س و ج
ما هي حمية المكروبيوتك؟
إنه نظام غذائي يعتمد على الطعام الصحي، ويتضمن العديد من الأطعمة الغنية بالمواد المغذية، التي تتفق حولها معظم المرجعيات الصحية العالمية، كالحبوب الكاملة والخضار العضوية، ومنتوجات الصويا... والغاية من ذلك هو تقليص أو تجنب الأطعمة التي تضر الصحة، مثل الأطعمة الغنية بالدسم، والغنية بالسكر المكرر والمعالجة كيماويا والملعوب في جيناتها والمهدرجة.
في الواقع، إن المكروبيوتك طريقة حياة، تقوم على فكرة العيش بانسجام مع الطبيعة، وهي ليست فكرة جديدة، بل تعود إلى الإنسان الأول الذي اتخذ من الأشجار مرافق، ومن الحيوانات رفاق، ورقص مع الرياح والطبيعة، حتى إن النبي محمد
-عليه السلام- يقول " أمكم الأرض وعمتكم النخلة".
إن كلمة "ماكروبيوتك" تعني الحياة الشمولية، أو الحياة الواسعة، وأول من استخدمها هو هيبوقراط عندما وصف طريق الحياة الحكيمة.
كيف يعيش الناس في انسجام مع الطبيعة؟
إن أول ما ننصح الناس بفعله، هو النظر إلى الطعام الذي يستهلكونه يوميا. لأن ما توصل إليه الطب العصري وعلم التغذية، هو أن الغذاء مفتاح الصحة والمرض... فإن المعدة هي بيت الداء والدواء، وإن فسدت المعدة فسد باقي أعضاء الجسد... فهناك الكثير من البراهين التي تربط بين الأغذية عالية الدسم والمعالجة كيماويا وبين الآفات القلبية، والسرطان والأمراض المزمنة الأخرى التي كانت نادرا ما نسبع بها قبل خمسين سنة مضت. وبناء على ما تقدم، فإننا نقترح أن تكون الخطوة الأولى هي مراجعة قائمة مأكولاتكم والبدء في العودة إلى حمية غذائية أكثر اعتمادا على الحمية الطبيعية التقليدية.
كيف يعمل النظام الماكروبيوتك بهدف
تقوية الصحة؟
يقوي الماكروبيوتك الصحة عبر طريقتين؛
تتمثل الاولى بالتخلص من الاطعمة الضارة حيث يتخلص الجسد من السموم
بطريقته الطبيعيه. أما الطريقة الثانية فتكون بتأمين حاجة الجسم من
غذاء متوازن، وهكذا ينقى الجسد ويشفى بفضل وسائل الشفاء الذاتية فيه.
سمعت أن المكروبيوتك يعتمد على مبدأ "الين" و"اليانغ"، وهذا المبدأ ليس علميا، إنما فلسفيا فقط ؟
إن التجربة خير برهان لكل من يشك في مصداقية المكروبيوتك، يمكنك أن تنسى كلمة "مكروبيوتك" وتستبدلها بـ "السنة النبوية"، لأن المبادئ واحدة، فافتح كتاب من كتب السنة النبوية وستقرأ بما يسمى بـ"الحار" و"البارد" و"الرطب" و"الناشف"، إنما يصعب تطبيق هذه المبادئ مباشرة من كتب الطب النبوي، لصعوبة طرحها وتحتاج لباحث متعمق في هذه المواضيع حتى يجعل هذه المبادئ تخدمه في حياته العصرية.
إن مبدأ الذكر والأنثى أو ما يسمى بـ"الين" والـ"يانغ" نجده جليا عندما تأكل
في وجبة الغداء مواد حيوانية ولحوم، التي هي "يانغ" ، فإنك بعد أن تشبع مباشرة، سوف تبحث عن الحلوى، ليس لتحلية لسانك، وإنما هو جسدك الذي يحاول أن يعمل التوازن بين الـ"ين" والـ"يانغ"، وذلك لأن اللحم يانغ والحلوى ين.... بينما لو تناولت وجبة غذائية مكروبيوتيكية متوازنة، فإنك لن تضطر إلى البحث عن حلوى في نهاية الوجبة، وذلك لأنك أخذت ما يكفيك من الطاقة المتوازنة لجسدك وفكرك.
