Facebook Login JavaScript Example

 

 

 
 

> الصفحة الرئيسية - الفكر - علوم الطاقة

 

 

الكلمة في الإلهيات

 

 

سوف نتحدث هنا عن "الكلمة" في ضوء اللاهوت أو الإلهيات..

المقصود من كلمة "إلهيات":
المقصود بكلمة "إلهيات" في العنوان، هو كل ما يتعلق بالإله الذي خلق الكون، وكل ماهو قبل الحياة وبعد الحياة. والإلهيات مفردة تشير إلى ما تشير إليه كلمة "لاهوت"، الذي هو عبارة عن علم المسائل الدينية المتعلقة بالإله، وأول ما استعمل مفردة "لاهوت" كانت في المسيحية، حينما أرادوا تعليم المسيحي عن الله والإنسان والخلاص ونهاية العالم وبداية الخلق.

وهذا الأمر ليس محصور على المسيحية، بل كل دين يعتقد بوجود الإله الخالق، لابد أن يتحدث عن الإله الخالق، ومجمل هذه الرؤى في كل الأديان يمكن أن نشير لها بكلمة "لاهوت" أو "إلهيات".

الكلمة.. في الإلهيات:
حينما نقرأ في أديان العالم، وحينما نعود إلى الأساطير القديمة، نجدها قد تحدثت عن بداية الخلق والتكوين لهذا الكون العظيم، حينما غنى الإله، أو قال كلمته العظيمة، خرج هذا الكون وتجسد، فلا ننسى الإنجيل حينما نقرأ في أوله "في البدء كانت الكلمة"، أو في القرآن حيث يقول للشيء كن فيكون، أو حتى عندما نعود إلى الأساطير الآسيوية القديمة حيث نجد أن الإله غنى، أو رقص أو نفخ في البوق (الصور). ليس هناك صدفة، فالحقيقة واحدة ولكن تتغير صورها ومظاهرها.

فما هذه الكلمة؟ وما هو معناها لكي تجسد لنا كون عظيم بهذا الشكل والتنظيم ؟ وكيف للكلمة أن تتجسد وتصبح موجودة بصورة مادية؟

لابد أن تكون هذه الكلمة ذات معنى عظيم، وصوتها عالي يخترق الوجود من أقصاه إلى أقصاه.

 بما أن الكلمة لها صوت ومعنى، فالمعنى عبارة عن (فكرة)، ولكي تكون الفكرة جيدة، فلابد أن تكون لهذه الفكرة (حكمة). ومن هذه النقطة، سنرحل في رحلة، نتفكر فيها بالكون والتكوين، فالكون ما هو إلا كلمة نطق بها الله، بعد أن كان هناك فكرة إلهية، من أجلها تجسد هذا الكون، ولابد من حكمة عظيمة، يستند إليها الوجود برمته.

دعونا نتفكر، فلن نصل إلى غاية الوجود.. ولكن من أجل أن نشعر بالعظمة، لهذا أدعوكم للتفكر والتدبر.

...الكلمة الأولى التي خلق الله بها الكون، هي كلمة ذات معنى، وهذا المعنى يشتمل على فكرة حكيمة، تحتوي على قوانين الخلق كلها، كما البذرة التي بداخلها تكمن الشجرة، فإذن البذرة تحمل قانون الشجرة من بدايتها إلى نهايتها. ولهذا نجد أن الكلمة الأولى بها قانون التوازن بين جميع المتضادات في الوجود، وتجعل هذه المتضادات متوازنة ومتوافقة مع بعضها ومكملة لبعضها. وهذا ما يميز هذه الكلمة التي تشتمل على المعنى والقوة والحكمة.

والكلمة الأولى، أو كلمة "كن"، أو "حينما غنى الإله" هي عبارات لكلمة واحدة، اتفق العلماء على تسميتها بـ(اللوغوس) Logos، وذلك من أجل الإشارة إلى الكلمة الأولى في دراساتهم، وفيما يلي سوف نستعرض أشهر الأقوال على مر التاريخ عن هذه الكلمة الأولى التي أمر بها الله أن يتجسد الكون ويصير موجودا.

