Facebook Login JavaScript Example

 

 

 
 

> الصفحة الرئيسية - الفكر - علوم الطاقة

 

 

الكذب وتأثيره فينا

 

 

ماهو الكذب؟
الكذب بأبسط أنواعه، هو تزوير الحقيقة وتغييرها، كأن نقول: "الأرض لا تتحرك"، أو سرد قصة لم تحدث أبداً، وذلك بنية خداع الآخرين. ومن سنة الله أن جعل الحقيقة دائما ما تكون واحدة، والكذبة تتعدد وتتنوع ولاتنتهي، وأبسط الأمثلة على أن الحقيقة واحدة والكذب متعدد.. هو موضوع التوحيد والتعددية، الحقيقة هنا أن الله واحد، لا إله إلا هو.. بينما الكذبة هو أن هناك آلهة كثيرة في هذا الكون. فنجد أن الحقيقة واحة وهي التوحيد، والكذبة متعددة وهي الآلهة الكثيرة. ولا ننسى أن نشير إلى أن للكذب أسباب تجعله موجود، مثل الخوف من العقاب، أو الربح المادي ... إلخ.

السؤال هنا، ما هو تأثير الكذب فينا؟ وما علاقة الكذب بالطلاسم والأوراد؟

تأثير الكذب على الجسد:
يرجى مشاهدة الفيديو قبل قراءة الموضوع:

 

 

 

ما شاهدناه هو اختبار لقوة العضلات، بحيث أن يسأل عن موضوع ما، وأن يتلقى السائل الجواب (نعم أو لا) من خلال قوة العضلات، ويمكن للكذب أن يؤثر على قوة العضلات. وهذا العلم يسمى بـ"كينسيولوجي".

شاهدنا في الفيلم السابق، السائل يسأل سؤال ما، ويتلقى الجواب من الجسد، من خلال اختبار قوة عضلة اليد.. وكذلك يمكن التحقق من جواب الشخص إن كان صادق أو كاذب في جوابه؛ فنجد أن الشخص سأله عن نوع جنسه، ففي المرة الأولى أجاب الشخص: "أنا رجل"، فكانت العظلة قوية لايمكن ثني اليد، وفي المرة الثانية أجاب بكذب وقال: "أنا امرأة" واستطاع السائل أن يثني يديه، أي أن قوة العضلة أصبحت أضعف بسبب الكذب الذي يؤثر سلبيا عليها. وكذلك يمكن أن نجد تأثير الكلمات السلبية والإيجابية علينا، فحينما نطق الشخص بكلمة: "ســلام" كانت عضلته قوية لايمكن ثنيها، وعندما نطق بكلمة: "حـــرب" استطاع السائل أن يثني العضلة.

يمكن أن نشرح الآلية التي يمكن للكلمة أن تأثر فينا من خلال الفقرة التالية:

بما أن الكلمة هي الجسد، والمعنى هو روح الكلمة، فلا يحدد هذا المعنى في الكيان الإنساني إلا "الجسم الفكري" حسب النظام السباعي للكيان الإنساني.

 

 

    الجسم الفكري عبارة عن معلومات وشيفرات ودلالات، بما أن الجملة عبارة عن طاقات متحدة باتحاد الكلمات لتعطينا معنى واحد، فالحقيقة واحدة، إن توافقت الجملة مع الحقيقة لن يحدث ربك في الجسم الفكري، لأن الجسم الفكري مثل حركة الكواكب، فكل كوكب يسير وفق السنة التي وضعها الله، في مدار خاص له لا يتصادم أي كوكب مع الآخر، وهكذا فإن حقيقة أي موضوع تكون موجودة في الجسم الفكري، تتحرك بسلاسة ويسر، ولكن حينما يصنع الغنسان جملة كاذبة، فإن هذه الجملة تكون شاذة في نظام الفكر، كأن تكون مثل  الكوكب المجنون الذي قد يتصادم مع الكواكب الأخرى أو مع حقيقة موضوع ما،  ومن هنا تسبب الجملة الكاذبة ربكة وقلق في الجسم الفكري، وهذه الربكة لها صدى ينتقل إلى الجسم العاطفي ليكون "قلق"، وإلى الهالة "ليضعف نورها" - بفعل إثارة قرين الجن على حسب ملك الروح - وإلى الجسم، لتضعف عضلاته.

    من هنا نستنتج أن سرعة التنفس ودقات القلب السريعة، لا يسببها الجسم الفكري للجسد، وإنما يسببها الجسم العاطفي حينما يكون قلقا وخائفا وقت الاستجواب، وإن تم السيطرة على الجسم العاطفي، فإن دقات القلب والتنفس السريع يمكن لها أن تختفي، حتى لو كان هناك ربكة في الجسم الفكري، أو الهالة الأثيرية.

