|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
> الصفحة الرئيسية - جـسـد - مفالات أخرى |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
تشخيص حسب حالة الجلد
يعكس الجلد، بوصفه الطبقة الخارجية للجسم، الأعماق الداخلية للجسم ذلك الشريك المضاد والمكمل له. ولذلك فعندما تصاب الأعضاء الداخلية والغدد باعتلال تظهر الأعراض دائما على الجلد. وعليه تظهر كذلك حالة سوائل الجسم مثل الدم والسائل اللمفاوي. وحيث أن الوظيفة الرئيسية للجلد هي تكييف حالات الجسم الداخلية مع الطبيعة الخارجية، فإنه يعكس أيضا التغييرات البيئية. ويركز تشخيص حالة الجلد، عادة، على ثلاث خصائص رئيسية هي :
1- حالة الجلد. 2- لون الجلد. 3- العلامات التي تظهر على الجلد.
* * * *
1- حالة الجلد : الجلد الطبيعي الصحي يجب أن يكون صافيا وأملس ونديا قليلا ولامعا قليلا أيضا. فإذا ظهرت على الجلد حالات خلاف ذلك، فهي ترجع إلى وجود اضطرابات في جزء من أجزاء الجسم. ونظرا لأن كافة الاضطرابات البدينة والذهنية ترجع إلى سوء العادات الغذائية ونوعية الغذاء، فإن حالات الجلد غير الطبيعية تتسبب فيها بصفة رئيسية العادات الغذائية ونوعية الغذاء. ونجد أن فنون التجميل الحديثة تهتم أكثر بالعلاجات الخارجية بدلا من إحداث تغييرات داخلية عن طريق تصحيح النظام الغذائي، وتبذل الكثير من الجهود بدون الوصول إلى نتائج مرضية، ولكن البشرة الجميلة تنموطبيعيا نتيجة إتباع نظام غذائي متوازن - أو ما نسميه علميا بالماكروبيوتك. أ- الجلد المبلل: يمكننا بسهولة استشعار هذه الحالة إذا كانت راحة اليد رطبة بصورة غير معتادة. فراحة اليد كغيرها من بقية أسطح الجسم، يجب أن تحتفظ بنداوة بسيطة لا أن تكون رطبة. ويرجع سبب حالة الرطوبة المفرطة، إلى الإفراط في تناول السوائل، بما في ذلك الإكثار من الصلصة في الأطباق، والمشروبات والفواكه والعصائر والحليب وغيرها من السوائل، كما يؤدي السكر وغيرها من الحلوى إلى تكوين الماء داخل الجسم. ويشير الجلد الرطب إلى ضعف نوعية الدم وسرعة التمثيل الغذائية وسرعة النبض وفرط التعرق والتبول وتؤدي هذه الحالة إلى ظهور اعتلالات جسدية وعقلية مختلفة، مثل الصرع والدوار والإسهال والإجهاد وبطء التفكير والنسيان وانفصام الشبكية والمساه الزرقاء وسقوط الشعر والشعور بالأوجاع والآلام في أجزاء الجسم المختلفة مثل الأذن والأسنان واللثة. وينعكس مدى توازن منسوب الماء في الجسم من خلال عدد مرات التبول خلال اليوم، ومعدله الطبيعي يجب أن يكون من 3 إلى 4 مرات يوميا بالنسبة للبالغين. ولا تصلح النصيحة الطبية بتناول مقادير كبيرة من السوائل في كثير من الحالات إلا كإجراء مؤقت لعلاج التجفاف أو التخلص من السموم أو المواد الغذائية الحيوانية الزائدة من الجسم. فالرغبة بالشرب تتناسب مع مقدار الأملاح والبروتينات والكيربوهيدرات المستهلكة. ولذلك ينبغي إحداث تغيير غذائي شامل من اجل تغيير طويل الأمد في تناول السوائل. ب- الجلد الدهني: يكون الجلد الطبيعي دهنيا