Facebook Login JavaScript Example

 

 

 
 

> الصفحة الرئيسية - جـسـد - مفالات أخرى

 

 

حيوانات داجنة أصبحت مفترسة!

 

 

    كانت الحيوانات العاشبة كالبقر والخرفان والماعز وحتى الدواجن يأكلون من حشاش الأرض، وكانت يتغذون على أعلاف طبيعية إما من البراري أو من بقايا أكل أهل المزرعة... أما الآن فهناك 40 مليار رطل سنويا من مخلفات المسالخ كالدم والعظام والأحشاء، وكذلك بقايا ملايين القطط والكلاب الناجمة عن القتل الرحيم، تأتي من البيطريين وملاجئ الحيوانات، ويتم إذابتها سنويا وتحويلها إلى طعام للماشية وبذلك فقد تحولت الماشية والدواجن من حيوانات عاشبة إلى حيوانات لاحمة مفترسة.

    يستشهد برنامج 20/20 لمحطة ( أيه بي سي ) في 2/3/2001(43) أن مرض جنون البقر بمايكل هانسون وهو من جماعة لحماية المستهلك تدعى اتحاد المستهلكين قائلا: (في الولايات المتحدة الأمريكية يعتبر قانونا على سبيل المثال طحن الماشية وإطعامها للخنازير، ثم طحن الخنازير وإطعامها للأبقار).

    إن ممارسة إطعام الماشية بالبروتين الحيواني بدأت مبكراً في القرن العشرين عندما اكتشف العلماء أن إطعام البروتين للماشية وهي عاشبة بطبعها يؤدي إلى زيادة سريعة في وزن الأبقار المعدة للحم، وزيادة انتاج الحليب في الأبقار المعدة للحليب... بدأت لعملية بالولايات المتحدة ببروتين الصويا لوفرته هناك، ولكن في أوربا كانت الأسماك هي البداية... وعندما بدأت الشركات تبحث عن بروتين أرخص... بدأت بعدها عمليات الإذابة، وهي إستخدام البقايا الحيوانية كعلف من خلال الإذابة وبلورة حيوانات عديدة وكذلك المنتجات الثانوية للمسالخ... وفي الحرب العالمية الثانية في أوربا أقرت الحكومة البريطانية قانونا يلزم المزارعين إطعام الماشية البروتين الحيواني المذاب كشكل من أشكال التدوير الفعال للموارد المحدودة، ولدعم الإحتياجات الغذائية المتنامية بسبب الحرب من ناحية أخرى، ومع اشتداد التنافس في صناعة العلف فإن السباق كان على أرخص الطرق لتلبية الطلب المتزايد على إنتاج سريع للماشية مع الحفاظ على تكاليف متدنية.

    في الولايات المتحدة اليوم يتم إنتاج الماشية التي تربى من أجل لحومها، فإنها تنقسم إلى صناعتين منفصلتين إذ أن المزارعين يربون العجول حتى وزن يصل إلى 500 رطل. وهم عادة يلجؤون إلى الرعي لكنهم غالبا يكملونه بأعلاف تجارية تحوي بروتينا حيوانيا.

وبعد ذلك ينقلون هذه العجول إلى المعالف وهي أبنية ضخمة من الأسمنت تؤوي مئات الحيوانات في مقصورات متجاورة لا تسع لأن تخطو خطوة واحدة إلى الأمام، فتمضي الماشية الـ150 إلى الـ200 يوم التالية حياتها... إذ تنزاد أوزانها إلى 1100 رطل.. ويعتبر هذا الوزن الوزن المثالي للذبح.

تحبس الماشية في هذه المقصورات الضيقة لكي يكون لحمها طريا وخالي من العضلات القاسية، لكي يستمتع من يذبحها ويأكلها، لأن إذا تركوا الماشية تتجول في حقل واسع فإن لحجمها يصبح قاسيا مليء بالعضلات.. فهذه المقصورات هي بمثابة سجن للماشية، فأين الحياة الهنية التي تمتعت هذه الماشية بها قبل ذبحها؟ وغالبية اللحوم المنتجة تجاريا تكون قد مرت بهذه المعالف ذات التسمين المركز، وغالبية الحيوانات المذبوحة لا تعيش حتى تكمل عامها الثانية.

    هذا ما يخص اللحوم... أما الألبان فهي متشابهة:
لقد كانت البقرة الحلوب الجيدة في الستينيات تنتج 35 رطلا من الحليب اليومي، أي أكثر بقليل من أربع جالونات، أما اليوم فهذه الأبقار تفرم إلى هامبرجر ونقانق، لأن كمية الحليب المطلوبة زادت، فإن الأبقار اليوم تنتج حوالي 130 رطلا من الحليب يوميا، أي ما يزيد قليلا عن 16 جالون.. وهي زيادة بأربع أضعافها خلال 30 عام فقط... فالتسمين والهرمونات والأدوية والمكملات الغذائية التي تحتوي على بروتين حيواني حولت أبقار الحليب إلى آلات حليب حقيقية.