كذلك، عندما نعود لمئات من السنين قديما، نجد أمهاتنا تضعن "كمشة" من الملح البحري مع المياه الساخنة وتنقعن قدمي آبائنا عندما يأتي من العمل مرهقا، كي يستعيد نشاطه، وذلك لأن التعب هو "ين" أي أنثى، فيحتاج المرء إلى شيء "يانغ" وهو الملح البحري... بينما نجد أن الرجل العصبي فإن زوجته تنقع قدميه في ماء مع القليل من ماء الورد أو ماء الزهر، حتى يهدئ، وذلك لأن العصبية "يانغ"، تحتاج كي تهدئ إلى ما يقلل من نسبة حدتها عن طريق الطاقة المضادة وهي "ين" أي ماء الزهر.
وهل لهم أن يقروا إن كانت صدفة إن علم المرء مبادئ الذكر والأنثى بالطبيعة بالفطرة؟ وهل هذه صدفة كما ينكرها البعض؟
هل المكروبيوتك ضد المواد الحيوانية؟ ومن أين نحصل على الفيتامين النادر والمهم (بـ12)؟
المكروبيوتك ليس ضد أي شيء، فإن النبي كان يأكل المواد الحيوانية بكمية قليلة معقولة، والذي كان لحما حلالا، ذلك في السابق إنما اليوم لم يعد اليوم لحما حلالا طيبا، خصوصا أن الحيوان أصبح يتربى في مصانع، بين الآلاف من زملائه... يتناول الأعلاف الكيماوية، ويعامل بقسوة يأخذ أبر الهرمون حتى تكثر كمية اللحم في جسده، وكذلك فإنه يكون محجوز في حدود متر أو مترين مربع، وذلك حتى يكون لحمة لينا من دون عضلات، وذلك حتى يتناوله المرء بسهولة... فأين هذا الحيوان من الحيوان القديم الذي يأتي من البراري، وقد أكل الأعشاب البرية، وقطع أميال وأميال بحرِّية. إن هذه لفضيحة وكذلك فإن إنسان الأمس كان يذهب للغوص، ويركب الخيل، ويمشي على قدميه آلاف الكيلو مترات، فإنه يحتاج هذه الكمية من البروتين والدهون، لأنه يقوم بمجهود ونشاط جسدي شدد، أما إنسان اليوم فإنه يستخدم السيارات، وإن أراد المشي فإنه يتسلى به، ولن يكون سلوك يومي طبيعي معتاد كما كان في الماضي، لهذا فهو لا يحتاج إلى هذه الكمية من البروتين والدهون التي تتكدس وتأثر بالتالي على وظائفه الجسدية، والعقلية كذلك.
وإن الذين يتبعون نظام المكروبيوتك، فإنهم يأخذون فيتامين بـ12 من الميزو،
وصلصة الصويا وعصير الألوافيرا، الذي يوفر هذا الفيتامين المهم.
ماذا تقول الدراسات عن هذه الحمية التي تعتمد على النباتات بعيدا عن المواد الحيوانية؟
إن "عند الامتحان يكرم المرء أو يهان " هذه هي القاعدة، وهذي القاعدة، وأنت المختبر والخبير... هناك الكثير من الدراسات التي تناولت هذا الغذاء، ونتيجة لتلك الدراسات، فإن الكثير من الناس في السنوات الخمس أو العشرة الأخيرة قد توقف عن تناول اللحوم، وتحولوا إلى أطعمة قليلة الدسم مثل السمك، الأعشاب البحرية، وأطعمة الصويا الغنية بالبروتين كبديل عن الأغذية الحيوانية، ويؤمن كثيرون أن حمية غذائية تعتمد على اللحوم ليست مفيدة للصحة، ذلك أن مخاطر الإصابة بالآفات القلبية، سرطان القولون والبروستات والعديد من الأمراض المزمنة الأخرى تتزايد عندما تتناول حمية غذائية غنية بالدسم، واللحوم.