قليلا. أما إذا ظهرت حالة دهنية زائدة على الجلد غالبا في الأجزاء الطرفية من الجسم مثل الجبهة والأنف والوجنتين والشعر وراحة اليد، فإن هذا يرجع إلى الإفراط في تناول الزيوت والدهون أو نتيجة اضطراب في التمثيل الغذائي للدهون. وتشير هذه الحالة إلى وجود خلل في عمل الكبد والمرارة والبنكرياس، وكذلك تأثر وظائف الرئتين والجهاز التنفسي والكلى وجهاز الإخراج. وفي كثير من الأحيان، يكشف الجلد الدهني بعض الأعراض ذات الصلة، مثل تكوّن حصوات المرارة والكلى، وتكوّن أكياس أو أورام في الثدي أو المبيض أو الرحم وغيرها من أجزاء الجسم، واعتلالات في البنكرياس مثل البول السكري وتراكم المخاط في أجزاء الجسم المختلفة، وضعف السمع وإعتام عدسة العين وتصلب الأنسجة وغيرها من الأمراض. وينبغي الإقلال إلى أقصى الحدود من تناول جميع المأكولات الدهنية مثل اللحوم والدواجن والبيض والأغذية الحيوانية والسكر ومنتجات الدقيق والفاكهة والعصائر والزيوت النباتية لمعالجة هذه الحالة. ويمكن أن يؤدي الإفراط في تناول البروتين والسكريات والنشويات إلى ظهور هذه الحالة، لذلك ينصح بالإقلال منها. ج- الجلد الجاف: يعود الجلد الجاف إما إلى التجفاف، أو نتيجة للإفراط في تناول الدهون والزيوت. والسبب الأول هو الأكثر شيوعا بين الناس في عصرنا الحديث. وينصح الأطباء عادة بزيادة تناول الزيوت لعلاج تجفاف الجلد، ولكن هذا غير مجد لأن سطح الجلد الجاف يرجع عادة إلى تكون طبقات دهنية تحت الجلد تمنع وصول الرطوبة المنبوذة من الجسم إلى السطح، ولذلك يجب تعديل النظام الغذائي بغية التخلص من الدهون والزيوت. يدل الجلد الجاف على وجود مقدار كبير نسبيا من الدهون والكلسترول في مجرى الدم. ويرافق هذه الحالة، عادة، تراكم للدهون والكولسترول حول القلب وفي الشرايين وكذلك في الأعضاء الرئيسية مثل الكبد والمرارة والرئتين والأمعاء والطحال والبنكرياس والبروستات والرحم؛ وقد يرافقها أيضا تصلب الشرايين وعدم انتظام النبض والجمود الذهني وتكوُّن الأكياس والأورام والسرطان في بعض الحالات، مع احتمال توتر غير طبيعي بالقرب من الأعضاء المصابة وبمحاذاة مسارات الطاقة المتصلة بها. ولعلاج هذه الحالة، ينصح بإلغاء كافة منتجات اللحوم والدواجن والبيض ومنتجات الحليب وكذلك السكر و الحلوى من النظام الغذائي المتبع. د- الجلد الخشن: ترجع هذه الحالة إلى سببين محتملين: الأولى هي الإفراط في تناول البروتينات والدهون. والثانية هي الإفراط في تناول السكر والحلوى والفاكهة والعصائر والمشروبات الخفيفة والعقاقير والكيماويات. ومن الصعب تغيير الحالة التي ترجع إلى السبب الأول. وتتميز الحالة الثانية بزيادة تفتح الغدد العرقية وظهور لون أحمر خفيف. يعكس الجلد الخشن من النوع الأول حالة داخلية تشمل تصلب الشرايين وتراكم الدهون والكوليسترول حول الأعضاء وفي الشرايين، وعادة ما يصاب الكبد والكلى وتصحب هذه الحالة غالباً أعراض مثل ظهور البروتين في البول واضطرابات الأمعاء والتوتر العضلي والآلام وأوجاع في