أشهر ما قيل عن الكلمة الأولى (Logos):

الـ"لوغوس": كلمة يونانية، تعني ترجمتها الحرفية (الكلمة الإلهية)، وقد يختلف الفلاسفة والمدارس الدينية في تعريفها ووظيفتها.

الكلمة الأولى عند هيرقليطس:
هيراقليطس هو فيلسوف يوناني ولد حوالي 567 قبل الميلاد، أي قبل أبيقور وسقراط.

هيراقليطس هو أول من تحدث عن "اللوغوس"، حسب الكتب القديمة التي وصلتنا، وعرّفه لنا بعبارة مختصرة، حيث قال أنه "القانون الكلي للكون... كل القوانين الإنسانية تتغذى من قانون إلهي واحد: لأن هذا يسود كل من يريد، ويكفي للكل، ويسيطر على الكل".

ثم قالوا الرواقيون -وهو مذهب أو مدرسة فلسفية يونانية- أن هذا اللوغوس أو الكلمة الأولى أو القانون الأول هو ذاته العقل الكلي الأول، الذي من خلاله يدبر الكون والقدر، وهو الذي أوجد المادة من العدم.

الكلمة الأولى في العهد القديم (التوراة):
يبدأ التوراة بكتاب "التكوين"، والذي يتحدث عن قصة الخلق، حيث استهل الكتاب في بدايته بـ:

" في البداية خلق الله السماوات والأرض، وكانت الأرض بلا شكل وخالية، والظلام يغطي المياة العميقة، وروح الله يرفرف على سطح المياه.

وقال الله: ليكن نور. فصار نور ورأى الله أن النور حسن. وفصل الله بين النور والظلام. وسمي الله النور نهاراً، وسمي الظلام ليلاً... "

يقول المؤرخ والفيلسوف اليهودي فيلون السكندري، بأن اللوغوس هو القوى الصادرة عن الله، وهو القوى الباطنة التي تحيي الأشياء وتربط بين الكائنات والموجودات بعضها ببعض، ويدخل اللوغوس أو الكلمة الأولى في تكوين العالم، ولكنه ليس خالقا، بل هو الوسيط بين الله والناس، وهو الذي يجعلهم يرتقون إلى الأعلى لرؤية الله.

كذلك هناك، ما بين كتب العهد القديم (التورات)، كتاب يسمى "سفر الحكمة لسليمان"، حيث كتب صاحبه عن "الحكمة" أو "الكلمة الأولى" بأنها قريبة من الله، تشاركه العرش، لأنها صادرة من الله، فهي راقية جداً، تساعد الله في عملية الخلق، وهي تسري في كل شيء، وتحقق وحدة العالم، ويمكن أن تغذي البشر وكل من يستعد لتلقيها، فتقدس أرواحهم وتطهرهم، هذه هي الكلمة الأولى التي نجى إله إسرائيل الشعب الإسرائيلي في مصر وقسم لهم البحر، وسينجي كل النفوس التي تتلقاها.

الكلمة الأولى في العهد الجديد (الانجيل):
يستهل يوحنا في الإنجيل، بالحديث عن (الكلمة): "في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، والله هو الكلمة، به كل شيء كان، وبغيره لم يكن شيء مما كان". وجاء في خاتمة رسالته الأولى في الرؤيا المنسوبة إليه أيضاً، أن هذا اللوغوس أو الكلمة، هي التي كانت قبل خلق الكون، كانت عند الله، وهي هي الله، وهذه الكلمة تجسدت، أي اتخذت جسدا، وحلت بين الناس، فأعطاهم الخلاص والنجاة، وبث فيهم الحياة الخالدة، ومكنهم من أن يصبحوا أبناء الله.

الكلمة الأولى عند يوحنا، هي هي الله، وليست قوى صادرة من الله أو كلمة لفظها الله، بل هي هي الله، وذلك حسب تحليلي؛ نابعة من عقيدة أن المسيح هو الله، الله الذي حل بين البشر وأعطاهم سر الخلاص والخلود، هذه الكلمة التي تجسدت في رحم العذراء مريم، واتخذت جسدا وقدمت الخلاص للبشرية. وبالطبع تفرق هذه الرؤية عن رؤية فيلون أو هرقليطس.