هل ملحقات الحمية الغذائية (المكملات
الغذائية) جزء من النظام الغذائي؟
قد يضطر البعض أحيانا أن يعتمدوا علي المكملات في بداية نظامهم
الغذائي مع الماكروبيوتك لفترة مؤقتة فقط، غير أننا ننصح باستعمالها
لفترة مؤقتة وليست دائمة، إذ ان هدفنا هو أن نحصل على كل ما نحتاج من
مغذيات عبر الطعام اليومي. فإذا كنا نتبع نظام غذائي متوازن ومتنوع،
عندها لن نحتاج غلى أي مكملات غذائية.
ماذا يقول اماكروبيوتك بالنسبة للقيام
بالتمارين الرياضية؟
ليس الماكروبيوتك بنظام غذائي فقط، بل
هو نظام حياة أيضا، يقر بأهمية النشاط الجسدي والنفسي. إن للتمرين الذي
تختارونه له علاقة بنمط حياتكم، سواك أكاد المشي أو الركض أو اليوغا..إلخ،
البعض لا يجد الوقت الكافي للقيام بالتمارين الرياضية، لكنهم يبتدئون
ببطء ثم يزيدون هذا الوقت تدريجيا عندما تتحسن قدرتهم. بينما من اعتاد
على عمل الرياضة فإن قدرتهم ستزيد إذا رافقها نظام غذائي متوازن، إذ
يساهم في القوة والمرونة.
أنا أمارس رياضة الجري، وعملي يتطلب مني جهدا كبيرا، فهل أستطيع المحافظة على مستوى جيد من الطاقة بدون أن أدعم حميتي الغذائية باللحم؟
إن فكرة الحاجة إلى اللحم للحفاظ على الحيوية مجرد خرافة، فإن الحصان لا يأكل لحم، ويعيش على النباتات، وعضلاته وحيويته لم تتعب ولم تقل ويغلبك في معظم الأحيان عند رفع الأثقال وبذل المجهود!! تذكر أن بعض أبطال الماراثونات
والسباقات الرياضية العالمية الأخرى لا يتناولون اللحوم أبدا!، ولكنهم يتناولون كيربوهدرات معقدة. وتعتبر الكيربوهدرات الآن أفضل أنواع الأطعمة تجعل المرء يتحمل أن يبذل الكثير من الطاقة والقوة... وبقدر ما تحصل على طاقة جيدة من طعامك، بقدر ما تجد نفسك قادرا على أداء عملك مهما كان مجهدا... وإن احتجت لمزيد من البروتين، فإن الصويا تحتوي على ما يقارب 36.5غرام لكل 100غرام ، وعشبه النوري البحرية تحتوي على 38.8غرام لكل 100 غرام.
إن معدل الإصابة بالآفات القلبية والسرطـــانات مشكلتين منتشرتين بالدول والمدن المتطورة، أكثر من غيرها، أليس كذلك؟
بالضبط، فعندما تنظر إلى الهند والفلبين وأفريقيا، ومناطق أخرى لا يستهلك شعبها الكثير من المواد الحيوانية، نجد أن معدل إصابتها بالآفات القلبية أقل بكثير منه في أمريكا والبلدان المتقدمة. ويصح الأمر نفسه على العديد من أشكال السرطان. ويلاحظ أن نسبة الإصابة بسرطان القولون، البروستات، الثدي وأشكال أخرى منه، هي أقل كثيرا لدى الناس الأقل استهلاكا للدسم الحيواني.
هل أنتم مروجون لنظام المكروبيوتك وتساعدون على انتشار نظام غذائي ياباني؟
في الحقيقة، المكروبيوتك ليس نظاما غذائيا يابانيا. لكنه يعتمد على بعض الأطعمة التي يكون مصدرها من التراث الياباني، كالميزو وصلصة الصويا، ولكن من ناحية نظام المكروبيوتك وفلسفته فإنها موجودة عند كل تراث شعبي قديم، موجودة في كتب الزن، وكتب الإيروفيدا، وكتب الطب النبوي
الشريف، وطب الأئمة
الاطهار وفي تعاليم المسيح وطريقة أكل الأنبياء، فإنه يعتمد على مبدأ الين واليانغ، أي الذكر والأنثى
((وخلقنا من كل شيء زوجين))، عندما نعود للماضي، فلا بد أن نرى جداتنا وهن يتناولن خبز الدقيق الكامل، والملفوف المملح والمخمر، والقليل من المواد الحيوانية الحلال، وعلى التمر واللبن الطبيعي وخبز الشعير والتلبينة... إنه غذاء مكروبيوتك صحي طبيعي يناسب حياة الإنسان... وقبل الحرب العالمية الثانية، ومع ثورة العلوم والصناعات، كان حوالي فقط خمس مواد كيماوية مستخدمة في تصنيع الأغذية، أما اليوم فهي تتعدى الآلاف.