المفاصل وتيبس العنق والأكتاف والإجهاد العام والجمود الذهني. في الحالة الثانية يشير الجلد الخشن إلى وجود خلل في وظائف الجهاز الدوري وجهاز الإخراج والأعصاب مصحوب بأعراض مثل عدم انتظام النبض وزيادة العرق وتكرار التبول والإسهال والدوار وفرط الحساسية وعدم الاستقرار العاطفي. ويمكن علاج خشونة الجلد، في كلتا الحالتين، عن طريق تقليل تناول الأغذية الحيوانية والدهون والزيوت والسكر والحلوى والفواكة والعصائر والعقاقير والكيماويات وإتباع عادات غذائية متوازنة - كالذي نعلن عنها في الموقع هذا. هـ- الجلد المترهل: إن هذه الحالة شائعة بين الناس في العصر الحديث، ويظهر فيها الجلد مبيضاً ورخواً ومفتقرا للمرونة المطلوبة؛ وقد تظهر هذه الحالة في أي مكان من الجسم، ولكن في أغلب الأحيان في الجزء الأمامي، أي الوجه والصدر ومنطقة البطن. وترجع هذه الحالة أساسا إلى الإفراط في تناول منتجات الحليب والسكر ومنتوجات الدقيق المكرر. يشير هذا الجلد المترهل إلى تراكم الدهون والمخاط في أجزاء مختلفة من الجسم، هي : داخل الجبهة وفجوات الأنف والأذن الداخلية والثدي والرئتين والكبد والمرارة والكلى والرحم والمبيض والبروستات والغدد الدرقية. ويصحب هذه الحالة، غالبا، ظهور بعض الأعراض مثل حمى القش وضعف السمع والسعال وبصق المخاط وتكون الأكياس والأورام في الثدي والرحم والمبيض والبروستات، وضيق الشرايين وإفرازات المهبل وتكون حصوات الكلى والمرارة والإجهاد العام والتفكير المشوش والكسل ، كما توجد قابلية للإصابة بالسرطان. يمكن أن يساعد الإكثار من الحبوب والخضر على علاج هذه الحالة مع الامتناع عن تناول الدهون الحيوانية ومنتجات الحليب والسكر ومنتجات الدقيق المكرر، والتقليل من تناول الفاكهة والعصائر والمشروبات والزيوت.
* * * *
2- لون الجلد: يختلف لون الجلد بين شخص وآخر، ولكن هناك اختلافات معروفة في لون الجلد بين الناس المنتمين إلى أصول عرقية مختلفة، حيث نجد لون الجلد أبيض لدى القوقازيين، لكنه داكن أكثر في وسط اللاتين، وأصفر لدى شعوب الشرق الأقصى، نحاسي لدى شعوب الشرق الأوسط، وأسمر في الهند وجنوب شرق آسيا، وفي امريكا الجنوبية والوسطى، وأسود عند الأفارقة وأسود مائل للزرقة لدى سكان استراليا الأصليين، إلا أن هذه الاختلافات في لون الجلد ليست عرقية في الأصل، لأن لون الجلد هو نتيجة لتأثير البيئة الخارجية والحالة الداخلية للجسم، والتغذية. ويمكن تلخيص القواعد التي تحكم لون الجلد كما يلي: - المناخ الأكثر برودة والغائم يعطي بشرة أكثر بياض، بينما يعطي المناخ الأكثر دفئا والمشمس لونا داكنا اكثر. - يعطي الإكثار من طعام اليانغ بشرة فاتحة اللون اكثر، بينما يعطي الإكثار من طعام الين بشرة لونها داكن أكثر. على سبيل المثال، نجد أن زنوج أفريقيا بشرتهم داكنة او سوداء نتيجة المناخ الدافئ واستهلاك التبيوكا (مستحضر نشوي لصنع الحلوى) والموز وغيرها من المنتجات الاستوائية التي تنتمي إلى نوع الين، بينما يميل لون بشرتهم إلى تغير إذ ما انتقلوا