|
|||||||||
> الصفحة الرئيسية - جـسـد - النظام الغذائي المتوازن |
|||||||||
الجهاز العصبي
ينقسم الجهاز العصبي للإنسان إلى قسمين
تشريحين هما الجهاز العصبي المركزي (يانغ) الذي يشتمل على الدماغ
والنخاع الشوكي، والجهاز العصبي المحيطي (ين) الذي يشتمل على جميع
البنى العصبية الواقعة خارج القحف (الجمجمة) والقناة الفقارية،
كالأعصاب الشوكية القحفية والفرع الودي السوي من الجهاز العصبي
المستقل. ويقوم الجهاز المركزي بدور لوحة مفاتيح خاصة بالدفعات الآتية
من المستقبلات وتلك المتجهة نحو المستفعلات، فيضبط أنشطة الجسم كافة
باستثناء تلك التي يتم التحكم بها كيميائياً. وهو بالطبع يشكل مركز
العمليات المتعلقة بالوعي. تتكون الأعصاب الشوكية القحفية التي يشتمل عليها الجهاز العصبي المحيطي من 12 زوجاً من الأعصاب القحفية المتصلة بالدماغ، ومن زوج ثالث عشر من الأعصاب الشوكية متجذرة في النخاع الشوكي. أما الجهاز العصبي المستقل، فلا يعتبر قسماً تشريحياً، بل وحدة وظيفية تعنى بأنشطة الجسم غير الإرادية كخفقان القلب والتنفس والتمعج الهضمي وما إلى ذلك. ويتكون الجهاز العصبي المستقل، هو أيضاً، من شعبتين متضادتين، هما الأعصاب اللاودية (يانغ) والأعصاب الودية السوية (ين). وتتخذ الأعصاب اللاودية موقعاً محيطياً في الجسم بحيث تبدأ في جذر الدماغ والمنطقة العجزية من النخاع الشوكي، ثم تتجه إلى الخارج عبر أربعة أزواج من الأعصاب العجزية. أما الأعصاب الودية السوية، فتتخذ موضعاً مركزياً، بحيث تبدأ في الجزء المركزي من العمود الفقري وتتجه نحو الخارج عبر الأعصاب الشوكية. عندما يكون الجنين في رحم أمه، تكون أعصاب جسمه كافة مستقلة وتعمل بشكل آلي، ولكن الوعي يظهر تدريجياً بعد الولادة. وهذا يعني ظهور شعبة بين الوظائف المستقلة والجهاز العصبي المركزي. وتصبح هذه الشعبة أشد وضوحاً عند النضج. ونجد تقريباً في الأعضاء والأنسجة والعضلات الملساء أزواجاً من الأعصاب المستقلة يشتمل كل منها على عصب ودي سوي وآخر غير ودي يعملان بطريقة معاكسة. وبالتالي، فإن الجسم كله خاضع لجهاز عصبي متكامل ومتضاد الأجزاء.
مثال آخر على التعاون بين جزئي هذا الجهاز يكمن في عملية التبول.
فعندما فالمنبه من نوع اليانغ يؤثر على جهاز الأعصاب الودية السوية بعيث يجعل أطراف الشعر تنتصب وعضلات الجريب تتقلص ونبض القلب يتسارع وبؤبؤ العين يتسع والشعبتين تتمددان مما يزيد من سرعة التنفس. أما المنبه من نوع الين، فيؤثر في جهاز الأعصاب اللاودية مسبباً تباطؤ التنفس ونبض القلب.
