Facebook Login JavaScript Example

 

 

 
 

> الصفحة الرئيسية - الحكمة - جبران خليل جبران

 

 

التائه

 

 

لقيته على مفترق الطرق، وكان رجلاً معدماً لا يملك سوى ثبوته وعكّازه، تعلو محيّاه مسحة ألم عميق. وحيّا كلٌ منا الآخر، وقلت له: "تعال إلى منزلي وكن ضيفي".

وقبل الدعوة...
واستقبلتنا زوجتي مع أولادي على عتبة البيت، فابتسم لهم ورحّبوا من جانبهم بمقدمه.
ثم جلسنا جميعاً إلى المائدة، وكنّا في غبطةٍ من لقاء هذا الرجل الذي يكتنفه الغموض، ويهيمن الصمت في سريرته.

 واجتمعنا بعد العشاء حول النار، ورحت أسأله عن جَوَلانه.
وقصّ علينا أكثر من قصّة في تلك الليلة، وفي اليوم الذي تلاها. غير أنّ ما أرويه الآن، إنما هو زبدة ما كابد في أيامه من مرارة، وإن كان هو نفسه أثناء سرده لطيفاً، قريباً من القلب. وهذه الحكايات أثر من بار طريقه، وبعضٌ من نتاج المشقة التي كابدها وتحملها.

وعندما تركنا، بعد ثلاثة أيام، لم نشعر أن ضيفاً رحل عنّا، بل واحداً منا لا يزال خارج المنزل في الحديقة، ولّما يدخل.
 

* * *

جبران خليل جبران

 

طباعة الصفحة من أجل طباعة الصفحة، تحتاج إلى قارئ PDF

 

 

 

 

للاتصال بنا

ahmad@baytalsafa.com

أحمد الفرحان -الكويت.

 

 

 

facebook

أحمد الفرحان

مجموعة الاسقاط النجمي

مجموعة التحكم بالأحلام

 

 

 

 

 

"لو كان الفقر رجل لقتلته" رغم حجم الصدقات التي يدفعها الشعب البترولي. إلا أن لا زال الفقر والمرض والطمع موجود. نحتاج إلى حياة جديدة تنفض الغبار لتنتعش الإنسانية من جديد.

مالك أمانة، فانتبه أين تصرفه.. للسلاح أم للسلام.

 

الدعم المعنوي لا يقل أبدا عن الدعم المادي، لأن كلاهما يعبران عن قدرتنا على صنع واقع صحي جديد.

 

 

____________________________

جميع الحقوق محفوظة بالملح وبعلب صحية