للعيش في امريكا الشمالية وراحوا يستهلكون اكثر من المنتجات الحيوانية ومنتجات الحليب من نوع اليانغ. ومن المعروف أن بشرة الأجناس الصفراء تميل للتغيير نحو اللون الأبيض إذا ما انتقلوا للعيش في منطقة ثلجية أكثر، وراحوا يستهلكون أغذية مملحة اكثر، تستغرق وقتا أكثر في الطهي. بالإضافة إلى هذه الألوان الطبيعية للجلد، هناك العديد من الألوان غير الطبيعية التي قد تظهر بسبب حدوث اعتلالات في حالة الجلد. ولا تظهر هذه الألوان على سطح الجلد فحسب بل تظهر أيضا في أي جزء من أجزاء الجسم، مثل الشعر والعينين والشفاه والأظافر، كما اوضحنا في فصول أخرى من هذا الكتاب. ويمكننا أن نلخص الألوان غير الطبيعية الأكثر شيوعا، التي تظهر على سطح الجلد، كما يلي :
ملاحظة : لقد ذكر الكاتب ميشيو كوشي في كتابة علم الفراسة والتشخيص، ترجمة: د.يوسف البدر، بأن لون الجلد ليس له علاقة بالسلالة وأن البيئة تلعب دور رئيسي في تحديد لون الجلد وكذلك الغذاء، إلا أننا نجد أن الجينات والسلالة تلعب دور رئيسي في لون الجلد، ويمكن للبيئة أن تلعب دور ثانوي تأثر فيه بعد مدة طويلة من الزمن ، وليس تأثيرا مباشرا كالجينات.
* * * *
3-العلامات التي تظهر فوق الجلد: تظهر العديد من العلامات على الجلد على مدار الحياة. وعادة لا تظهر على الجلد أي علامات عند الولادة وإن كان يوجد بعض الاستثناءات. فقد يظهر على طفل حديث الولادة بقعة خضراء أسفل الأرداف تُعرف لدى الآسيويين بـ(علامة المنغولي)، أو قد تظهر بعض البقع الحمراء أو البنية في أجزاء معينة من الجسم، إذا ما كانت الأم تتعاطى الأدوية أثناء فترة الحملوتسمى هذه البقع بـ(الوشمات) ، وقد تظهر على الوليد لأسباب مشابهة نقاط سوداء تعرف بـ(علامات الجمال)، وهي دليل على تعرض الأم لمرض أو حمى شديدة أثناء فترة الحمل، وإن كان هذا نادراً نسبيا. وتظهر معظم العلامات التي تبدو على الجلد بعد الولادة حيث أنها أعراض لتخلص من بعض الزيادات الناتجة عن عدم التوازن الغذائي أو التعديلات الغذائية نتيجة المرض، وتشمل هذه العلامات ما يلي : أ- النقاط السوداء: وتعرف باسم (علامات الجمال)، وتظهر بالقرب من نقاط الوخز بالإبر بمحاذاة مسارات الطاقة، التي تخرج وتدخل من خلالها الطاقة الداخلية والطاقة الخارجية من الجسم، كما تظهر عند نقاط اتصال الأنسجة الرابطة. تشير هذه النقاط السوداء إلى تخلص الجسم من مركبات الكربون الناتجة عن احتراق الزائد من الكيربوهيدرات والبروتينات والدهون داخل الجسم، ولذلك فهي تظهر بعد الإصابة بمرض مصحوب بارتفاع درجة الحرارة مثل مرض ذات الرئة والتهاب الشعب الهوائية والحمى المعوية أو المغذية والتهابات الكلى والمثانة. ويمكننا، عن طريق ملاحظة موقع تلك النقاط وخاصة مسار الطاقة الذي تظهر بمحاذاته، تحديد العضو الذي تعرض للمرض. على سبيل المثال، توضح النقاط السوداء التي تظهر بمحاذاة مسار طاقة الرئة إصابة الشخص بمرض ذات الرئة أو التهاب الشعب الهوائية في الماضي. وتظهر النقاط نفسها في منطقة الصدر، خاصة