وقد أظهرت الأبحاث الطبية في كندا أن المشكلة الرئيسة في المرض تتمثل
أما المعالجة بالماكروبيوتك، فتتبع الجانب الإيجابي من هذه النظرية،
بحيث تعمل على إعادة الإحساس والاتساق إلى الجهاز المستقل. ويمكن في
الواقع إيجاز أداء الجهاز العصبي المستقل بما يلي:
الوعي والتواصل ولكي يتم التواصل على نحو صحيح، من الضروري تحقيق التوازن بين هذين العاملين. وفي الدماغ، تشكل المناطق المركزية والأكثر تلازناً الجزء الذي يتم فيه تلقي الصور والدفعات. أما التواصل المرسل فينشأ في المناطق المحيطية الأكثر تمدداً. ويشكل الدماغ الأوسط الجزء المركزي. وبالتالي فإن الدفعات العصبية كافة كتلك المنبعثة من العينين والأذن والأنف والجلد تتجمع في هذا الجزء. وإن مختلف الدفعات التي نتلقاها من محيطنا الخارجي تجتاز جهازنا العصبي وصولاً إلى هذا الجزء من الدماغ الأوسط. من ناحية أخرى، إن جميع الصور والأحلام والذبذبات الفكرية التي نرسلها إلى الخارج تنشأ في المنطقة المحيطية أي القشرة. وعندما نقسم الرأس إلى جزئين، جزء أمامي وجزء خلفي، نجد أن الجزء الأمامي أكثر تمدداً، بينما الجزء الخلفي أكثر صلابة وتلازناً. وفي ما يخص إرسال الدفعات وتلقيها، يتلقى الجزء الخلفي من الدماغ الذبذبات الآتية إليه من الخارج، في حين ترسل الذبذبات نحو الخارج من الجزء الأمامي. وفيما تبعث الذكريات الماضية وهي يانغ أكثر من مؤخرة الدماغ، تنشأ الصور المستقبلية الين في مقدمته. ونلاحظ في الواقع، الاختلاف نفسه بالنظر إلى العلاقة القائمة بين النصف الأيمن والنصف الأيسر من الدماغ، فالنصف الأيمن وهو يانغ أكثر يشكل مصدر الوعي والأفعال الآلية، بينما النصف الأيسر هو ين أكثر وتنشأ عنه الأفكار المعقدة والمصقولة، أما في ما يتعلق باللغة، فنشير إلى أن العبارات البسيطة أو الأساسية تنشأ في النصف الأيمن، بينما النصف الأيسر يولد التعابير المصقولة والمشذبة. ولأن التخيل يستند بمعظمه إلى التفكير بالمستقبل، نلاحظ أنه ينمو أكثر في النصف الأيسر، في حين يستند التفكير في النصف الأيمن إلى تجارب ماضية. وإن ما يجعل الإنسان يميل إلى تطوير أحد نوعي التفكير (المستقبل أو الماضي) هو الاختلافات المناخية والجغرافية في العالم. وبالتالي، في بعض أنحاء العالم، يميل الناس أكثر إلى التفكير الخيالي، بينما في أنحاء أخرى، يرتكز تفكيرهم على تجاربهم الماضية. ولا شك في أن كل إنسان يتمتع بنوعي التفكير، ولكنه يميل في العادة إلى واحد منهما بحسب المكان الذي يعيش فيه. أما التفكير العلمي، فيستند بمعظمه إلى الإثبات الحسي لنظرية أو فكرة ما من خلال الاختبار الموجه. وهذا يشكل مثالاً على التفكير الناشئ عن النصف الأيمن من الدماغ. من ناحية أخرى نشير إلى أن الشعراء والأدباء والأشخاص الذين لديهم ميول دينية أو روحانية يستندون في تفكيرهم إلى الخيال أكثر منه إلى الاختبار، وهم بالتالي يستخدمون النصف الأيسر من الدماغ أكثر مما يستخدمون النصف الأيمن. وبالإجمال يمكن تصنيف الحضارة الغربية على أنها حضارة نظرية، في حين تشكل الحضارات الآسيوية المختلفة حضارات فنية جمالية. فالحضارة النظرية ترتكز إلى التفكير الناشئ عن النصف الأيمن، فيما الحضارة الجمالية تستند إلى التفكير الناشئ عن النصف الأيسر.
