|
|||||||||
> الصفحة الرئيسية - الروح - مقالات أخرى |
|||||||||
اليدين اول اعضاء الوضوء
دراسة طبية كيميائية بريطانية، نشرت في الـC.N.N، وكذلك وكالة رويتز Reuters2007، عن المجلة الطبية البريطانية British medical journal التي كتبت نتائج مراجعة 51 دراسة، والتي تؤكد فيها على أن غسل اليدين هي طريقة فعالة على المستوى الفردي في الوقاية من انتشار الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي والهضمي وأمراض الأوبئة، مثل الانفلونزا والسارس، لاسيما إن كان الغسل منتظم. كذلك دراسة أخرى نشرتها مجلة Cochrane وجدوا أن غسل اليدين بالصابون والماء فقط، وسيلة بسيطة وفعالة لكبح انتشار الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي بدأ من فيروسات البرد اليومية إلى أنواع المهلكة التي تؤدي إلى انتشار الأوبئة. ومن هنا تبينت الحكمة الإلهية في الوضوء إذ جعل اليدين من أوائل الأعضاء التي تغسل بالماء، لكي لا تنتشر البكتيريا والفيروسات إلى باقي الأعضاء... حيث قال الله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } سورة المائدة/آية (6) وقد روي عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه كان يغسل يديه بالماء ثم فركهما بالتراب، ليس ليجففهما، بل لأن التراب فيه خواص تقتل البكتيريا والجراثيم - كما أثبت العلم، وهو بمثابة الصابون لنا - فالتراب يفتح المسامات ويزيل الدهون والبكتيريا والفيروسات. وبذلك لا نحصل على فائدة عضوية فقط، بل هو درس وتدريب روحاني عظيم، درس عملي تطبيقي لموت الأنا والاستكبار عند الإنسان الجبار. كذلك والتراب يذكرنا بمادة خلق الإنسان الأولى، حيث الطين اللازم والتراب والصلصال كالفخار ، كما يذكرنا بالموت والولادة (منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى) سورة طه/آية (55)
الإسلام يعطينا رموز
ومفاتيح كثيرة،
والسر موجود
في أبسطها ... ولكن لا يجدها إلأا من وقف
وتأمل وتفكر.
| |||||||||
|