ما هو الفرق بين النظام النباتي، ونظام المكروبيوتك؟
الفرق هو أن المكروبيوتك ليس ضد تناول الأطعمة الحيوانية، وهذا مشروط بالظروف فقط. نظام المكروبيوتك ليس صارما... وإن كنت تعيش في الإسكيمو وقد خلق جسدك هناك فإنك تستطيع أن تذبح وتأكل اللحوم الحمراء، بشرط أن تراعي أخلاقيات الرحمة والذبح، لأن الحيوانات تشاركك الحياة على هذه الأرض، ولا بد أن يكون ذبحك للحيوان وفق الظروف المناخية، لأن في الإسكيمو ليس هناك نباتات تصلح للأكل، ولكنك إن كنت تعيش في المناخات المعتدله فهناك مجموعة عملاقة من النباتات التي يمكن ان تغذيك.
هل يشفي المكروبيوتك من الأمراض المزمنة والتي لم يتوصل الطب الغربي إلى شفاء لها؟
نعم، لقد اتبعوه الكثير ممن يعانون من سرطان وسكري، وقد تم شفائهم بعون الله، والآن هم يتمتعون بمناعة ضد السرطان، نتيجة إتباعهم لنظام المكروبيوتك، وهناك قصص شفاء في الكويت، وكذلك هناك كتاب يسمى "التخلص من السرطان" يروي لنا حكاية ثلاثين شخص تغلبوا على مختلف أشكال السرطان بشكل طبيعي، فقط من خلال النظام الغذائي المتوازن.
هل يوافق الأطباء على اعتماد
النظام الغذائي الماكروبيوتك؟
يحظى موضوع الماكروبيوتك مثله مثل سائر المواضيع الأخرى بموافقة البعض
وبرفض البعض الآخر، إذ يفتقر معظم الأطباء للخبرة في مجال الماكروبيوتك.
كما أنهم لم يتلقوا الدروس الجيدة والكافية حول فوائده الطبية. أما
الخبر الجيد فهو أنه وبشفاء الكثير من المرضى الذين اعتمدوا على النظام
الماكروبيوتك فقد كانت حالاتهم مستعصية ومستحيلة الشفاء، ولكن بعد
إتباعهم للماكروبيوتك بدأ الكثير من الأطباء الالتفات إلى الماكروبيوتك
بسبب النتائج الإيجابية التي شاهدوها على مرضاهم. وبالرغم من أن عدد
الأطباء الذين يعترفون بفضل الماكروبيوتك لا زال صغيرا، إلا أن نصيحتنا
لكم هي ان تسعوا إلى إيجاد طبيب يكون متفتحا لفكرة الماكروبيوتك، وإذا
رفض الطبيب التجاوب معكم فالأفضل ان تجدوا طبيب آخر. الغذاء هو الدواء.
ليس لدي الوقت لأذهب إلى مخازن الأطعمة الطبيعية، فأين أستطيع أن أجد طعاما صحيا طبيعيا؟
هناك العديد من المتاجر التي تبيع الأغذية الطبيعية، نحن هنا نقدم خدمة التوصيل ومتجرنا لديه الكثير من المنتجات الطبيعية العضوية كالخضار العضوية، والتوفو، والدقيق الأسمر الكامل، والباستا والبقوليات وحبوب الحنطة، وغيرها من منتجات طبيعية كالمقرمشات والحليب... ومن خلال الخضار العضوية فإنك لن تحافظ على صحتك فقط، ولكنك ستدعم الزراعة العضوية والعلاقة السليمة مع الأرض والبيئة، وستشجعنا للعمل على المزيد كي نساهم في حركة ضد التلوث التي يعاني منها كوكبنا الحبيب.
