|
|||||||||
> الصفحة الرئيسية - جـسـد - مفالات أخرى |
|||||||||
شجرة الزيتون في التاريخ
الزيتون شجرة مباركة، أقسم المولى عز وجل في كتابة القرآن (والتين والزيتون وطور سينين) ، كما مدحها في سورة النور (يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية ، يكاد زيتها يضيء ولم تمسسه نار)... فزيت الزيتون هو دهان لخارج السم، وإيدام لداخل الجسم، وهو وقود يوقد بحطبه وتفله وزيته، وليس في شجرة الزيتون ومنتجاتها من شيء إلا وفيه منفعة، حتى الرماد يغسل به الإبريسم. وهي شجرة مباركة، نجدها على كثير من العملات المالية المعدنية منها والورقية المتداولة في الدول، لأنها تبشر في خير ومنفعة، فهي أول شجرة نبتت بعد الطوفان كما تقول الأسفار القديمة. كما أن سبعون نبيا دعا لها بالبركة، ومنهم النبي محمد عليه الصلاة والسلام الذي قال (اللهم بارك في الزيت والزيتون... اللهم بارك في الزيت والزيتون) وشجرة الزيتون، تتحمل البرد الشديد والحر الشديد، ولهذا نجدها تنبع في الصحراء وفي الأراضي المباركة، كبلاد الشام مثلا، كما أن لا يظرها أشعة الشمس لا من الشرق ولا من الغرب، لهذا فهي وسطية متوسطة ، حيث أن أجود الزيوت عالميا معروفة أنها تأتي من بلاد الشام، ثم باقي دول البحر المتوسط. وقد أشار إليها القرآن في: (وشجرة تخرج من طور سيناء تنبد بالدهن وصبغ للآكلين ) وهي شجرة معمرة، أي تعيش آلاف السنين وكل ما فيها ينفع الناس ، زيتها وخشبها وورقها وثمارها. وقد ذكرت شجرة الزيتون، في الأساطير والملاحم القديمة في أزمان سابقة العهد القديم كالمخطوطات الصينية واليونانية والرومانية، كما أن غصن الزيتون كان بارز في حقبة وتاريخ المصريين القدماء، وأعتقد البعض بأن الفنيقيين هم أول من نشر هذه الشجرة في العالم.
تمتاز شجرة الزيتون بطول عمرها، ولهذا ليس من العجيب أن نجد أشجارا عمرها أكثر من 600 سنة في فلسطين ، ويمكن للشجرة الواحدة أن تعطي من 15 إلى 30 كيلوغرام من الزيتون في العام الواحد ، وتعتبر دول البحر المتوسط من أشهر البلدان المنتجة له. فحتى لو مات الجذع الأساسي للشجرة، فإن أغصانها تكون قد تشكلت حول قاعدتها لتعطي في النهاية شجرة جديدة، أما عن أوراقها، فهي دائمة الخضرة ، تعيش الأوراق ثلاث سنوات، تنبت الأوراق الجديدة قبل أن تسقط الاوراق القديمة على الأرض، تزهر في أواخر الربيع على شكل مجموعات من أزهار بيضاء، يبلغ عددها ما بين 10 إلى 40 زهرة في كل مجموعة، إلى أن زهرة واحدة من أصل عشرين زهرة، تتحول إلى زيتونة ، تبدأ الثمار في الظهور بين شهري حيزران (يونيو) وتشرين الاول (أكتوبر) ولا تبلغ كمية الزيت في الزيتون إلى بعد ستة أشهر من الإزهرار، وحين إذ تكون الزيتونة سوداء مكتملة النضج. ويمتاز خشبها بلون البني العسلي البني الجميل، إلى أن بلغ تقدير الرومان لهذا الخشب أن حرموا استعماله في الحرق، ورق الزيتون وجدها الأطباء الأعشاب مفيدة عندما تغلى في الماء وتشرب في حالات ارتفاع ضغط الدم، ومساعد على ادرار البول، أما بذرة الزيتون ، فتستعمل بعد عصرها في الحرق، كما تستعمل كسماد للأشجار.
مقال تم اعداده
____________________ المراجع: 1-يلشث 2-سفاصقف
| |||||||||
|