وتنطبق هذه الظاهرة أيضاً على العلاقة المتممة والمتضادة القائمة بين
الماضي وقد تطورت حضارتنا التكنولوجية بفضل النمو الحيوي للتفكير الناشئ عن النصف الأيمن من الدماغ. ولكن هذا النوع المحدود من التفكير والنشاط قد استوجب تكاثر أنواع مختلفة من أطعمة الين كالسكر المكرر والمنتجات الكيميائية والتوابل والفواكه الاستوائية، كما استوجب تصنيع مواد مفرطة التمدد كحبوب منع الحمل أو المخدرات(LSD). وبالتالي، فإن الكثير من الشباب في بعض الدول الحديثة قد تعرضوا لهذه الأنواع من الغذاء منذ الولادة، وكثيرون منهم تناولوا أدوية ومخدرات (LSD). وكان أن أحدثت هذه المنتجات المتطرفة تحولاً سريعاً من التفكير الناشئ عن النصف الأيمن من الدماغ، وهو التفكير المسيطر في المجتمعات الحديثة، إلى التفكير الناشئ عن النصف الأيسر، تماماً كما أحدثت تحولاً من التفكير الناشئ في مؤخر الدماغ إلى التفكير الناشئ في مقدمته. ونتيجة لذلك، بدأ الكثير من الشباب ينظرون نحو المستقبل، متجاهلين أو متناسين العديد من التقاليد القديمة. ومثال على ذلك حركة (الجيل الجديد) (NEW AGE) التي نشأت منذ سنوات في الولايات المتحدة، وأصبحت بعض أشكال التعبير الفني الناشئة عن تنشيط النصف الأيسر من الدماغ، كالموسيقى والشعر، جزءاً لا يتجزأ من هذه الحركة. وفي ما يتعلق بالتواصل، نشير إلى أن هذه الحركة قد ركزت على الجانب الأكثر تمدداً من الإرسال. وفي كثير من الحالات، يؤدي الاستهلاك المستمر للأطعمة المتطرفة إلى فقدان التوازن، بحيث يغلب الإرسال على الاستقبال (أو التلقي). وإن غلبة جانب الإرسال في التواصل تشكل ما يعرف بالإيثار (أو حب الغير)، في حين تشكل غلبة جانب التلقي ما يعرف بالأنانية. والإيثار يتجلى أكثر لدى الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً، بينما الأنانية تتجلى أكثر لدى أولئك الذين يعتمدون في غذائهم على المنتجات الحيوانية. ونلاحظ في ما يتعلق بفرعي الجهاز العصبي المستقل أن الأعصاب اللاودية تنشط أكثر أثناء الليل فيما الأعصاب الودية السوية تنشط أكثر في النهار. أما في ما يخص التواصل، فيلاحظ أن جهاز الأعصاب اللاودية يقوم بوظيفة تلقي الدفعات والذبذبات، بينما جهاز الأعصاب الودية السوية يعنى بإرسال الدفعات والذبذبات، وفي الواقع، ينشط جهاز الأعصاب اللاودية أكثر بين الساعة الواحدة والساعة الثالثة من بعد منتصف الليل. وخلال هذه الفترة، يشهد الكثير من الأشخاص ما يعرف (بالحلم الحقيقي) أي الرؤية التي يمكن أن تتحقق في مكان آخر. ومثال على ذلك أن يحلم أحد الأشخاص بوفاة صديق أو قريب له، ليكتشف في اليوم التالي أن هذا الصديق أو القريب قد مات فعلياً. ما يحدث في الواقع هو أنه مع اقتراب الموت يصبح الصديق أو القريب المحتضر ين أكثر، مما يعني أن الأجزاء الأكثر تمدداً في الجهاز العصبي كالأعصاب الودية السوية وقشرة الدماغ تنشط أكثر. وتقوم هذه الأجزاء بإرسال الصور في هيئة ذبذبات تلتقطها الأعصاب اللاودية للشخص الذي يرى الحلم، فتظهر لديه صورة صديقه أو قريبه. ومن هنا يمكننا القول أن جسم الإنسان يعمل كآلة تواصل معقدة مبينية على شيفرة الين واليانغ، أو الإرسال والتلقي. وإن هذه الشيفرة البسيطة تشكل أيضاً أساس الكمبيوترات المعقدة والتفاعلات القائمة في الكون. فعلى سبيل المثال، كل خلية