Facebook Login JavaScript Example

 

 

 
 

> الصفحة الرئيسية - جـسـد - مفالات أخرى

 

 

هل يحتاج الطفل إلى سكر مكرر؟

 

 

معظم التشويش والحيرة بين الناس حول السكر المكرر يعود إلى اللغة. حيث أن السكاكر تُصنف من قبل الكيميائيين كـ "كربوهيدرات". هذه المصطلح يعني (مادة تحوي الكربون مع الهيدروجين والأوكسجين)

إذا أراد الكيميائيون أن يتكلموا بمثل هذه العبارات والمصطلحات في مختبراتهم فلا بأس.

أمــــــا اســــــتعمال كلمة الكربوهيدرات خارج المختبر وخصوصاً في توثيق وتسمية الغذاء والمعلبات ولغة الإعلان، من أجل وصف كلٍّ من:

1-     الحبوب الكاملة الطبيعية كالقمح، الشعير والذرة... (والتي كانت غذاءً رئيسياً للبشرية لآلاف السنين)

2-     السكر المكرر في المصانع بواسطة البشر (المخدّر الصناعي والسم الرئيسي للبشرية لبضعة مئات من السنين فقط)

هذا الاستعمال لكلمة الكربوهيدرات: عمل شرير مليء بالأذى مع توفر مئات الإثباتات.

هذا النوع من التشويش يجعل  تجار السكر قادرين على إقناع وخداع الناس، وخصوصاً:

الأمهات المتلهفات، المعتقدات أن صغارهم الأطفال يحتاجون للسكر للبقاء عــلــى قـيـد الـحـيـاة!

في عام 1973 وضعت "مؤسسة معلومات السكر" إعلانات في صفحة كاملة من جميع المجلات الوطنية الأميركية.... وفي الواقع، تم تلبيس هذه الإعلانات بانسحابات كاذبة، اضطر تجار السكر لأن يقوموا بها كانسحاب استراتيجي بعد صراع طويل مع "لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية"، وذلك الصراع دار حول حملة إعلانية سابقة تدّعي أن: جرعة صغيرة من السكر قبل الطعام تكبح شهيتك:

(( أنت تحتاج إلى كربوهيدرات، والسكر هــــــو الكربوهيدرات الألذ والأحلى مذاقاً ))

قد تقول كذلك أن كل شخص بحاجة للسوائل يومياً، وكثير من الناس يجدون الويسكي أو الشمبانيا هي السائل الألذ والأحلى مذاقاً!!، عندها إلى متى ستسمح الهيئات الدينية والصحية للوبي المشروب الكحولي بالاستمرار في ذلك الإدعاء؟؟؟؟

استعمال كلمة الكربوهيدرات لوصف السكر هو تضليل مدروس جيداً...

منذ فرض كتابة الخصائص الغذائية المفصلة على المعلبات والمنتجات الغذائية، تم إلحاق الكربوهيدرات المكررة المصفاة مثل السكر مع الكربوهيدرات الأخرى غير المكررة...

تم جمع كل أنواع الكربوهيدرات معاً في حساب الإجمالي العام للكربوهيدرات.

وهكذا فإن هدف هذا الجمع المضلل على لصاقة الأغذية هو:

 ((( إخفاء كمية السكر في المادة المنتَجة عن عيون المستهلك الغافل )))

كما يزيد الكيميائيون من التشويش عندما يستخدمون كلمة "سكر" لوصف مجموعة كاملة من المركبات المتشابهة نوعاً ما لكنها مختلفة:

 GLUCOSE : الجلوكوز (سكر العنب) هو سكر يوجد عادة في السكاكر الأخرى، في الفواكه والخضار. وهو مادة رئيسية في النسغ النباتي وغذاء كل النباتات والحيوانات. والعديد من الأغذية الأساسية تتحول إلى الجلوكوز في أجسامنا.

الجلوكوز موجود دائماً في دمنا، وهو ما يدعى بــ "ســكـر الــدم".

DEXTORE   :  الدكستروز (سكر الذرة) مشتق صناعي من النشاء.

FRUCTOSE :  الفركتوز (سكر الفواكه).

MALTOSE   :  المالتوز (سكر الشعير).

