Facebook Login JavaScript Example

 

 

 
 

> الصفحة الرئيسية - الحكمة - جبران خليل جبران

 

 

بناة الجسور

 

أقيم في انطاكية، حيث يجري نهر العاصي ليصب في البحر، جسر يصل نصف المدينة بنصفها الآخر، وقد بُني من حجارة عريضة نقلت من الروابي على ظهور بغال انطاكية.

وعندما انتهى الجسر، نقش على أحد أعمدته بالإغريقية والآرامية: "بني هذا الجسر الملك انطيوخوس الثاني"

وكان الناس جميعهم يعبرون من ضفة إلى ضفة فوق الجسر الذي وصل ما انقطع بين نصفي المدينة.

وذات مساء نزل شاب يحسبه البعض مجنوناً إلى حدّ ما، واستمر ينزل حتى بلغ العمود الذي نقش عليه تلك الكلمات، و غطاها بالفحم، وكتب فوقها: "حجارة هذا الجسر جيء بها من الروابي على ظهور البغال. وأنتم إذ تمرون فوقه جيئة وذهاباً، إنما تركبون ظهور بغال أنطاكية بُناة هذا الجسر"

وعندما قرأ الناس ما كتبه الشاب، ضحك بعضهم، وتعجب آخرون. وفيهم من قال: "ها! نعم! إنّا لنعرف الذي فعل ذلك. أما هو ذلك المجنون الصغير؟"

ولكن بغلاً قال وهو يضحك، لبغل آخر: "آلا تتذكّر أننا حملنا تلك الأحجار؟ ومع ذلك، لا يزال هناك من يقول حتى الآن، إن الملك أنطيوخوس هو الذي بني الجسر"

 

* * *

جبران خليل جبران

 

طباعة الصفحة من أجل طباعة الصفحة، تحتاج إلى قارئ PDF

 

 

 

للاتصال بنا

ahmad@baytalsafa.com

أحمد الفرحان -الكويت.

 

 

 

facebook

أحمد الفرحان

مجموعة الاسقاط النجمي

مجموعة التحكم بالأحلام

 

 

 

 

 

"لو كان الفقر رجل لقتلته" رغم حجم الصدقات التي يدفعها الشعب البترولي. إلا أن لا زال الفقر والمرض والطمع موجود. نحتاج إلى حياة جديدة تنفض الغبار لتنتعش الإنسانية من جديد.

مالك أمانة، فانتبه أين تصرفه.. للسلاح أم للسلام.

 

الدعم المعنوي لا يقل أبدا عن الدعم المادي، لأن كلاهما يعبران عن قدرتنا على صنع واقع صحي جديد.

 

 

____________________________

جميع الحقوق محفوظة بالملح وبعلب صحية