من خلايا الإنسان تحتوى على مكونين كيميائيين متممين لبعضهما البعض ومتضادين. ويتمثل المكون الأول بحمض الديوكسي ريبونوكلئيك الأكسجين (DNA) ونجده في النواة المركزية، بينما المكون الآخر هو حمض الريبونوكلئيك (RNA) الذي نجده أكثر في السيتوبلازم المحيطي. وفي ما يتعلق بالتواصل، يقوم حمض الديوكسي ريبونوكلئيك بدور عامل تلقٍ في الخلية، في حين يشكل حمض الريبونوكلئيك عامل إرسال. ويمكن القول أيضاً أن الأول يشكل مخزناً للذكريات أو الماضي، فيما يشكل الثاني الإمكانيات المستقبلية للنمو. وبالتالي، فإن عناصر اليانغ في جسم الإنسان كالأعصاب اللاودية والعظام والأعضاء المتلازنة وحمض الديوكسي ريونوكلئيك تعمل كلها على تلقي الذبذبات وتشكل مخزنا للذكريات الماضية. أما العناصر الين في الجسم، كالأعصاب الودية السوية والأعضاء الغائرة وحمض الريبونوكلئيك، فترسل الذبذبات وتولد الرؤية المستقبلية. وتنشأ هذه العلاقة نفسها بين الدماغ وأجزاء الجسم الأخرى. ففي المساحة الصغيرة نسبياً من الدماغ، نجد مليارات الخلايا المتلازنة والتي يتوافق كل منها مع خلية من مليارات الخلايا السابحة في الجزء المتمدد من الجسم. ومن هنا نقول أن الدماغ المتلازن يقوم في عملية التواصل بدور المتلقي، بينما أجزاء الجسم الأخرى تقوم بوظيفة الإرسال. وبالنسبة للزمن، يشكل الدماغ المحلل الرئيس للذكريات الماضية، بينما الجسم ككل موظف في عملية تحقيق الأحلام أو الرؤية المستقبلية. وفي الواقع، إن جسم الإنسان هو نسخة عن الكون، حيث يمثل الدماغ الكون الماضي، وتشكل أجزاء الجسم الأخرى الكون المستقبلي. وجسمنا المتمدد يعتبر نسخة عن تمدد الكون في كافة الاتجاهات. ولكن الكون نفسه خاضع لنظام لامتناه من التغير، حيث يتحول التمدد إلى تقلص والتقلص إلى تمدد بشكل مستمر. ففي الماضي، كان الكون يتقلص أكثر مما يتمدد، وانعكست هذه الظاهرة في الدماغ المتلازم. وللبشر قدرة على جعل الذكرى تتجاوز نقطة بداية الكون إلى الماضى اللامتناهي، فيما يمكن للصورة أو الحلم أن ترسل باتجاه المستقبل اللامتناهى.
واللانهائية تتميز ببعدين هما البعد الزماني اللامتناهي والبعد المكاني
اللامتناهي.
ومقارنة بالبعد المكاني، يشغل البعد الزماني الجانب اليانغ من
اللانهائية وهو يعمل
وتتصل هاتان المقدرتان بعضهما ببعض في شكل علامة الجمع (+)، حيث يمثل
الحب اللامتناهي البعد المكاني العمودي، وتمثل الذكريات اللامتناهية
البعد الزماني الأفقي، ونجد في مركز هذه الصورة، جسم الإنسان. وعندما
يتبع الإنسان نظام الماكروبيوتك الغذائي، يبقى جسمه نقياً لا تعترضه
السموم أو الرؤية المشوشة أو الذبذبات المضطربة العائدة إلى أشخاص
آخرين يأكلون اللحوم والسكر أو يفرطون في الأكل. وإذ يزداد الإنسان
حساسية، يبدأ باستعادة الذكريات اللامتناهية، بمعنى أنه يبدأ بالتقاط
الذبذبات من اللانهائية. وفي الوقت نفسه يبدأ بإرسال الصورة أو الحلم
في هيئة ذبذبات إلى اللانهائية. وعندها، يصبح بمقدور هذا الإنسان الذي
يعيش في كوكب الأرض أن يعرف ما يحدث على بعد ملايين السنين الضوئية، أو
ما حدث منذ مليارات السنين، وتعرف هذه المقدرة بالوعي الكوني. وفي
الواقع، إن نمو هذه القدرات التي تحدثنا عنها أعلاه لا يستوجب تدريباً
خاصاً، بل هي تتطور بصورة طبيعية من خلال اتباع نظام الماكروبيوتك.