ما مدى تأثير الخضار المزروعة عضويا على صحتي؟
هناك الكثير من الأدلة التي تربط بين رش الخضار بالمبيدات والسرطان، كذلك اضطرابات السلوك عند الأطفال، وكل أنواع المشاكل الصحية. وعندما تصعد الهرم الغذائي أي من الأغذية النباتية إلى الحيوانية، تتركز المبيدات الزراعية إلى درجة كبيرة، فهذه المبيدات تتركز إلى حد كبير في الدسم الحيواني، عن طريق ما يأكله من أعلاف كيماوية، وأعلاف نباتية رديئة مزروعة كيماوية أو مرشوشة كيماويا... وإذا كنت ممن يستهلكون اللحم، والكثير من الألبان والأجبان يوميا، فأنت تتناول إلى جانب الكثير من الكلسترول والدسم المشبع، جرعة كبيرة من المبيدات وبقايا المواد السامة الأخرى، لكن إن كنت تتناول الحبوب والخضر الأخرى عالية الجودة حتى لو لم تكن عضوية، تكون كثافة بقايا المواد السمية قليل جدا جدا، لأن السموم الكيماوية لا ترتبط بقوة مع أنسجة النباتات بالطريقة التي ترتبط بها مع الدسم اللزج في جسم الحيوان، وإن كنت تعاني من مرض مزمن، وحالتك الصحية متدهورة، فعليك أن تتناول الخضر العضوية حتى تتحسن صحتك، وترجع إلى عافيتك.
ما هو رأيكم في الأطعمة المجمدة والمعلبة؟
من الأفضل تناول الأطعمة الطازجة، تتميز الأطعمة الطازجة بخصوصية غير ملموسة، وبها حيوية وطاقة وذبذبات مستقرة، عكس الأطعمة المجمدة التي تكون فاقدة لحيويتها، وتحتوي على ذبذبات كهربائية شديدة وسريعة ومتوترة تنقل هذا التوتر إلى جسدك.. ولكن في حالات اضطرارية، فيمكنك أن تقرأ سورة الفاتحة على الأكل، وتسمي باسم الله حتى تمحي هذه الذبذبات من الطعام... وصحتين على قلبك.
هل نظام المكروبيوتك يوفر نسبة كافية من الكالسيوم؟
نعم، فإن التوفو والبقول تحتوي على نسبة الكالسيوم المطلوبة، وإنها لذيذة ويحبها الأطفال كثيرا، كما أن أوراق النباتات الخضراء غنية بالكالسيوم
كالبروكلي والكرنب واللفت، وكذلك الأعشاب البحرية كالهجيكي،
الذي يحتوي على كالسيوم أكثر من الحليب بـ14مرة... وكل الأعشاب البحرية
الأخرى غنية بمواد مغذية إلى درجة لا تصدق، كما ان الجوماشيو او ما
يعرف بملح السمسم غني بالكالسيوم ايضا.
نحن نحتاج إلى الكالسيوم لبناء عظام وأسنان قوية وهو كذلك يساعد
الكالسيوم في تخثر الدمم وينظم نبضات القلب وينشط بعض الإنزيمات ويوازن
عملية الأيض. يتضمن غذائنا العديد من المصادر كما ذكرنا، ولكن
لامتصاص الكالسيوم فإن الجسم يحتاج إلى فيتامين سي، ولذلك وببساطة تحول
أشعه الشمس هذا العنصر في أجسامنا إلى فيتامين د، ولهذا يجب مراعاة
أهمية التعرض البسيط للشمس حتى لا تتقوس العظام أو يضعف نمو الأطفال.
ماذا عن الحديد؟
يعتبر الحديد من المعادن المهمة لنا جميعا بشكل عام، ولكنه مهم بشكل
خاص بالنسبة للمرأة خصوصا خلال سنوات الإنجاب حيث تفقد كميات كبيرة من
الدم أثناء الدورة الشهرية وأثناء الحمل والولادة.
