جلس
رجل وامرأة بجانب شباك يطلّ على
الربيع،
وكانت تجعلهما جدّ متقاربين، فقالت المرأة: "أنا
أحبك، أنت جميل، وغني، وأنت أبداً ودائماً على جانب كبير من
الجاذبية"
وقال الرجل: "وأنا
أحبكِ. أنت فكرة جميلة، بل أنت شيء تسامى عن أن تناله يد. أنت
أغنية في حلمي"
غير أن المرأة أدارت وجهها عنه وانفتلت غاضبةً وقالت: "أرجوك
أيها السيد أن تفارقني من اللحظة، فأنا
لست فكرة،
ولا شيئاً يطوف بك في أحلامك. أنا امرأة وأودّ أن تشتاق
إلي، أن
تشتهيني. أنا زوجة وأمّ لأطفال لم يولدوا بعد"
وافترقا..
وقال الرجل في سرّه: "ها
هو ذا حلم آخر تبدد منذ الآن، وتحوّل
إلى ضباب"
وقالت المرأة، وهي تتأمل وحيدة: "مالي
ولرجل يحوّلني إلى ضباب وحلم؟"