لكن في عصر المسيحية الأول، خرج بعض آباء الكنيسة عن هذه المساواة بين الله وبين كلمته، مثل الأب أوريجانس، ففي القرن الثالث فرق بين الله وبين اللوغوس، صحيح أن اللوغوس أزلي ولكنه تابع لله الذي يتحكم به. ولكن تم رفض هذا الرأي في مجمع نيقيه، حينما اجتمع آباء الكنيسة من أجل اختيار الأناجيل وتوحيدها، فوحدوا بين اللوغوس وبين الله وجعلو أن لا فرق بينهما، وأنهما متساويان، والتي تعني في عرفهم أنها كلمة الله، وكلمة الله هي عيسى، فإذن عيسى مساوي لله في الجوهر.

 

الكلمة الأولى في القرآن:

((إنما أمره إذا أراد شيء أن يقول له كن فيكون))

((إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقها إلى مريم وروح منه...))

قبل أن ندخل في حديثنا عن كلمة "كن"، لابد أن نسأل سؤال منطقي عن الآية الأولي، والسؤال هو عن عبارة (يقول له كن فيكون)، أي أن الشيء ليس موجودا في الكون، ليس كائنا في الوجود، بل هو غير موجود، فكيف يشير الله إلى هذا الشيء الغير موجود بكلمة (له)، فيخاطبه ويتحدث معه ويأمره بأن يصبح موجودا بكلمة (كن)، فيخرج هذا الشيء للوجود، فيكون موجودا؟

هنا سنتحدث عن المشيئة الإلهية، والإرادة الإلهية، والتي يخلط الكثيرون بين هاتين الكلمتين... المشيئة والإرادة. وحينما نفرق بينهما، سنعرف كيف تتجسد نيتنا على أرض الواقع.

في زمن ما بعيد جداً، لم يكن هناك نور ولا ظلام، ولم يكن هناك شمس ولا قمر، ولا أرض ولا سماء... لقد كان الكون كله في العلم الإلهي، في المشيئة الإلهية...

وحينما أراد الله أن يجسد هذه المشيئة (الفكرة)، لفظ كلمته، وقال للكون المبيت في المشيئة الإلهية: (كــــــن)، فخرج الكون للوجود بفعل الإرادة، التي هي لفظ الكلمة الإلهية، والتي قد اشرنا لها في الفقرات السابقة، بأنها الكلمة الإلهية، أو الأغنية الإلهية أو اللوغوس أو الكلمة الأولى، التي تحتوي على القوانين الطبيعية، أو ما يعرف بالسنة الإلهية التي ليس لها تبديل ولا تحويل.

فيمكن أن نميز بعد قراءة الفقرة السابقة بين معنى المشيئة الإلهية وبين الإرادة الإلهية...

فالمشيئة الإلهية سبقت الإرادة الإلهية... المشيئة هي الفكر، والذي يمكن أن نشبهها -إن جاز التشبيه- بنية الإنسان، الذي قد ينوي على أن يؤدي فعل ما أو يقوم بأمر ما، فقبل أن يفعل هذا الشيء، فهو ينوي أن يقوم به... كأن ينوي أن يأكل تفاحة، وقبل أن يقوم بأكلها فهو يفكر بأكل التفاحة، ثم بعد أن يفكر بأكل التفاحة، ثم تتحرك الإرادة عنده فيمد يده إلى التفاحة ويأكلها... النية هي الفكرة التي تخطر في عقل الإنسان، والإرادة هي ما تدفع يد الإنسان للقيام بالأكل. ولهذا فالنية دائما تأتي قبل الفعل، وكذلك المشيئة الإلهية تأتي قبل الإرادة الإلهية. كذلك وتقابل المشيئة عند الله النية عند الإنسان، وعملية الخلق عند الله، تقابلها عملية التحرك أو الإرادة عند الإنسان.

من هنا يمكن أن نجيب على سؤالنا السابق، وهو؛ كيف يقول الله تعالى لشيء غير موجود، ويتحدث معه وكأنه موجود، ويقول له "كن"، في الآية ((إنما أمره إذا أراد شيء أن يقول له كن فيكون)) )؟؟

فإذن، الشيء الغير موجود، فهو موجود ولكنه لم يتجسد، بل هو موجود في العلم الإلهي، أو ما نسميه في لغة القرآن، بالمشيئة الإلهية.. ثم بعد ذلك، تلعب الإرادة الإلهية دورها في تجسيد هذه المشيئة. فمجرد قول كلمة "كن"، تتجسد المشيئة الإلهية بفعل الإرادة.