الكذب في الطلاسم والأوراد:
خلق الله الكون في توافق وانسجام تام، لا يشوبه شائبة ولا نقص أبدا، وذلك بفضل السنة التي سنها الله.. فنجد أن الكواكب تسير دون أن تتصادم أبدا، والحيوانات تعيش في تناغم مع بعضها وكذلك النباتات. وكل هذا الانسجام، يستند إلى معجزة إلهية، وهو المنطق، أو ما يعرف بعلم الرياضيات أو الهندسة.

أي أن الكون يسير، ولا يحدث خلل إلا حينما يكون هناك خلل في تركيبته الداخلية أو في النظام أو القانون الذي يتسند عليه، ولكنه يسير منذ ملايين السنين دون أن يتدمر، والسر وراء ذلك أن حركته محسوبة بدقة متناهية، يعرفها العلم بالعمليات الحسابية أو العمليات الرياضية التي دائما ما تعتمد على الأرقام، والتي تعطي نتيجة واحدة في كل مرة، وليست نتيجة وهمية أو عشوائية. وعلم الرياضيات علم منطقي تماما ولهذا نجد أن هذه العمليات الحسابية أو الرياضيات لا جدال فيها. فـ 1+1=2 ، وكلما تضيف واحد مع الآخر ستحصل على النتيجة نفسها.. وهذه هي الحقيقة والكذبة. فالحقيقة دائما ما تجدها واحدة وإنما الكذبة تجدها تتعدد وتتنوع وتتغير، ومن اعجاز القرآن أنه حينما يتحدث عن النور فدائما ما يذكر بان هناك نور واحد، ولكن حينما يذكر الظلام، فهو دائما ما يذكره بالجمع؛ ((اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ...)).

 

    علاقة ذلك بموضوعنا، هو أن الحقيقة لا يمكن لها أن تتبدل أو تتحرف أو يتنوع الكلام فيها، فهي واحدة كحد السيف، والكذب يمكن أن يتنوع ويتبدل.

حينما نقول:

"الكويت دولة تقع في قارة آسيا"

 

هذه جملة صحيحة، أي حقيقية، و نسبة الحقيقة فيها 100%. بينما لو نقول:

"الكويت عمارة تقع في قارة آسيا"

ستكون نسبة الحقيقة فيها أقل من 100%، كأن تكون 80%... فهي ليست عمارة، بل هي دولة... ويمكن للكذب ألا ينتهي، إن حاولنا أن ننوع فيه من خلال هذه الجملة التي نحن بصددها، كان تكون الكويت عمارة، ومجمع ومنطقة وبحيرة.... إلخ.

والنسبة التي نستخرجها من الجملة الخبرية، كأن تكون (100%) أو في الجملة الثانية أصبحت (80%)، يمكن أن نسميها بـ قيمة الصدق. أي نسبة صحة الخبر.

وهكذا يمكن أن نقيس كلامنا حسب قيمة الصدق الموجود فيه، والتي تأثر سلبا أو إيجابا فينا. - وهكذا نجد أن القرآن الكريم وهو كلام الله، قيمة الصدق فيه هي 100%، ولكن تقل هذه النسبة حينما نفسر الآيات في ضوء فهمنا الناقص، لأنه قد نخطأ التفسير... خاصة وأن القدسية دائما ما تكون للنص القرآني وليس التفسير.. لهذا لابد من أن نعيد النظر في ما نأخذه من تفسيرات مختلفة لآيات القرآن الكريم -

    كذلك يمكن لنا أن نستعمل الجملة الصحيحة ونعكسها فتكون "آسيا قارة تقع في دولة الكويت" فتكون نسبة الحقيقة في هذه الجملة 0% والكذب نسبته 100%. وهكذا تكون فكرة الطلاسم والأوفاق والاوراد التي تختلط بها العبارات الموضوعة بأسماء الله الحسنى بالآيات القرآنية، كما هو فيما يلي:

(بسم الله الرحمن الرحيم) يا حي يا قيوم أجب يا روقيائيل سميعا مطيعا أنت وخدامك مذهب بحق الحمد لله رب العالمين وبحق الحي القيوم وبحق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبحرمة الملائكة الموكلين بقوائم العرش أبجد (الرحمن الرحيم) يا رؤوف يا عطوف أجب يا جبريل عليه السلام أنت وخدامك أبيض بحق الرحمن الرحيم وبحق الرؤوف العطوف وبحق سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وبحرمة الملائكة الموكلين بقوائم العرش هو زح (مالك يوم الدين) يا مقلب القلوب والأبصار اجب يا سمسمائيل ... إلخ.

