Facebook Login JavaScript Example

 

 

 
 

> الصفحة الرئيسية - الحكمة - الحكيم أوشو

 

 

تأمل لاذابة الخوف القديم

 

 

 

السؤال: لقد وجدت أنني لا زلت أكرر النظام نفسه الذي تبنيته عندما كنت طفل. كلما عنّفني والدي أو قال شيء ما عني، أشعر بالسلبية فأنغلق واهرب وأعزي نفسي بفكرة أنني أستطيع الصمود من دون الناس، أستطيع أن أكون لوحدي الآن. أرى أن تصرفي هذا اخذ يغزو علاقاتي مع أصدقائي ورد فعلي متشابه معهم أيضا.

إنها مجرد عادة قديمة، إنما أصبحت قاسية وصلبة.. حاول أن تفعل العكس تماما.. عندما تشعر أنك تنغلق وتنعزل عن الآخرين، افتح قوقعتك وشاركهم أكثر، إن شعرت بالمغادرة فلا تغادر، إذا رغبت بإلغاء الحديث فتحدث، إذا أردت التوقف عن النقاش لا تتوقف بل استمر بقوة قدر المستطاع.

كلما كان هناك موقف يخلق خوف، كان لدينا خياران، إما أن نقاتل أو أن نهرب. الطفل الصغير بصورة عامة لن يقاتل، خصوصا في الدول التقليدية.. إنما في أمريكا، فالطفل الصغير سيقاتل كثيرا بحيث أن أهم ما في الأمر هو أن يهرب الآخرين وليس هو. ولكن في الدول التقليدية، المربوطة بالتقاليد، أو حتى العائلات المربوطين بالقيم التقليدية فالطفل فيها لا يمكنه القتال.. الطريقة الوحيدة هي الانغلاق.. يغلق على نفسه القوقعة كنوع من الحماية، ومن هنا تعلمت أنت الهرب.

الآن الفرصة المقدمة هي ما إن تحاول الهروب، ابق والتصق في المكان الذي تكون فيه، كن عنيدا وادخل في الصراع العنيف.. لمدة شهر واحد فقط مارس هذا الأمر، حاول أن تفعل العكس تماما.. وعندما تحاول عمل ما تكرهه سيتساقطان كلاهما أمامك.. يجب أن تتخلى عما تحب عمله وعما تكرهه.. حينما يتخلى المرء عن الهروب أو العناد أكثر فإنه لا يحمل شعور بالخوف.. لا الهروب ولا العناد فكلاهما خطأ.. بل التصرف بحرية وبوعي هو الصحيح.

هذا لمدة شهر كن مقاتلا حقيقيا عن أي أمر.. عندها ستشعر بتحسن. فكلما هرب الفرد، فإنه يشعر بالسوء.. ومن الخدع الجبانة أن تغلق على نفسك.. كن شجاعا. وإن جربت المنهجين سترميهما كلاهما، سترمي صورتك كجبان وصورتك كشجاع أيضا.. وسوف تختفي الشجاعة والجبن.. ومن هنا ستعيش في حالة من عدم الخوف.

 

 

osho

مقال مترجم

 

طباعة الصفحة من أجل طباعة الصفحة، تحتاج إلى قارئ PDF

 

 

 

للاتصال بنا

ahmad@baytalsafa.com

أحمد الفرحان -الكويت.

 

 

 

facebook

أحمد الفرحان

مجموعة الاسقاط النجمي

مجموعة التحكم بالأحلام

 

 

 

 

 

"لو كان الفقر رجل لقتلته" رغم حجم الصدقات التي يدفعها الشعب البترولي. إلا أن لا زال الفقر والمرض والطمع موجود. نحتاج إلى حياة جديدة تنفض الغبار لتنتعش الإنسانية من جديد.

مالك أمانة، فانتبه أين تصرفه.. للسلاح أم للسلام.

 

الدعم المعنوي لا يقل أبدا عن الدعم المادي، لأن كلاهما يعبران عن قدرتنا على صنع واقع صحي جديد.

 

 

____________________________

جميع الحقوق محفوظة بالملح وبعلب صحية