عند النقطة دان-شو (CV 17) أن المرض الذي أصاب الشخص في الماضي اشتمل على التهاب في منطقة القلب. وهكذا، فإن النقاط السوداء التي تظهر على الوجه يمكنها أن تشير إلى ضعف في بعض أجهزة الجسم وأعضائه وغدده، وما يترتب على ذلك من نتائج جسدية وذهنية. وبهذه الطريقة، يمكن، عن طريق رصد النقاط السوداء، أن نفهم طبيعة الشخصية. ب- البقع البنية الداكنة أو النمش: تظهر هذه البقع بكثرة في عصرنا الحديث. وهي تنشأ في الأجزاء الطرفية المكشوفة في الجسم مثل الوجه واليدين والذراعين والأكتاف، كما تظهر في مناطق متفرقة من الجسم. ويرجع ظهور النمش في الجزء العلوي من الجسم إلى سبب نشوئه. فالنمش هو عبارة عن تخلص الجسم من النشويات والسكريات الزائدة وخاصة السكريات الأحادية والمزدوجة، بما في ذلك السكر المكرر والعسل وسكر الفاكهة وسكر الحليب. ونظراً لانجذاب خاصية الين في هذه المواد إلى ضوء الشمس اليانج، يزداد ظهور النمش أثناء الصيف. وكان النمش قبل بضعة أجيال يسمى بـ(علامات الموت) - في الشرق الأقصى - خاصة إذا ظهرت النقاط كبيره على ظهر اليد. ويلاحظ أن الأشخاص الذين يعيشون في مناخ غائم ويقل فيه ضوء الشمس، أو الذين لا يأكلون هذه السكريات، لا يظهر لديهم كثير من النمش. ويمكن أن يؤدي الامتناع عن تناول هذه الأصناف من الطعام إلى اختفاء النمش تدريجيا. وإذا ظهر النمش بكثرة على مسارات طاقة معينة أو على سطح منطقة من الجسم مناظرة لأعضاء داخلية معينة، فيمكننا القول إن الإفراط في تناول السكريات قد أثر على تلك الأعضاء. مثال ذلك، يوضح النمش الذي يظهر على ظهر اليد والذراع بمحاذاة مسار طاقة الأمعاء الغليظة، وجود اضطراب ما في وظائف الأمعاء نتيجة لتناول السكر. وبالمثل، يوضح ظهور النمش على الكتف وجود اضطرابات في وظائف الأمعاء. ج- البقع البنية الكبيرة: تعرف البقع البنية الكبيرة في مصطلحات الطب الشرقي باسم (مو - شوكو) (Mo-Shoku) وعلى الرغم من تشابه لونها مع لون النمش إلا أنها أكبر وظهورها قليل ومؤقت؛ وقد تظهر على أي جزء من أجزاء الجسم المناظر للعضو المصاب باعتلال. إذا اختفت هذه البقعة البنية الكبيرة نتيجة لعلاج خارجي مثل تكرار الكي بالمبسم، فهذا دليل على اختفاء الاعتلال الذي قد أصاب العضو المناظر واستعادة العضو لوظائفه الطبيعية. د- الشامات: تظهر الشامات التي هي عبارة عن تكوّر صغير بني داكن، لدى بعض الناس. وهي عبارة عن تخلص الجسم من البروتينات الزائدة، وليس من الضرورة أن تكون هذه البروتينات الزائدة ناتجة عن تناول البروتين ذاته، بل من الإفراط في تناول الطعام عموما، وخاصة النشويات والسكريات، والدهون. ولهذا السبب كان الشرقيون القدماء يعتبرون الشامة علامة على الشخصية الأنانية المستغرقة بذاتها. غير أن الشامات يمكن أن تجف طبيعيا وتختفي مع تصحيح العادات الغذائية. قد تظهر الشامات بمحاذات: (1) مسارات الطاقة والأعضاء. أو (2) العضلات. نجد في الحالة الأولى، أن وظائف الأعضاء التي يمدها المسار بالطاقة قد تأثرت بالإفراط في