تنشط الحياة البشرية بفعل قوتين رئيستين هما:
وتدخل القوة السمائية إلى الجسم عبر مركز لولب الشعر وتخرج منه عبر الأعضاء الجنسية. أما القوة الأرضية، فتدخل عبر الأعضاء الجنسية وتجتاز الجسم ثم تغادره عبر لولب الرأس. والواقع أن القوتين تجتازان الجسم عبر قناة مركزية واحدة، وتلتقيان في بعض الأحيان فينشأ عن تصادمهما إشعاعات قوية من الطاقة، ولاسيما في الدماغ الأوسط والحلق والقلب و المعدة و المعي الدقيق أو الهارا. وقد عرفت هذه الأنحاء الخمسة لإلتقاء القوتين، يالإضافة إلى مداخل الطاقة ومخارجها، بالشاكرات السبع. ولأن القوة السمائية الجاذبة أقوى لدى الرجال منها لدى النسا،، تنشأ لدى الرجال أعضاء جنسية ممتدة نحو الأسفل وتكون هذه الأعضاء خارجية ومتمددة. أما القوة الأرضية فهي أقوى لدى النساء اللواتي تنمو أعضاؤهن الجنسية داخل الجسم نحو الأعلى. وتمتد القناة الرئيسة في الجسم من أمام العمود الفقري. وبما أن الأرض تدور باستمرار، لا تمر القوة الأرضية والقوة السمائية في الجسم في خط مستقيم، بل تلتويان في شكل حلزوني. في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، تتحرك القوة السمائية في اتجاه مغاير لاتجاه عقارب الساعة. ولكن في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية يحدث العكس. وإذ تجتاز القناة الحلزونية للطاقة الجسم، تمر عبر الوريد الواقع أمام العمود الفقري والمعروف بالوريد الأجوف السفلي. وبما أن هذه القناة هي مصدر طاقة الحياة، فإن أداءها السليم ضروري لصحة أجسامنا. هذه القناة العمودية الرئيسة تنشط الجانبين الأيمن والأيسر من الجسم وتمدهما بالقوة الحيوية. أما الطاقة التي تحفز الذراعين فتنشأ في القناة المركزية في شاكرا الحلق والقلب، ثم تتفرع من هنا إلى اليمين واليسار. وبالنسبة لشحنة الطاقة الحيوية التي تحفز الساقين، فهي تنشأ في منطقة الهارا وتتفرع نحو اليمين واليسار. وتمر هذه الطاقة عبر الذراعين والساقين مولدة حركة هذه الأطراف. وتمتد هذه الشحنة من الطاقة إلى مركز الراحتين والقدمين، ومن هنا تنبعث نحو الخارج باتجاه الجانبين وأصابع اليدين والقدمين. ويشار في الطب الشرقي إلى هذه الأنحاء المركزية (قلب اليد) و(قلب القدم). وطوال الخمسين سنة الأخيرة، شهد العديد من الناس ضعفاً مزمناً في هذه الشحنة الحيوية. وفي الحالات الخطيرة، تنشأ عن هذا الضعف بعض العوارض كالتنمّل والعجز عن تحريك الذراعين والساقين والخلل الوظيفي في الأعضاء وصعوبة النطق وفقدان القدرة على التفكير بوضوح. وتعرف هذه المتلازمة بالتصلب المتعدد، وهي في تكاثر مستمر. وفي العادة ينشأ التصلب المتعدد في الساقين ثم يتابع مسيرته صعوداً عبر الجسم. وبما أن الساق وهي جزء يانغ من الجسم تشكل أول منطقة يصيبها التصلب المتعدد، يمكن تصنيف هذا الداء على أنه من نوع الين، إلا أنه قد ينتج في الواقع عن الإفراط في تناول أطعمة الين واليانغ على حد سواء، مما يولد الآثار التالية:
"أ" عندما يكون السبب ين:
"ب" عندما يكون السبب يانغ: وسواء أكان السبب ين أو يانغ، يتقلص تدفق الطاقة نحو الذراعين والساقين والأعضاء وغيرها من أجزاء الجسم مما يسبب الشلل. وفي حال كانت الساقان أول منطقة تتعرض للإصابة، تضعف الشحنة الحيوية أو تنعدم بشكل خاص حول منطقة الهارا أما إن ظهرت الإصابة في المقام الأول في الذراعين فعندها يتجلى الانسداد أولاً حول شاكرا القلب والحلق. ومن الطرق التي يمكن اعتمادها لمعرفة ما إذا كان التصلب المتعدد ناجماً عن الين المتطرف أو اليانغ المتطرف، الضغط على النقطة الواقعة في مركز راحة اليد والنقطة الواقعة في مركز لولبة الشعر. فإن بدت هاتان المنطقتان متصلبتين على نحو غير اعتيادي، يكون التصلب المتعدد ناجماً عن اليانغ المفرط. أما إن بدتا مرتخيتين وناعمتين، فيكون السبب عندها الين المفرط. وبالرغم من أن السبب الرئيس للتصلب المتعدد هو الغذاء غير السليم، إلا أننا نلحظ عوامل أخرى قد تساهم في تطور هذا المرض، ونذكر منها الإجهاض واستئصال الزائدة الدودية واستئصال المبيضين واستئصال اللوزتين أو الغدانيات والحمامات الساخنة الطويلة والبيئة الاصطناعية التي يفقد فيها الإنسان التواصل مع الطبيعة وعناصرها.
