Facebook Login JavaScript Example

 

 

 
 

> الصفحة الرئيسية - الحكمة - جبران خليل جبران

 

 

البحار الأخرى

 

 

قالت سمكة لأختها: "يوجد فوق بحرنا هذا بحرٌ آخر، وفيه مخلوقات متنوعة تعيش وتسبح هنالك كما نعيش نحن ههنا ونسبح."

 فأجابتها أختها وقالت: "تلك أوهام! تلك أوهام! ألا تعلمين أيتها العزيزة أن كلّ مخلوق يترك بحرنا قيد قيراط واحد، ويبقى خارجاً عنه، يموت في الحال؟ إذن، فما هي حجتك على وجود أحياء أخرى في بحار أخرى؟"

* * *

جبران خليل جبران

 

ملاحظات على المقال

إعادة صياغة النص:

 

يوجد فوق عالمنا هذا عالم آخر، وفيه مخلوقات متنوعة كما هي المخلوقات متنوعة في عالمنا، وتسبح هناك كما نعيش نحن ونسبح هنا.. ومثلما نحن نراهم يسبحون في عالمهم بحكم طبيعة بحرهم الهوائي، فهو ينظرون إلى عالمنا وكأننا نسبح في البحر المائي.

ثم أجابتها الأخرى: تلك أوهام وخيالات! كيف علمت بأن هناك عالم آخر، بينما تعرفين أن كل مخلوق يترك بحرنا هذا، ويبقى خارجه يموت من فوره! وما حجتك على وجود مثل ذلك العالم الوهمي؟!

 

* * *

 

السمكة الأولى علمت بالعالم الآخر من خلال مبدأ، (الكل تجلي للحقيقة)، فتحليل قطرة واحدة من الدم، تعرفنا على كل أسرار الجسم. أو النظر إلى انعكاس السفينة على سطح الماء سنعرف شكل السفينة.. وكذلك علمت هذه السمكة بأمر العالم الآخر من خلال عالمها المائي (البحر).

ولكن السمكة الثانية، دخلت في معمعة الفكر والتحليل، وتاهت هناك، بين القوانين العلمية والاختبارات والنتائج؛ حيث أن السمكة لها خياشيم، لا تستطيع الحصول على الأوكسجين الغازي، بل على الأوكسجين المذاب في الماء، ولهذا حينما تخرج أي سمكة خارج البحر وتتعرض للهواء وتمتنع عن المياه، فإنها تموت، ولهذا لا يمكن الحكم، على معرفة إن كان هناك عالم أو لا، بل إن من المستحيل أن تكون هناك "سمكات" مختلفات تعيش خارج الماء.. لأن قانون التنفس وطبيعة عمل خياشيم السمكة تمنع ذلك..

 

ولكن! ماذا سيحل برأي هذه السمكة "العالمة" حينما تجد غواص بشري يجول في عالمهم المائي، وبخياشيم اصطناعية؟

أحمد الفرحان

 

طباعة الصفحة من أجل طباعة الصفحة، تحتاج إلى قارئ PDF

 

 

 

 

للاتصال بنا

ahmad@baytalsafa.com

أحمد الفرحان -الكويت.

 

 

 

facebook

أحمد الفرحان

مجموعة الاسقاط النجمي

مجموعة التحكم بالأحلام

 

 

 

 

 

"لو كان الفقر رجل لقتلته" رغم حجم الصدقات التي يدفعها الشعب البترولي. إلا أن لا زال الفقر والمرض والطمع موجود. نحتاج إلى حياة جديدة تنفض الغبار لتنتعش الإنسانية من جديد.

مالك أمانة، فانتبه أين تصرفه.. للسلاح أم للسلام.

 

الدعم المعنوي لا يقل أبدا عن الدعم المادي، لأن كلاهما يعبران عن قدرتنا على صنع واقع صحي جديد.

 

 

____________________________

جميع الحقوق محفوظة بالملح وبعلب صحية