى التي تصلك بجهنم، بينما الحب هو الصلاة حينما يكون في المرحلة العليا التي تصلك بالجنة. وبين هذين البعدين أبعاد أخرى كثيرة، ممكن ان تشخصها بنفسك كالغيرة والسيطرة والغضب والجنس..إلخ. أما الأمور المادية فهي سطحية لا تشكل أي عمق.

كلما اتجهت بصورة أكثر عمقا نحو الحب، يظهر منه شيء روحاني.. الحب ذو نوعية نقية طاهرة لا يدركها الكثيرون. إن الحب منتشر في عدة صور وأشكال، فإذا كان الحب طاهراً وكليا فلن تستطيع التمييز بين الحب والوعي، بين المحبة والله.. إذ ليس هناك ازدواجية أو تجزئة فيه.. إنه التوحيد الحقيقي.

لذا يكون سؤالك صحيحا إذا لم تدرك معنى النوعية النقية الأسمى للحب والإدراك.

سؤالك حول القيمة العليا! فأقول أن ليس هناك ما هو أعلى أو أسفل. ليس هناك قيمتان أبدا. بل هناك طريقان يبدآن في الغور ويلتقيان عند القمة. طريق الوعي والتأمل، وطريق الحب، الأولياء والصوفيين. ينفصل الطريقان في بداية الرحلة، وعليك الاختيار، وكل طريق تختاره يوصلك إلى القمة ذاتها.

سوف تكتشف أن كل من ساروا في الدروب الأخرى، يلتقون في تلك القمة. تلتقي الدروب وتمتزج إلى أن تأتي لحظة التوحيد المطلق. فالشخص الذي يسير في درب الوعي يلتقي بالحب، مثل الظل، فالوعي يجر الحب معه. والشخص الذي يسير في درب الحب يلتقي بالوعي، مثل الظل الذي يجر الوعي معه.. إنهما وجهان لعملة واحدة.

أن يظهر وعي بدون حب، يعني أن هذا الوعي ليس نقيا أبدا، ليس حقيقة وليس فيه نور!! وكذلك الحب إذا افتقد الوعي فهو حب غير طاهر، وبهذا يكون أقرب إلى الشهوة منه إلى الصلاة!

بهذه الوصفة ستصل إلى البيت!

 

osho

ترجمة دالية نصر الدين

____________________

المراجع:

1-أوشو- من كتاب

 

 

طباعة الصفحة من أجل طباعة الصفحة، تحتاج إلى قارئ PDF

 

 

 

للاتصال بنا

ahmad@baytalsafa.com

أحمد الفرحان -الكويت.

 

 

 

facebook

أحمد الفرحان

مجموعة الاسقاط النجمي

مجموعة التحكم بالأحلام

 

 

 

 

 

"لو كان الفقر رجل لقتلته" رغم حجم الصدقات التي يدفعها الشعب البترولي. إلا أن لا زال الفقر والمرض والطمع موجود. نحتاج إلى حياة جديدة تنفض الغبار لتنتعش الإنسانية من جديد.

مالك أمانة، فانتبه أين تصرفه.. للسلاح أم للسلام.

 

الدعم المعنوي لا يقل أبدا عن الدعم المادي، لأن كلاهما يعبران عن قدرتنا على صنع واقع صحي جديد.

 

 

____________________________

جميع الحقوق محفوظة بالملح وبعلب صحية