ولمعرفة ما إذا كان أحد الأشخاص معرضاً للإصابة بالتصلب المتعدد، اضغط
على النقطة الواقعة في مركز الحلق مباشرة فوق عظم الصدر. فالشعور
بالألم في هذه المنطقة يشير إلى تراكم المخاط والدهون في الحلق مما
يعني انسداد القناة الحيوية فيه. وفي الواقع، غالباً ما يتبع هذا
الاحتقان انسداد حول منطقة القلب. أما مقاربة الماكروبيوتك لهذا الداء
فتركز على إعادة إحياء الطاقة الحيوية. وتعنى هذه المقاربة بثلاثة
أنواع هي:
1- الإجهاض: بعد إخصاب البيضة وانغراسها، يبدأ الجسم بتركيز
الدم والطاقة (K) باتجاه عمق الرحم. يماثل هذا الجزء منطقة هارا. وهي
تتبدى هنا بأن النشاط الشديد لقوّتي السماء والأرض يقوم بتشكيل الجنين
المتنامي. فإذا ما حصل الإجهاض، انتقل الجنين من مكانه وتشتتت جميع
القوى المتجهة إليه والمستقطبة حوله. وبما أن منطقة هارا تكون عادة
كثيرة اليانغ فإن هذا التشتت الفجائي يتسبب في إضعاف حقيقي لهذه
المنطقة. وإذ اتبع هذه التجربة عدة سنوات من تناول أكل غير مناسب
2- استئصال الزائدة:
إن بنية الين العائدة إلى كل من المعي
الدقيق والمعي الغليظ. –تجوّف- يوازنها الزائدة المصمتة (الزائدة
الدودية المصمتة) أي أن الأمعاء جميعها تحملها الزائدة الدودية تماماً
كما ترتبط المروحة بمركزها. إذا ألغينا الربط المركزي للمروحة انهارت!
وبالطريقة نفسها فإن نزع الزائدة يتسبب في إضعاف الأمعاء وخلخلة ارتباط
بعضها ببعض. 3- استئصال المبيضين: لقد قام العديد من النساء باستئصال أحد المبيضين أو كليهما، بهدف إزالة كيس أو ورم. إن هذه العملية، بالإضافة إلى استئصال الرحم فهي تسرّع نشوء التصلب المتعدد (M.S).
4-
استئصال اللوزتين والغدّانيات: ثمة توازٍ بين أعضاء الفم
والأعضاء الجنسية، الذكرية منها والأنثوية. إن القوة السمائية الهابطة
أوجدت اللهاة والغدانيات وفي الذكر القضيب والخصيتين. أما اللسان
واللوزتين فقد أوجدتها القوى الأرضية الصاعدة كما هي الحال بالنسبة إلى
الرحم والمبيضين. إذا تمت إزالة الغدانيات فإن المفعول الناجم يكون
مماثلاً لإزالة الخصيتين بينما تكون إزالة اللوزتين مشابهة في مفعولها
لإزالة المبيضين. هذه العمليات تضعف على نحو جوهري شحنة (KI) أو طاقة
الحياة في منطقة الهارا وتسبب في جعل القناة الحيوية شديدة الضعف. 5- الاغتسال الطويل والحار بواسطة (الدّش): نسبة عالية من الناس تأخذ كل يوم حماماً طويلاً وساخناً أو (دُّش). ومنذ جيل واحد فقط لم تكن هذه العادة قد شاعت بعد، فقد كان الناس يستحمون بسرعة أو ينظفون أجسامهم باسفنجة مبللة وذلك مرة واحدة في الأسبوع، إن الاغتسال الطويل والحار (في المغطس أو الدّش) يجعلنا نفقد كمية من المعادن نحتاجها لكي نحتفظ بشحنة ناشطة للقوة السمائية والأرضية على طول القناة الحيوية.