والسر هنا لا يعود إلى الكلمة السحرية وهي "كن"، بل تعود القوة والأسرار إلى الإرادة التي ليس لها اسم أو صوت أو لفظ، بل هي إرادة إلهية قادرة، خلاقة، كلمة كن ما هي إلا كلمة تحمل المعنى المقصود، الكلمة هي دليل على وجود الإرادة.

 

 

أما حينما نتفكر بما سبق، يمكننا أن نفتح باب جديد من السمع والإصغاء للصوت الذي لازال يطوف الكون كله... فلم يأمر الله الكون بكلمة "كن" فقط، بل كل كائن وكل حركة أذن لها الله أن تصير وتكون موجودة في هذا الكون، وأذن لها أن تصير حينما قال لها "كن"..

فالشجرة عبارة عن كلمة، والشمس عبارة عن كلمة، وأنت أيها الإنسان عبارة عن كلمة كانت في المشيئة الإلهية، وكل ما تجده عبارة عن كلمة من الله، تجسدت، وقبل أن تتجسد لم تكن موجودة بل في المشيئة الإلهية:  ((هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا))، ومن هنا يمكن أن نفهم كيف أن المسيح عبارة عن كلمة الله ألقاها إلى مريم: ((إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقها إلى مريم وروح منه...))..

قد تنتهي الحياة، ولكن قدرة الله على الخلق لا تنتهي، بل في كل ثانية وأكثر من ذلك يأذن الله لمشيئته أن تتجسد، ((قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مدادا ))، ولهذا فالمدد لازال مستمر، والاذن لا يزال مستمر إلى هذه اللحظة، والكلمة الاولى لازالت تطوف السموات والأرض.

وهنا نتأكد مما قاله الفيلسوف اليوناني هيرقليطس، بأن الكلمة الأولى هي قانون تتغذى منه كل القوانين الباقية. ثم قالوا الرواقيون، بأن الكلمة الأولى هي العقل الأول الذي ابتدع الكون وخلقه، وهو الذي يدبر الكون والقدر، ولا نستغرب هذا الأمر حينما نتذكر بأن الكلمة تحتوي على القوانين الأخرى التي تنظم دوران الكون وحركته. ثم قال الفيلسوف فيلون السكندري بأن اللوغوس هي القوة الصادرة عن الله، وهي التي تحيي الأشياء والموجودات، حيث تدخل هذه الكلمة الأولى في تكوين العالم، فالكلمة تخرج الأشياء من العدم إلى الوجود.

 

* * *

يمكنك أن ترى بأم عينك كيف للصوت أن يأثر في شكل المادة، من خلال الفيلم العلمي من خلال الرابطين اأدناه. وهذا الفيلم هو مثال بسيط لتأثير الصوت المسموع على المادة الموجودة، وهناك اصوات كثيرة وموجات صوتية تحت السمعية و فوق السمعية مثل موجات الداريو، فكيف بمعلية الخلق الإلهية لابد أن يتختلف الصوت فيها لأنه إلهي خلاق، وتزيد جمالا لأنها عملية إبداع شيء من لا شيء، مادة من عدم.

... الفلم كامل Cymatics - Science Of Sound Vibrations on Matter

...  مقاطع مصورة لتجارب عديدة من هذا العلم على اليوتيوب

 


 

 

 

20 ديسمبر 2010

مقال حصـــري

 

 

 

طباعة الصفحة من أجل طباعة الصفحة، تحتاج إلى قارئ PDF

 

 

ما كتبه أهل بيتنا بخصوص هذا المقال :

كم هي مدهشة هذه الكلمة !

نعم.. هكذا نحب أن نشعر بعظمة الله وكرمه اللامحدود.

"..ح.."