إن هذا للوهلة الأولى يبدو كأنه دعاء، ولكن حينما ننظر فيه عن قرب، نجد أن هناك أسماء الله الحسنى تداخلت مع أسماء أخرى غريبة وآيات قرآنية تداخلت معها.. وبهذا الخلط يتوه الفكر لأن قوة الآيات والأسماء الحسنى أصبحت في غير موضعها المنطقي الصحيح، ولايمكن أن نحسب قيمة الصدق فيها لتعقيدها الشديد، وإن استطعنا حسابها فإننا لن نجد قيمة صدق حينما نراعي علاقة الكلمة بالكلمة الأخرى أو الجملة بالجملة الأخرى.

    هذا وفق من الأوفاق الموجودة في العلاجات الروحانية؛ استخدم فيه اسم الله، كما يستخدم في غيره آيات وأسماء الله الحسنى:

 

هـ

ل

ل

أ

ل

هـ

أ

ل

ل

أ

هـ

ل

أ

ل

ل

هـ

 

    بغض النظر عن علم حساب الجمل في جمع قوى الطلسم أو الكلمة، أو ما يعرف بعلم الأرقام والأحرف، ولكن حسب علم المنطق الذي نحن بصدده الآن، فإن هذا الطلسم كما الورد السابق ذكره يحتوي على قوى نور، وهي أسماء الله الحسنى أو آيات من القرآن الكريم، محرفة وملبوسه ومقلوبة القوى، وأصبحت بدل النور، أصبحت ظلام.. تغيرت من الحقيقة إلى الكذبة.. ففي هذا الطلسم نجد الصفوف الأولى منه تحتوي على اسم الله بالترتيب المناسب وهي صحيحة، ولكن هذه القوى تغيرت حينما تغير ترتيب حروف لفظ الجلالة الله.

    من هنا ندرك ما يعني أن يكون كلامنا حقيقي وأن يكون كلامنا محرف عن الحقيقة.

وقد يدخل في هذا الأمر بعض اللوحات الفنية والتي تعتبر ضمن الفن الإسلامي، فحينما ينقش الفنان آيات قرآنية، قد يعكس ترتيبها وتصبح مصدر للبس والتشويه، من دون قصد.

 

كتب في هذه اللوحة: قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق.

 

لوحة كتب فيها: نور على نور.

 

يمكن العودة إلى مقال (ماهو علم الأحرف والأرقام) لمعرفة سر هذا التحريف، في زاوية (علم الأرقام والأحرف).

هل هذا يعني أن الفن يضر الانسان؟
الفن هو مساحة من الحرية، يمكن للفنان أن يلعب بها ويدخل في مواضيع تمس العلم والفلسفة والدين والواقع.. يمكن الإشارة إلى سبب تحريم البعض للفنون، لما بها من تبديل لمواضع الأمور والأشياء - إلى جانب أنهم يعتبرون الفن نوع من الترف - فدائما ما يذكر أن الشعراء يقولون مالا يفعلون - حسب ما ورد في القرآن الكريم - أو مثلا لو نذكر الشعر فهو وصف حالة قد لا تكون موجودة في الحياة الواقعية للشاعر، أو التمثيل، في تجسيد أو تقمص الممثل حالة غير موجودة أصلا، وكأنه يحرف أو يغير الواقع.

ولكن يمكن لنا أن نفصل بين هذا الأمر من باب الوظيفة والهدف، فالأوراد والطلاسم كتبت للتأثير فينا، كأن يكتب الطلسم لزيادة الرزق، والورد يقرأ للتواصل مع قوة الأشخاص المذكورة فيه، والكذب في كلامنا يمكن أن يضرنا لتشويه الحقائق وغرس الوهم والتحريف في عقول الآخرين. بينما الفن يتميز بما يسمى بـ (التذوق الجمالي) أو النظرة الجمالية.. فالشاعر أو الممثل يحاول أن يحاكي أو يقلد أطوار من وجدان الإنسان، فيتصنع الحزن ليوصل المشاهد أو المتلقى إلى هذه الحالة، بهدف توصيل رسالة ما.. أو أن يصور الشاعر الواقع المعاش ويسلط الضوء على قضايا اجتماعية وفلسفية ودينية، أو يمكن له أن يستنبط مواد شعره من هذه الجوانب بهدف توصيل رسالة ما إلى المتلقي، وإنما ليست بطريقة المحاضرة و السرد والشرح، بل من خلال التذوق الجمالي.