6- فقْد التعاطي مع الطبيعة: عاش الإنسان القديم على اتصال
مباشر مع الطبيعة، عندما سكن الغابات والمغاور حافي القدمين بينما في
مجتمعاتنا الحديثة ينتعل الناس أحذيتهم عندما يتركون بيوتهم إلى الخارج
والكثير منا نحن الذين نعيش في المدن نسير فقط على رصيف المشاة المصنوع
من الإسفلت أو الاسمنت. إن أقدامنا لا تطأ الأرض مباشرة إن بيئتنا
الحديثة تقف عقبة أمام الطاقة السمائية والطاقة الأرضية. حيث نعزل
أنفسنا عن هذه الطاقة بواسطة الجوارب أو جوارب النايلون أو غيرها من
الثياب المنتجة بطرائق الصناعة المختلفة أو باستعمال سجاد وبسط وأثاث
من الأشياء غير الطبيعية في جميع هذه العوامل والعمليات وأنماط الحياة
غير الطبيعية في بيوتنا.
2- تعديلات خاصة بنمط الحياة:
3- العلاجات الخارجية:
1- معالجة الظهر: عند إصابة الساقين، يظهر احتقان الطاقة في القناة
الحيوية بشكل خاص حول منطقة الهارا، وفي حال شلل الذراعين، حول منطقتي
القلب والحلق. ولمعالجة مثل هذا الاحتقان، يمكننا تعريض مناطق العمود
الفقري العائدة إلى الشاكرات الرئيسة الثلاث (أي القلب والمعدة
والهارا) للحرارة. وإن أنت ضغطت على
وقد نحتاج أيضاً لمعالجة أنحاء أخرى من العمود الفقري تقع على امتداد
مسار وعاء
وبعد معالجة المناطق المحددة المذكورة أعلاه، ينبغي اعتماد طريقة الكي
على امتداد
يمتد مسار المثانة على طول الظهر من جانبي العمود الفقري. وتقع على
المسار هذا ويوصى بتطبيق هذا العلاج مرة واحدة تقريباً كل أسبوع، وهو يستغرق من 15 إلى 20دقيقة. وفي بعض الحالات، يصبح بمقدور الأشخاص المحكوم عليهم باستخدام كرسي مدولب أن يقفوا بعد جلسة علاجية واحدة. أما إن لم تترافق هذه الطريقة العلاجية مع نظام غذائي صحي، فعندها تسد قناة الطاقة وتسوء حالة المريض. ويمكن أيضاً معالجة العمود الفقري بمنشفة زنجبيل ساخنة، بحيث يتم تحضير مياه الزنجبيل الساخنة تماماً كما تحضر كمادة الزنجبيل. ولكن بدلاً من وضع المنشفة على منطقة واحدة فقط، يفرك العمود الفقري كله بالمنشفة إلى أن يصبح الجلد شديد الاحمرار. 2- معالجة اليدين والقدمين: يتوجب على الشخص الذي يعاني من التصلب المتعدد أن يغطس قدميه في المياه الساخنة كل ليلة. وفي غضون ذلك، يتم تدليك القدمين بخفة مع التركيز بشكل خاص على أصابع القدمين، سيما وأن هذا التدليك يحفز المسارات التي تبدأ أو تنتهي عند أصابع القدمين. أضف إلى ذلك ضرورة فرك نقاط قلب اليد وباطن القدم بالزنجبيل المبشور مرات عديدة كل يوم، مما يساعد على تحفيز تدفق الطاقة الحيوية في جسم المريض. 3- الإنشاد: يثير الإنشاد ذبذبة قناة الطاقة ويساعد على تذويب التصلب. وبالتالي، من الضروري أن يقوم الشخص المريض بالإنشاد كل يوم. وفي هذه الحالة، يجلس المريض في وضعية مستقيمة ويتنفس بعمق. وبعد مرور حوالي دقيقة، يبدأ بإطلاق الصوت أوم AUM أو سو SU. فالإنشاد مفيد جداً إذا ما مارسه الشخص المريض بصورة متكررة.