    كذلك فإن الدواجن تأكل وجبات تحوي بروتين حيواني وعظام، وتأتي على شكل مساحيق ناتج عن إذابته، وتحتوي الوجبة أيضا على الدهون المذابة و الريش المجفف، وذلك ما أتي في مجلة البيئة والصحة الأسبوعية الصادرة في 9-2-1999.

    بحث أجرته جامعة جورجيا إنها وجدت بأن بروتين اللحم والعظم أرخص من الوجبة ذات الأساس النباتي الخالص، وأكثر جاذبية لقدرته على إحداث نمو أسرع في الدواجن، وتقول هذه المقاله : "الزيت النباتي عادة أغلى فإن الدهون السائدة والمستخدمة في علف الحيوانات هي من أصل حيواني" وبما أن المزارع التي تنتج اللحوم والحليب والتي هي في الحقيقة مصانع وليس مزارع تريد أن تنتج لحوم وحليب يكفي طلب المستهلكين الجاهلين المتزايد، ويريد أن يربح أكثر من إنتاجة فإنه يحرص الحرص الشديد على أن يوفر أمواله بأن يشتري علف رخيصة لتتفخ و تنفخ المواشي والدواجن لديه وتجعل الأبقار تدر الحليب القليل الجودة. 

     كما جاء نصيا في المقالة الأصلية من العدد (212) من مجلة النور:
"في مقال ليو إس نيوز أند ورلد ريبورت (9 يناير 1997)(17) يقول الصحفيان ساشل وهدجز:" يقول خبراء الزراعة إن عدداً وفيراً من الطرق الجديدة المريبة المستخدمة في التسمين والمثيرة للتساؤل يقوم بها المزارعون، ومن أجل خفض التكاليف فإن الكثير من المزارعين يضيفون أصنافا من الفضلات إلى أعلاف الدواجن والماشية، ولا يقوم أحد بالتأكد من أنهم يقومون بذلك بشكل آمن... إن روث الدواجن يستخدم بشكل متزايد علف من قبل مزارعي الماشية بالرغم من المخاطر الصحية على المستهلكين. وفي المناطق ذات عمليات الدواجن الكبير مثل ماليفورنيا و الجنوب والوسط الأطلسي فإن أعداداً متزايدة من المزارعين يلجؤون إلى روث الطيور كبديل أرخص من الحبوب والتبن"-وروث الطيور غالبا ما يحتوي على بكتيريا كامبيلوباكتر والسلامونيلا والتي تسبب الأمراض لدى الإنسان، كما تحتوي على طفيليات معوية، وبقايا أدوية بيطرية، ومعادن ثقيلة سامة تسبب الحصوات إن دخلت جسد الإنسان مثل الزرنيخ والرصاص والزئبق وهذا ما يتناوله الإنسان بتناول لحوم الدواجن و المواشي التي تلوثت ببراز الحيوانات الأخرى-  علما أن النبات يستخرج ويفرغ المواد الزائدة عن حاجته وهو البراز، أما الحيوان والإنسان فإنه يستخرج ويفرغ فضلاته وهي عبارة عن مواد سامة من جسدة "

هذا ما يفعله طمع الإنسان وجهله، وهذا ما نتناولة. بأي حق كان و سيكون ان يتصرف الإنسان بهذه الأرواح البريئة؟ وأي ذبح حلال طالما الحياة لم تقم على أساسيات حلال وطعام حلال؟

هذا مختصر مفيد عما جاء في مجلة النور... والحكم يعود إليكم..

 

 

مقال تم اعداده

 

____________________

المراجع:

1-مجلة النور العدد (210) و(211) و(212) بقلم الدكتور/ هاني عطشان و لوري والترز- المجلس الأسلامي للدفاع عن المستهلكين.

2-سفاصقف

 

 

طباعة الصفحة من أجل طباعة الصفحة، تحتاج إلى قارئ PDF

 

 

 

 

للاتصال بنا

ahmad@baytalsafa.com

أحمد الفرحان -الكويت.

 

 

 

facebook

أحمد الفرحان

مجموعة الاسقاط النجمي

مجموعة التحكم بالأحلام

 

 

 

 

 

"لو كان الفقر رجل لقتلته" رغم حجم الصدقات التي يدفعها الشعب البترولي. إلا أن لا زال الفقر والمرض والطمع موجود. نحتاج إلى حياة جديدة تنفض الغبار لتنتعش الإنسانية من جديد.

مالك أمانة، فانتبه أين تصرفه.. للسلاح أم للسلام.

 

الدعم المعنوي لا يقل أبدا عن الدعم المادي، لأن كلاهما يعبران عن قدرتنا على صنع واقع صحي جديد.

 

 

____________________________

جميع الحقوق محفوظة بالملح وبعلب صحية