Facebook Login JavaScript Example

 

 

 
 

> الصفحة الرئيسية - الحكمة - جبران خليل جبران

 

 

المجنون

 

كان ذلك في حديثة المارستان: لقيت شاباً شاحب الوجه، رائع الطلعة، يثير العجب.

وجلست بجانبه على المقعد وقلت: "لِمَ أنتَ هنا؟"

نظر إليّ بدهشة وقال: "ذاك سؤال غير لائق، ولكني أجيب عنه مع ذلك: أراد أبي ان يجعل منّي نسخة جديدة عنه، وكذلك أراد عمّي. وشاءت والدتي أن أكون صورة عن أبيها الشهير، وأختي شاءت ان تجعل لي من زوجها البحّار المثل الأكمل الذي ينبغي لي أن أقتدي به.  اخي حسب أنّ عليّ أن أكون مثله، بطلاً رياضياً مرموقاً."

وكذلك هو شأن أساتذتي، من الدكتور في الفلسفة، إلى أستاذ الموسيقى، إلى المناطقة، قرّروا جميعهم وكل واحد منهم أراني على ان أكون انعكاساً لوجهه في مرآة.

"ولذلك، جئت إلى هذا المكان، وإنيّ لأجده أردّ بالسلامة عليَّ والعافي. فأنا أستطيع به أن أكون إيّاي، لا غيري، على الأقل".

قم دار فجأة نحوي، وقال: "ولكن قل لي: هل ساقتك إلى هذا المكان أيضاً نصائح الآخرين ورغبتهم في تثقيفك؟"

أجبته: "لا! أنا زائر"

قال: "أنت إذن واحدٌ من أولئك الذي يعيشون في المارستان القائم وراء الجانب الآخر من الجدار".

 

* * *

جبران خليل جبران

 

طباعة الصفحة من أجل طباعة الصفحة، تحتاج إلى قارئ PDF

 

 

 

 

للاتصال بنا

ahmad@baytalsafa.com

أحمد الفرحان -الكويت.

 

 

 

facebook

أحمد الفرحان

مجموعة الاسقاط النجمي

مجموعة التحكم بالأحلام

 

 

 

 

 

"لو كان الفقر رجل لقتلته" رغم حجم الصدقات التي يدفعها الشعب البترولي. إلا أن لا زال الفقر والمرض والطمع موجود. نحتاج إلى حياة جديدة تنفض الغبار لتنتعش الإنسانية من جديد.

مالك أمانة، فانتبه أين تصرفه.. للسلاح أم للسلام.

 

الدعم المعنوي لا يقل أبدا عن الدعم المادي، لأن كلاهما يعبران عن قدرتنا على صنع واقع صحي جديد.

 

 

____________________________

جميع الحقوق محفوظة بالملح وبعلب صحية