تناول البروتينات أو الطعام بصفة عامة. ونجد في الحالة الثانية، أن العضو المرتبط بهذه المنطقة العضلية قد تأثر بالسبب نفسه. وفي النقاط التالية سوف نجد بعض الأمثلة الخاصة بالمثال السابق: هـ - النتوءات الصغيرة: قد تظهر بعض النتوءات الصغيرة بلون الجلد نفسه أو قد يكون لونها بنياً أو داكناً أكثر من لون الجلد بقليل. وهي أكثر نعومة من الشامات وليس لها شكل منتظم. هذه النتوءات هي عبارة عن تخلص الجسم من خليط من البروتينات والدهون نتيجة للإفراط في تناول هذه العناصر الغذائية أو نتيجة للإفراط في تناول الطعام بصفة عامة. ولكنها في الغالب تظهر لدى الأشخاص الذين يكثرون من الدهون أو السكر. ويمكن التخلص منها بتصحيح العادات الغذائية المتبعة. كما تظهر هذه النتوءات عادة في الجزء العلوي من الجسم، نظراً لأنها من طبيعة الين بعض الشيء. قد تظهر هذه النتوءات بغير انتظام وبلا علاقة واضحة بينها وبين مسارات الطاقة مثل النمش. وهي تشير إلى وجود اضطرابات عامة في وظائف الجهاز الهضمي والدوري وجهاز الإخراج وخصوصا الأمعاء الغليظة التي تكون مصابة بالخمول في هذه الحالة، وكذلك الكلى التي تراكم الدهون عادة. والأشخاص الذين لديهم هذه النتوءات لديهم قابلية لتكوين أكياس وأورام وسرطان في الثدي أو القولون أو الأعضاء التناسلية والتعرض للإصابة بالأمراض الجلدية وعسر الهضم والالتهابات البولية. و-البثور: تظهر البثور أكثر على سطح الجزء العلوي من الجسم لكونها ذات طبيعة الين، وذلك نتيجة الإفراط في الدهون والسكر ومنتجات الدقيق. وهذه البثور لونها أحمر وأبيض عادة، نتيجة لتمدد الشعيرات الدموية والأنسجة الدهنية. وهي تظهر عادة على الوجنتين أو الجبهة أو الأنف أو المنطقة المحيطة بالفم والفك والأكتاف والصدر والظهر. ويشير موقع هذه البثور إلى إصابة العضو المناظر نتيجة لتراكم الدهون والمخاط على سبيل المثال.
يمكن التخلص من البثور عن طريق تجنب أنواع الطعام، التي تسهم مباشرة في تراكم الدهون والبروتينات والمخاط والسوائل الزائدة في هذه الأعضاء والأجهزة، والتي تم ذكرها سابقا. ز- البقع البيضاء: تظهر هذه البقع في أوساط الذين يعيشون على نمط الحياة العصرية، وتنتشر هذه البقع تدريجياً في جميع أجزاء الجسم؛ وهي ترجع إلى الإفراط المتواصل في تناول منتجات الحليب خاصة الحليب والقشدة. وتشير هذه الحالة إلى انتشار تراكم الدهون والمخاط في الجهاز التنفسي والجهاز التناسلي مما يؤدي إلى اختلال التوازن الهرموني، ووظائف الغدد الدرقية والبنكرياسية والتناسلية. ومن الطبيعي أن تسهم هذه الحالة في تكوّن الأكياس والأورام وفي النهاية السرطان، خاصة في الثدي والقولون والجهاز التناسلي، وتتطلب هذه الحالة وقتا طويلا لعلاجها، وذلك بالامتناع عن تناول منتجات الحليب وزيادة تناول الحبوب والخضر. ولكن الإفراط في استخدام الزيوت النباتية قد يؤدي إلى تأخر عملية الشفاء التي تتحقق تدريجيا. ح- البقع الزرقاء: تظهر هذه البقع أحيانا على سطح مناطق العضلات، التي تدل على ركود