LACTOSE    :  اللاكتوز (سكر الحليب).

SUCROSE    :  السكروز هو السكر المكرر المصنوع من قصب السكر أو الشمندر السكري.

الجلوكوز كان ولا يزال عنصراً ضرورياً دائماً في مجرى الدم

أما إدمـــان السكّروز هو شيء جديد في تاريخ الإنسان

استعمال كلمة ((سكر)) لوصف مادتين هما أبعد ما تكونان عن التماثل، ولهما تركيبان كيماويان مختلفان، ومختلفتين جداً بطرق تأثيرهما على الجسم... يصنع التشويش.

هذا يزيد من إمكانية خداع تجار السكر، الذين يخبروننا بأهمية السكر كمكوّن أساسي لجسم الإنسان، وكيف أن السكر يتم حرقه لإنتاج الطاقة، وكيف يتم هضمه بسرعة لإعطاء الدفء للجسم، وهـــكـــذا...

إنهم طبعاً يتحدثون عــن الجلوكوز الذي يُصنع في أجسامنا، وليس عن السكروز، وهكذا فإن أي شخص عندما يسمع كلمة سكر سيعتقد أن صانعي السكر يتحدثون عن السكر المكرر (السكروز) الذي صُنع في معاملهم.

عندما يمكن لكلمةُ ((سكر)) أن تعني الجلوكوز في دمك بالإضافة إلى السكّروز في الكوكا كولا والبيبسي، فهذا أمر عظيم جداً لتجار السكر ومروّجيه، لكنه أمر قاسي ومؤلم لكل شخص آخر....

لقد خُدع الناس بالتفكير بأجسامهم بنفس الطريقة التي يفكرون بها في حساب أرصدة شيكاتهم في البنك....

إذا شكّوا بأن عندهم سكر دم منخفض، تجدهم مبرمجين على التوجّه فوراً لتناول الحلويات والمشروبات الغازية من ماكينة البيع على الرصيف لكي يرفعوا مستوى السكر في دمهم....

في الحقيقة، فهذا أسوأ شيء يعملونه.

إن مستوى الجلوكوز في دمهم معرّض للانخفاض، لأنهم طوال حياتهم مدمنون على السكّروز (السكر المكرر).

والناس الذين يقلعون عن إدمان السكر المكرر يجدون أن مستوى الجلوكوز في دمهم يعود إلى الوضع الطبيعي ويبقى متوازناً.

منذ أواخر الستينيات 1960 عاد ملايين الأميركيين إلى الغذاء الطبيعي... وظهر نوع جديد من المحلات هي محلات الأغذية الطبيعية، مما شجع العديد على أن يتحولوا إلى "مقاطعين للسوبرماركت".

واكتشفوا أن الغذاء الطبيعي هو السبيل الأساسي لاستعادة الصحة... وهكذا اقتنع الكثيرون بأن كلمة "صحي" وكلمة "طبيعي" متماثلتان.

وهنا بدأ مروّجوا السكر بتحريف واستغلال كلمة "طبيعي" من أجل تضليل الناس من جديد....

 

 

مقال تم اعداده

 

____________________

المراجع:

1-يلشث

2-سفاصقف

 

 

طباعة الصفحة من أجل طباعة الصفحة، تحتاج إلى قارئ PDF

 

 

 

 

للاتصال بنا

ahmad@baytalsafa.com

أحمد الفرحان -الكويت.

 

 

 

facebook

أحمد الفرحان

مجموعة الاسقاط النجمي

مجموعة التحكم بالأحلام

 

 

 

 

 

"لو كان الفقر رجل لقتلته" رغم حجم الصدقات التي يدفعها الشعب البترولي. إلا أن لا زال الفقر والمرض والطمع موجود. نحتاج إلى حياة جديدة تنفض الغبار لتنتعش الإنسانية من جديد.

مالك أمانة، فانتبه أين تصرفه.. للسلاح أم للسلام.

 

الدعم المعنوي لا يقل أبدا عن الدعم المادي، لأن كلاهما يعبران عن قدرتنا على صنع واقع صحي جديد.

 

 

____________________________

جميع الحقوق محفوظة بالملح وبعلب صحية