 21 ديسمبر 2010  -  الكويت

 

قال: ((وكلمته ألقاها إلى مريم) -ولم يقل كلمته ألقاها في مريم- ولكنه قال في موضع آخر: ((ونفخنا فيها من روحنا)) ؛وهكذا نفهم أن الله هو الكلمة وهو جوهرها وفعلها وبه كانت وبه كان كل شيء وما سيكون ولهذا كان الاستفتاح باسمه الأسماء، وكلمات والجوهر والمعنى وراء معنى الكلمات وما كانت هذه التورية في الأسماء والصفات والأفعال وفي كل ما حولنا من حجُب إلا لنتأمل ونكتشف من ومن أي شيء ولما ولماذا وإلى أين.

مفيد

 30 يناير 2011  -  سوريا

 

شكرا لك يا مفيد... تأويل جيد من قبلك للنقطة هذه بالتحديد، وللرد على تأويلي في قول يوحنا في الإنجيل ((... والكلمة هي الله...)) وبها كان كل شيء -كما أشار يوحنا- كما كان باسم الله المسيح ابن مريم، ولكن ما يفرق بين هذا الأمر، فإننا نعرف أن بالله يكون كل شيء، ولكن هل اسم الله مساوي لله في الحقيقة، هل القول الصادر من الله هو هو الله ؟ -كما تم تفسيره ؟؟ وكما ناقشه مجمع نيقيه ؟؟

 

وبعد هذا نسأل، القرآن كلام الله، وكذلك كلمة "كن" التي هي أمر من الله، هل هي هي الكلمة التي أشار إليها يوحنا، لتكون هي هي الله ؟؟ هل إذن الكينونة، يتساوى مع اذن المكوّن ؟

 

لتجنب هذه الفلسفة والنقاشات الفكرية، يمكننا اللجوء إلى تأويلك في اشارتك للقصد من قول يوحنا ((...والكلمة كانت عند الله، والله هو الكلمة، به كل شيء كان...)) بأنها تشير إلى اسم الله، كما يقول القرآن باسم الله الرحمن الرحيم... أي باسم الله. والاسم كلمة قام عليها الكون.

 

كما يمكن فهم اشارة يوحنا أن الكلمة هي هي الله، أي أن الاسم يمثل الله، إن كانت كلمة السر "كلمة" (اسم الإله)، وليس الكلمة هي كلمة الإذن لتكون الكائنات موجودة، وحتى لو اعطى الله الأذن للكائنات بان تكون موجودة، فلن تكون موجودة حتى لو مع الأذن إلا بـ اسم الله، أي بـ الله.

 

ملاحظة: في استهلال يوحنا الإنجيل، وحديثه عن الكلمة، لم يتحدث عنها بصيغة الأنثى، بل بصيغة المذكر، وهذا ما يجعل إشارته للكلمة، إشارته للمسيح بأنه "..كان كلمة عند الله، والكلمة هي الله.."، واستنادا إلى ما اقتبسته من شرح للكتاب المقدس، وبالتحديد عن استهلال يوحنا الإنجيل: "لكن من الفعل المذكر والضمير المذكر، ومن القول إن "الكلمة صار جسداً وحلّ بيننا، ورأينا مجده مجداً كما لوحيد من الآب" نرى أن يوحنا قد حوّل اسم الكلمة عن المعنى المألوف، وجعله يعني شخصاً حقيقياً هو يسوع المسيح" المصدر(سيرة المسيح-الجزء الأول- كنيسة قصر الدوبارة-جاردن سيتي-مصر، ص16).

 

شكرا لك..

أحمد الفرحان

 3 فبراير 2011  -  الكويت

 

 

للاتصال بنا

ahmad@baytalsafa.com

أحمد الفرحان -الكويت.

 

 

 

facebook

أحمد الفرحان

مجموعة الاسقاط النجمي

مجموعة التحكم بالأحلام

 

 

 

 

 

"لو كان الفقر رجل لقتلته" رغم حجم الصدقات التي يدفعها الشعب البترولي. إلا أن لا زال الفقر والمرض والطمع موجود. نحتاج إلى حياة جديدة تنفض الغبار لتنتعش الإنسانية من جديد.

مالك أمانة، فانتبه أين تصرفه.. للسلاح أم للسلام.

 

الدعم المعنوي لا يقل أبدا عن الدعم المادي، لأن كلاهما يعبران عن قدرتنا على صنع واقع صحي جديد.

 

 

____________________________

جميع الحقوق محفوظة بالملح وبعلب صحية