ونشير إلى أن هذه الطرق تؤدي، إذا ما ترافقت مع الغذاء الصحي، إلى
الشفاء في غضون ثلاثة إلى أربعة أشهر أو على أقصى تقدير ستة أشهر. ولا
بد من الإشارة إلى
الشلل الرعاشي
(داء بركنسون)
الصرع وغالباً ما تحدث نوبات الصرع أثناء الليل، عندما يكون الجو رطباً أو القمر بدراً، (فضوء البدر وهو يانغ يجعل سوائل الجسم تنجذب إلى الأعلى نحو الرأس). أضف إلى ذلك أن النوبات تحدث أيضاً بصورة متكررة بعد الحفلات أو المناسبات الاجتماعية التي يسرف الشخص خلالها بتناول المشروبات. ونشير في هذا المجال إلى أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بالصرع من النساء، كون الرجال يستهلكون السوائل أكثر من النساء. أضف إلى ذلك أن نسبة الإصابة بالصرع أكبر لدى النساء اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل منها لدى النساء الأخريات. وإن آلام الرأس أو الضغط في الرأس تشير إلى إمكانية الإصابة بالصرع. وهذا ما يحدث بشكل خاص في حال كان الشخص يعاني من داء الشقيقة (ألم نصف الرأس) باعتباره يشكل المرحلة الأولى من الصرع.
من ناحية أخرى، إن كنت تشعر بالدوار عندما تقف على نحو مفاجئ، فهذا
معناه أنك معرض للإصابة بالصرع. وفي الواقع، إن عدد الأشخاص الذين
يعانون مما يعرف بحالة ما قبل الصرع، كبير جداً، حتى أن هؤلاء وإن الشخص الذي يعاني من الصرع يشعر عادة بلحظة اقتراب النوبة. وفي هذه الحال، يمكنه تخفيف حدة النوبة بتناول ثمرة الأمبوشي أو التيكا أو الجوماشيو مرة كل 5 إلى 10 دقائق. وبالتالي، يتوجب على الشخص المصاب بالصرع أن يحمل معه أحد هذه التوابل أينما ذهب. أما السبب الرئيس للإصابة بالصرع، فيتمثل بفرط استهلاك السوائل على نحو متكرر. وبالتالي، لا بد للشخص المصاب بالصرع من أن يحد من شربه للسوائل وينقطع انقطاعاً تاماً عن استهلاك السكر الذي يتحول في الجسم إلى مياه. ومن خلال اتباع نظام الماكروبيوتك الغذائي النموذجي، ينبغي التركيز على أطعمة يانغ أكثر كالخضر ذات الجذور، كما ينبغي أن تكون طريقة طهو الطعام يانغ أكثر. كما وينبغي أيضاً الابتعاد عن الفواكه والحليب والمشروبات الكحولية والمشروبات الغازية وعصير الفواكه وغيرها. أما التدابير التي يمكن اتخاذها للتخفيف من حدة نوبة الصرع فعديدة. عند الإصابة بالنوبة، ضع قطعة صغيرة من الخشب، كالملوق مثلاً، بين أسنان المريض لمنعه من عض لسانه. ولتقليص تمدد خلايا الدماغ، ضع منشفة باردة على جبين المريض ومؤخرة عنقه ويديه وقدميه. يمكنك أيضاً أن تضغط باستمرار على ابهام القدم عند الظفر.
وفي الواقع، إن هذه التدابير قد تقلّص النوبة إلى ثلاث دقائق، في حين
أنها تستغرق في العادة 10 دقائق.
مقال منقول
____________________ المراجع: 1-يلشث 2-سفاصقف
| |||||||||
|