|
|||||||||
> الصفحة الرئيسية - الفكر - علوم الطاقة |
|||||||||
بين الطاقة الحيوية، والروحية والنورانية
الجزء الأول: الطاقة الحيوية: ومن اسمها "حيوية" المشتق من حياة، ومن إحياء. فهي نتيجة لتفاعلات حيوية وهي مسئولة عن الأعمال الحيوية في الكون... فنجدها في كوكب الأرض ، ذلك المجال المغناطيسي الذي يحفظ فيها الحياة... كما نجدها في المجرة، محصلة الطاقة المنبعثة من كل ما تحتويه تلك المجرة من كواكب ونجوم وأقمار... ونجدها في الكون كله كما في الإنسان، تلك الطاقة الخافتة التي يتم إنتاجها داخل كل خلية في جسم الإنسان مهما كان حجمها وموقعها ووظيفتها، وأهمها تتم في أجهزة الميتوكوندريا داخل الخلية النباتية أو الحيوانية – هذا ما يجعل الجنين ينمو داخل الرحم من دون روح لان هذه الطاقة الحيوية مربوطة بالبصمة الوراثية التي حفظها الله في سلالة كل الكائنات بما فيهم أبونا آدم منذ أن خلق.
الجزء الثاني: الطاقة الروحية: (( وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ)) الصافات 11 ((.. لَّقَد جِئْتُموناَ كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ )) الكهف 48 (( هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأرْحَامِ كَيْفَ يَشَاء (ُ) آل عمران 6
تقول التفاسير عن هذه الآية: 1- بأن "خلقناكم " أي خلقنا آدم .. ثم "صورناكم" أي ذرية آدم . 2- قالت تفاسير أخرى بأن "خلقناكم" في ظهر آدم، ثم "صورناكم" في رحم الأم. 3- وقال النحاس وهو الأحسن قولا "ولقد خلقنكم" أي الأرواح أولا، "ثم صورناكم" أي الأشباح، أي الطين الذي يفنى ويموت. ولهذا، فإن أول مرحلة في خلق البشر هو خلق العقل، أو القانون الذي يحكم قدر كل إنسان... ثم بعد ذلك خلق جسد آدم من تراب، ثم من طين لازب – وهو التراب المتماسك المخلوط مع الماء – ثم خلقه من حمأ مسنون - وهي مرحة التالية للطين الممزوج بالماء فصار أملسا-.. ثم خلقه من صلصال، وبعد أن شربت الطين مائها وظربتها النار وهي نفس مادة خلق الشيطان (ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها) فأصبحت كالصلصال المتماسك... هذه المراحل المتتابعة والغير منفصلة. هذا عن مراحل خلق آدم، أما عن جسد أبناء آدم، فمن نطفة، ثم من علقة ثم من مضغة ثم من عظم الذي يكسوها اللحم، وكذلك مراحل متتابعة غير منفصلة. وبعد أن خلق الله جسد آدم، نفخ فيه الروح (ونفخنا فيه من روحنا) وذلك بأمر العقل بأن يدخل الجسد المتكامل في الخلق، وكان ذلك عندما قال الله "كن"، فكان آدم. وكذلك في الأبناء، بعد الشهر الرابع الذي يتكون فيه الجنين عن طريق الطاقة الحيوية والتي تكون مسئولة عن نموه في الرحم... ينفخ ملك من ملائكة الحجب (ملك الروح) رباط... وذلك بأمر العقل أن يدخل في الجسد الذي تكامل خلقه، فيقول الملك "كن فلان" بأمر من الله. وبعد نفخ الروح، يصبح الجنين إنسان سويا، وهو الإنشاء الآخر الذي اكتمل، لكي يخرج الإنسان إلى الحياة الدنيا من بطن الأم.
نعود
إلى الطاقة الروحية، فنقول: والطاقة الروحية هي طاقة نورانية، تختلف في ذبذباتها ودرجة تفاوتها عن الطاقة الحيوية التي لدى كل كائن حي... ويمكن التوسع في علم النور والروح من خلال قرائة مقالات (علوم ممنوعة ). وجراء دخول وتفاعل الروح مع الجسد، نجد أن الهالة النورانية هي جسر التواصل بين الجسد وهو أدنى مرتبة في الكيان الإنساني، والروح وهي أعلى مرتبة في الكيان الإنساني .تكون النفس الإنسانية بخمسة طبقات مع الجسد والروح، أي سبعة طبقات. فمن الجنس والدنس إلى الروح والقدس. الطاقة الروحية أو النورانية، هي طاقة هائلة جدا ، تتعزز بالإيمان وتنمو عند الإنسان الذي يحافظ على مكارم الأخلاق، وهي سر النور الذي يشع من وجه الأولياء والصالحين. (سيماهم في وجوههم من أثر السجود) والمقصود هنا النور الذي يشع وليس البقعة الداكنة على منطقة البصيرة. ولأنها طاقة نورانية، فمثلها كمثل الكوكب الدر الذي يشع في غسق الليل. وكالشمعة التي تحيط بلهيبها هالة من نور.. وهذه الهالة لها سبعة ألوان وهي ألوان الطيف، إلا أن هالة الإنسان تتلون بمزاجه وعواطفه وأفكاره ... وفي المقام الأول بميزان الحلال والحرام ، الجهل والوعي، الرذيلة والفضيلة.
الجزء الثالث: الهالة، أو الجسد الأثيري: ولمن ينكر وجود هذه الهالة، فقد أثبت القرآن الكريم وجود هالة تحيط بالأجسام وتتفاوت في شدتها من شخص لآخر، فهي تكون أقوى لدى الأنبياء والمرسلين والأتقياء، كل حسب درجته و منزلته، الأمثل فالأمثل، حتى تنتهي إلى أناس تغلف الظلمة أرواحهم وعقولهم وقلوبهم... ولمزيد من المعلومات، أقرا مقالة عن قوة القرين داخل النفس الإنسانية. وأثبت أن هالة الرسل أقوى من ضوء الشمس، فالنبي محمد لم ير له ظل وقع على الأرض قط، ونفهم ذلك من القرآن الكريم في قولة (يأيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا و نذيرا* وداعيا إلى الله بإذنه و سراجا منيرا) الأحزاب. وعما تناقلته الأخبار و أورده أصحاب كتب السيرة النبوية الكرام، أنه لم يشهد للنبي محمد ظل على الأرض ولا رؤى له ظل تحت الشمس ولا حتى القمر. وجميع التعاليم السماوية و الكتب المنزلة على الرسل، و كذلك الديانات الوضعية ذكرت ذلك النور الإيماني الساطع الذي يغلف المؤمن و الذي يمكن أن يكتسبه فيغير النور حياته... (كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور) وهذا ما يفسر وجود الهالة في الكثير من التماثيل وصور القديسين في المعابد والكنائس.
مقال تم اعداده
| |||||||||
|