Facebook Login JavaScript Example

 

 

 
 

> الصفحة الرئيسية - الروح - مقالات أخرى

 

 

الوضوء ومساراة الطاقة الإثني عشر

 

إن الوضوء ليس مجرد غسل أعضاء وأطراف البدن، بل هناك الكثير من الدروس التي ترقي الإنسان، وهناك فوائد عضوية وغيرها من الفوائد التي نتناولها في مقالات أخرى، من زوايا هذا البيت.

أوجب اليوجيون وأصحاب الرياضات الروحية، على جماعاتهم النظافة الجسدية ، لما لها من عظيم الأثر على إحداث حالة من الثقة والراحة النفسية، حيث البعد عن التوتر والانفعالات الضارة.

ومن أشكال اهتمام المرء بمسارات الطاقة التي هي إثني عشر مسار رئيسي، عبارة عن قنوات للطاقة الأرضية والسماوية تبدأ من قمة رأس الإنسان وتنتهي حيث تتركز أكثر في أصابع اليدين والقدمين. ولقد عرفها العلم (بعد أن دونها الصونيون قبل الميلاد) حيث اكتشف الطبيب البريطاني "توماس ليفير" سنة 1837 جهاز عصبي غير معروف، لا يتبع الجهاز العصبي الإرادي أو اللاإرادي، حيث يتكون من قنوات نصف قطر القناة يتراوح من 15 إلى 20 ميكرون، وجدار القناة من غشاء رقيق، وتمتلئ بمادة شفافة عديمة اللون، ومحاطة بالأوعية الدموية التي تتصل عن طريقها بجهاز الدم الدوري (الأوردة والشرايين والقلب)، وهذه القنوات الرئيسية يخرج منها ملايين القنوات الثانوية التي توزع الطاقة على أعضاء الجسد المختلفة ، وكذلك إلى سطح الجلد.

وتتركز بدايات ونهايات قنوات الطاقة هذه ، في أطراف أصابع الكفين والقدمين، وتوجد النقاط المؤثرة في تنشيط تلك القنوات بأجزاء الوجه وباقي أنحاء الجسم.

 

ويمكن الإستزادة عن هذه المسارات في زاوية (علوم الطاقة) من هذا البيت.

 

وليس غريبا علينا إن ذكرنا أن هذه المسارات تعد من أهم أبواب الفيض الإلهي والرزق والنور الذي يستقبله الإنسان من السماء والأرض والمحيط، وليس غريبا أيضا إن ذكرنا أن السيئات والأعمال الدنيئة والشر الذي يحمله الإنسان في قلبة وعقله ورغباته تجعل هذه المسارات تنسد بالطاقة جامدة رمادية اللون تعيق تدفق النور الإلهي في الجسم، فيحدث اضطرابات نفسية وجسدية... وهذا ما يفسر لنا عودة مرض ما وملازمته لشخص ما بعدما دفع آلاف الدولارات من أجل علاجه ، فإن السبب يعود إلى الطاقة المريضة التي تجمعت في هذه المسارات.

ولقد عرف حكماء الشرق منذ حوالي ثلاثة آلاف عام، وخاصة اليابانيين أن التدليك، من أهم طرق تنشيط قنوات الطاقة الحيوية بالجسم، ووضعوا طرق للتدليك الذاتي يسمى (دو- إن Do-In). ولم يكن صدفه أن فرض الإسلام الوضوء، حيث غسل القدمين أو مسحها أكثر من مرة، من أجل الدخول في الصلاة، وضبط عمل هذه المسارات حينما حدد مبطلات الوضوء، حيث أن مبطلات الوضوء تجعل الهالة النورانية، التي ترتبط بمسارات الطاقة تستنزف طاقتها وتخسرها. فيخف النور ويسهل ذلك على الطاقة الشريرة الخارجية أو المرض أو الشياطين أن تمس الإنسان بوسواس أو مرض ما.

من خلال الوضوء، فإن الإنسان ينشط هذه القنوات بصفة مستمرة، مما يقلل نسبة الإصابة بالأمراض.
من خلال الوضوء، فإن درجة التحصين ضد الطاقة الهدامة الشريرة تزيد، بفعل تقوية الهالة النورانية وتغليفها جيدا وسد الثغرات.
من خلال الوضوء، يمكن صنع حدود ذاتية تلقائية (demarcation line)، من أجل صد كل ما هو مضر.

وهذا هو السر للاستغفار بأنه يفتح أبواب الرزق ويشفي المرض، ويفتح أبواب السماء، كما أن طلب العفو يزيح هذه الطاقة المريضة من هذه المسارات الإثني عشر، ويفسر الحديث الذي يذكر بأن الذنوب تتساقط مع قطرات المياة، وكذلك ما ورد في الصحيح أن النبي عليه السلام قال:

"ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع الدرجات ؟
قالوا : بلى يا رسول الله.
قال : إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المسجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة.."

 كما يمكن تقوية هذه المسارات وتعزيز عملها وتنشيطها أكثر من خلال العبادات والأعمال الصالحة، لاسيما عند الصلاة والسلام على النبي محمد ....

سبحان الذي صور جسم الإنسان بتفاصيل يحار فيها العقل، وأمدنا بدليل يبين فيه طريقة الاستعمال، التي نحافظ بها على هذا البنيان، العظيم الحرمة عنده تعالى.

 

***

 

مقال حصري

 

طباعة الصفحة من أجل طباعة الصفحة، تحتاج إلى قارئ PDF

 

 

 

 

للاتصال بنا

ahmad@baytalsafa.com

أحمد الفرحان -الكويت.

 

 

 

facebook

أحمد الفرحان

مجموعة الاسقاط النجمي

مجموعة التحكم بالأحلام

 

 

 

 

 

"لو كان الفقر رجل لقتلته" رغم حجم الصدقات التي يدفعها الشعب البترولي. إلا أن لا زال الفقر والمرض والطمع موجود. نحتاج إلى حياة جديدة تنفض الغبار لتنتعش الإنسانية من جديد.

مالك أمانة، فانتبه أين تصرفه.. للسلاح أم للسلام.

 

الدعم المعنوي لا يقل أبدا عن الدعم المادي، لأن كلاهما يعبران عن قدرتنا على صنع واقع صحي جديد.

 

 

____________________________

جميع الحقوق محفوظة بالملح وبعلب صحية