تأثير الكذب على الجينات:
تتحدق مقالات زاوية (علوم ممنوعة) عن الطاقة الإيجابية في النفس الإنسانية والطاقة السلبية، باسم ملك الروح وقرين الجن. وتم الذكر في أحد المقالات أن قرين الجن يقوى أكثر وتتعزز طاقته حينما يمارس صاحبه الكذب، ويكون ذلك على حساب نسبة وجود طاقة ملك الروح الموجبة، ويظهر ذلك على الجسم النوراني الثاني من الكيان الإنساني. أي أن الكذب يمكنه أن يؤثر في نسبتي الطاقة النورانية الايجابية والسلبية في الهالة التي تحيط بجسم الإنسان.

    ومن جانب آخر، تم التطرق إلى كيفية التبادل بين الطاقة (الهالة) والمادة (الخلية) في بحث (سر التكوين) الموجود في زاوية (أبحاث خاصة) من الموقع هذا، ذبذبات الجسم الأثيري (الهالة) تأثر على الشيفرة الوراثية الـ(D.N.A) داخل النواة. فالخلية تركب من أربعة أجزاء رئيسية هي: (جدار الخلية - غشاء الخلية - السيتوبلازم - النواة )، وما يهمنا في الخلية هي النواة، والمشار إليها بالرقم واحد في الصورة الجانبية.

وتتكون النواة من: (الغشاء النووي - العصارة النووية - الأجسام الكروماتينية - النوية - جسم بار).

    الشيفرة الوراثية أو الـ(D.N.A) هو اللبنة الأساسية في تركيبة الكروموسوم. والكروموسوم موجود داخل العصارة النووية. وتتركب الشيفرة الوراثية من سلسلتين ملتفتين حول بعضهما، وتربط بعضهما البعض قواعد نيتروجينية، حب الصورة في اليمين.

فالخطين باللون الأزرق والأحضر هي السلسلة التي تكون الأوامر لعمل الخلية، بينما الروابط المستقيمة التي تتكون من أربع ألوان (أحمر وأزرق وأصفر وأحمر) تمثل القواعد النيتروجينية التي تحدد تركيبة الخطين الحلزونيين، وهذه القواعد النيتروجينية عددها أربعة وهي (الأدينين A ، الجوانين G ، السيتوزين C ، الثيمين T)، ويمكن ان نقسم هذه القواعد الأربع إلى مجموعتين حسب تفاعلها مع الهالة؛ المجموعة الأولى والتي تعمل وتستقبل الطاقة الموجبة وهي قاعدة الـ(الثايمين ، الأدنين) أما المجموعة الثانية فهي التي تستقبل الطاقة السالبة ومسئولة عن نتائجها وهي قواعد الـ(جوانين والسيتوزين).

    هكذا نجد أن الهالة السلبية تتفاعل وتثير القواعد الـ(جوانين والسيتوزين)، فتعطي للخلية أوامر تهدم الجسم كأن تعطي الجسم مواد حمضية، والعكس صحيح عندما تتفاعل الهالة الإيجابية مع القاعدتين الـ(الثايمين ، الأدنين).

من هنا ندرك مدى تأثير الكذب على الهالة، والتي بدورها تتفاعل مع الشيفرة الوراثية، وهذه الاخيرة هي التي تأثر على وظيفة الجسد وحيويته.

 

 

* * *

 

 

12 نوفمبر 2010

مقال حصـــري
 

 

 

طباعة الصفحة من أجل طباعة الصفحة، تحتاج إلى قارئ PDF

 

 

 

ما كتبه أهل بيتنا بخصوص هذا المقال :

"برافو" على الموضوع, لقد راق لي كيفيتك في ربط عدة حلقات ببعضها بطريقة أوصلتنا إلى هذا النور الواحد بطريقة فعالة... فمحتوى الفيديو مبهر أوضح الصورة بشكل لا يقبل إلا التصديق وخاصة عند التجربة :)
فنشكر بيت الصفا على تلك الفرصة النورانية..

ونرسل لكم عبر أثير موجات نواية النور باقة زهور من نوع Peace4u

"..ح.."

 12 نوفمبر 2010  -  الكويت

 

 

للاتصال بنا

ahmad@baytalsafa.com

أحمد الفرحان -الكويت.

 

 

 

facebook

أحمد الفرحان

مجموعة الاسقاط النجمي

مجموعة التحكم بالأحلام

 

 

 

 

 

"لو كان الفقر رجل لقتلته" رغم حجم الصدقات التي يدفعها الشعب البترولي. إلا أن لا زال الفقر والمرض والطمع موجود. نحتاج إلى حياة جديدة تنفض الغبار لتنتعش الإنسانية من جديد.

مالك أمانة، فانتبه أين تصرفه.. للسلاح أم للسلام.

 

الدعم المعنوي لا يقل أبدا عن الدعم المادي، لأن كلاهما يعبران عن قدرتنا على صنع واقع صحي جديد.

 

 

____________________________

جميع الحقوق محفوظة بالملح وبعلب صحية