إن إحدى الوظائف الرئيسية للحديد هي نقل الأوكسجين إلى الأنسجة كما أنه
ينشط عملية تشكيل أنسجه العضلات والدماغ والعظام ويعتبر نقص الحديد احد
أسباب مرض فقر الدم.
لكن من المعروف أن الحديد الحيواني المصدر يمتص في الجسم أسهل من
النباتي والكثير من الناس يعتقدون أن بالتقليل من استخدام اللحوم سوف
يتعرضون للأنيميا، ومع ذلك أن الكثير من اللذين يتناولون اللحوم يعانون
أيضا من الأنيميا ويعود ذلك لعدم وجود توازن غذائي فلا يقوم الناس
بمراعاة آداب الأكل وبالنسبة اللازمة للتوازن الغذائي، وليس الحل أبدا
الإكثار من اللحوم، الحل يكمن في تفهم كيف تحقيق هذا التوازن الغذائي!
يحتوي النام الطبيعي المناسب لجسم الإنسان على العديد من المصادر
الغنية بالحديد فتناول ما يعادل 100 جرام من عشبه الهجيكي البحرية
يزودنا بكميات من الحديد تفوق تلك الموجودة في الكبد البقري بخمسة
أضعاف بل أن الكميات الموجودة في حبة الدخن، الحمص، العدس، بذور القرع،
الخضراوات الورقية وبشكل خاص أوراق الفجل وبذور السمسم، تفوق الكميات
الموجودة في الكبد!
لماذا كل هذا التركيز على
الأرز الأسمر وماذا عن وزني؟
إن الأرز الأسمر يعتبر من أفضل أنواع الطعام للاستهلاك اليومي، فهو
مثال الغذاء المتوازن. حيث انه غني بفيتامين ب السهل الهضم، وهو نافع
للأعصاب والدماغ ونافع للأشخاص الذين لديهم حساسية، إذ تحتوي نواه حبة
الرز على حمض الفين الذي يساعد الجسم للتخلص من السموم، له أهمية في
عمل التوازن الغذائي في الجسم وإمداده بالمعادن، كما ينظم عمل وحركة
الأمعاء والقولون عند طرد الفضلات لمنع تراكم السموم في القولون.
أشبت أن بتناول الأرز الأبيض يحصل الإنسان على 41.5% من المعادن
والفيتامينات ويخسر 85.5% منها عندما يزيل القشرة. فإزالة القشرة من
حبة الأرز يخل بتوازنها الطبيعي من حيث نسبة الفيتامينات والمعادن
والسكر الذي خلقها الله لنا لتناسب حاجة الإنسان.
كما أن الأرز الأبيض عبارة عن شيء مبتور ناقص تم فصله عن المواد
المفيدة للجسم ويحتوي نسبتا عالية من النشويات والسكريات التي تتحول
إلى دهون بسهولة وتسبب السمنة. ولنلاحظ بان عند تناول الأرز الأبيض أو
الخبز الأبيض أو المعجنات البيضاء مع أننا نشعر بالانتفاخ بعدها إلا
أننا نجوع مرة أخرى بعد ساعات قليلة وكأننا نبحث عن شيء ينقصنا!
لماذا المكروبيوتك بالذات لا يدعمه الحكومات الدولية والوزارات، كما أن الكثير من المتخصصين يهاجمونه؟
المكروبيوتك نظام حياة... وبحد ذاته فإنه لا يسعى إلى الربح، ويقدم الشفاء لكل الأمراض، من دون أي آثار جانبية... ومن يهاجم المكروبيوتك إما أن يكون جاهل بالمكروبيوتك، وأن له مصلحة في شركة الأدوية الكيماوية والمستشفيات، أو يكون صاحب مطعم يقدم مأكولات مضرة للصحة... إن الشجرة التي تحمل الثمار يا جماعة، هي التي ترمى بالحجارة دائما.
مقال
منقول
____________________
المراجع:
1-يلشث
2-سفاصقف
طباعة الصفحة
من أجل طباعة
الصفحة، تحتاج إلى قارئ
PDF |
|
|