مجرى الدم. وتظهر هذه الحالة عادة مع الإصابة بنزف داخلي بسبب تمزق الشعيرات الدموية تحت أثر صدمة خارجية أو تمدد داخلي للشعيرات الدموية. ولكن، يندر أن تحدث الصدمة الخارجية هذه البقع الزرقاء في حالة إتباع نظام غذائي متوازن. ولذلك نجد أن السبب الحقيقي لهذه الحالة هو الإفراط في تناول أطعمة من نوع الين: الفاكهة والعصائر والحلوى والمخدرات والكيماويات. تدل هذه الحالة على عدم سلامة وظائف الجهاز الدوري والجهاز البولي، وتصحبها غالبا أعراض صحية، مثل عدم انتظام النبض وتكرار التبول والاضطرابات العاطفية والعصبية. ويمكن علاج هذه الحالة تدريجياً عن طريق استعادة نوعية الدم الجيدة بزيادة الأملاح المعدنية. ط- الدوالي: تظهر الدوالي غالبا في ظهر الساق ومناطقها الداخلية. وهي تظهر على شكل أوردة متمددة ذات لون أخضر فاتح أو أزرق فاتح أو أحمر داكن، وفي بعض الحالات في لون أرجواني داكن. وهي تظهر عادة لدى السيدات في فترة الحمل. وتشير هذه الحالة إلى خلل في وظائف الجهاز الهضمي المعوي وجهاز الإخراج. وغالباً ما يصاحبها خلل في الكبد والمرارة والطحال والبنكرياس، مع اتحمال عدم انتظام في الوظائف التناسلية والإصابة بالصداع النصفي أيضا. ترجع الإصابة بالدوالي إلى الإفراط في السوائل بما في ذلك كافة المشروبات والعصائر والفاكهة أيضا. وقد يسهم في ظهورها، أيضا، الإفراط في تناول الزيوت. ويمكن تحسين هذه الحالة تدريجيا عن طريق الإقلال من تناول هذه المأكولات والمشروبات والإقلال من الأغذية الحيوانية والملح مع وضع كمادات ساخنة تسرع الدورة الدموية. ي- الإكزيما: هي مساحات نافرة من الجلد جامدة وجافة، وقد تكون بيضاء أو صفراء أو حمراء اللون، وهي تنم عن عملية تخلص كبيرة من الدهون الزائدة الناتجة، أساسا ، عن تناول الأغذية الحيوانية وخاصة منتجات الحليب. والجبنة هي المساهم الأبرز في هذه الحالة. ويمكن للبيض المطهي مع الزبدة أن يساهم أيضا مساهمة كبيرة فيها. توضح هذه الحالة وجود خلل في وظائف الجهاز الدوري وجهاز الإخراج، مع تراكم الدهون والكوليسترول في الأعضاء الرئيسية مثل القلب والكبد والكلى. وقد تتكون تكرارا الأكياس والأورام مع ميل لنمو سرطاني. وهناك أعراض أخرى من بينها تصلب الشرايين وقشرة الشعر وجفاف الجلد والأرق وعدم الاستقرار العاطفي. يمكن علاج الإكزيما بالامتناع عن تناول كافة أنواع الطعام الدهنية والإكثار من تناول الحبوب والخضر وأعشاب البحر. إن كافة الحالات غير الطبيعية للجلد، بما فيها الحالات المذكورة، هي تجليات للعلاقة بين البيئة الداخلية داخل الجسم والبيئة الخارجية. فإذا كان النظام الغذائي الذي يغذي البيئة الداخلية يلائم تغيرات البيئة الخارجية: فصول السنة والمناخ والطقس، ملائمة تتعلق بالنشاط اليومي الجسدي والذهني، يمكن عندئذ المحافظة على حالة طبيعية للجلد تكون ناتجة عن حالة داخلية سليمة.
مقال تم اعداده
____________________ المراجع: 1-يلشث 2-سفاصقف
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|