Facebook Login JavaScript Example

 

 

 
 

> الصفحة الرئيسية - الفكر - علوم الطاقة

 

 

التجربة الثانية، رؤية الهالة

 

 

أحاول قدر الإمكان شرح التجارب الأولى بشكل تفصيلي ومبسط,لأنه يمكن تطبيقها من قبل أي شخص, كما أنها تبقى ضمن الحد المقبول لما يطلق عليه الكثير من الأفراد "الواقعية".

وحتى أنا إعتقدت بأن ما وصلت له في التجربة السابقة هي نهاية الطريق, بأنني فقط أعبث بجهازي العصبي بطريقة معينة عن طريق الضغط عليه بالتركيز الشديد لفترة طويلة في نقطه واحدة تدفعه في أفضل الأحوال إلى إنتاج هلوسات وأحاسيس وهمية مشابه لما يحصل عليه هؤلاء الذين يتعاطون مخدر معين أو يمارسون التأمل لفترات طويلة أو مماثل لما قد تحصل عليه نتيجة إرهاق جسدي وعقلي كامل.

لا أستطيع حتى الآن الفهم لماذا إستمررت بممارسات الإسترخاء والتأمل والتركيز قبل النوم, ربما بسبب حرصي السابق على تنفيذها يومياً فأصبحت عادة وبرمجة عقلية, كنت أستلقي على الفراش حريصاً على البقاء مستيقظاً بشكل عقلي, مع إبقاء عقلي فارغاً من أي أفكار سطحية وإسترخاء الجسد بشكل كبير, ومنتظراً قدوم صوت الصفير والشعور بخفة الجسد والكهرباء الخفيفة لأبقى في تلك المرحلة قليلاً ثم أنام, ولا يمكنني أن أحدد الفترة الزمنية التي قضيتها في هذه الممارسة اليومية ولكنني لا أعتقد أنها تجاوزت الشهر, كنت أقوم بهذا فقط لأنه يجعل النوم هادىء أكثر ومريح بالإضافة إلى الحصول على الكثير من الأحلام كما سيتبين من خلال التجارب القادمة. بالإضافة إلى أن هذه الممارسات كانت تشعرني بأنني أنام لفترة أطول, بدلاً من إغماض عيني ثم فتحها لأجد بأن الصباح قد أتى, فقد كان لدي هذا الشعور بتمدد الزمن عندما يزيد التركيز وهذا ما لاحظته فعلاً عندما قضيت مدة طويلة في التركيز وكأن الزمن يتسارع في العقل فيتباطىء الزمن الخارجي أو الإحساس به على الأقل وربما هذا ما يجعل التأمل يبدو عملية طويلة ومملة أحيانناً, ببساطة أصبحت ممارسات الإسترخاء والتأمل طبيعة ثانية بالنسبة لي قبل النوم لا أفعلها سوى لأنني أشعر برغبة ملحة في ذلك, في هذه المرحلة لازلت أعتمد على بقعة على السقف في التركيز, البقعة كانت داكنة نوعاً ما, والغرفة لم تكن مظلمة كثيراً, فقد كانت النوافذ تطل على الشارع العام والذي كانت إضاءاته تتسلل من الستائر لتكسب الغرفة إضاءة مريحة وخفيفة, في احدى الليالي لم أكمل التركيز على بقعة السقف لأنه كان لدي إمتحان في الصباح التالي ولم يبقى لي الكثير من الوقت للنوم, لذا قررت التوقف عن التحديق والتركيز, والنوم ببساطة,حركت عيني بعيداً عن السقف إلى الأمام, وإنتظرت النوم, بدأت أغمض عيني تدريجياً, وكأنها نصف مفتوحة وأتأمل الستائر المضيئة من أمامي, وعندها لمحت شيء حول يدي والتي كانت تستند فوق الغطاء على صدري, كان حولها ضياء خفيف جداً, كان أزرق للغاية و يظهر ويختفي بسرعة, كان أشبه بإطار مضيء خفيف ملاصق للجلد, رفعت يدي ثم حدقت بها, فزاد هذا الغلاف من إضاءته, كنت أعرف ما تعنيه الهلوسة, فقد كنت أحدق إلى البقعة على السقف فتظهر حولها هالة شفافة إعتقدت أن سببها الهلوسة, ولكن هذه الهالة على يدي كانت مختلفة, فهي مضيئة بشكل لا يمكن أن تخطئه العين وبلون محدد, أثار الأمر فضولي, فإستمررت بالتحديق إلى نفس البقعة في يدي وبدأت الهالة تظهر قليلاً ثم تختفي بسرعة فور إغلاق عيني أو حسب درجة تركيزي, أذكر أنها كانت تجربة مثيرة للإهتمام حقاً, وبدلاً من النوم قضيت الليلة في التركيز على يدي أكثر وأكثر لزيادة إضاءة الهالة حولها والتي ترافقت مع ظهور الصفير في الأذن وتفاعلات للطاقة.

في اليوم التالي كررت التجربة, وبدلاً من التركيز على بقعة خارجية نقلت التركيز إلى يدي وإنتظار ظهور الهالة الزرقاء حولها, هذه المرة قررت تصوير الضوء, فقمت بتشغيل كاميرا هاتفي المحمول على الطاولة التي خلفي وقمت بالتركيز على يدي لإنتاج الضوء لخمس دقائق تقريباً, ثم شاهدت التسجيل فلم أرى أي شيء, فظننت أن السبب هو مستوى الإضاءة فحاولت فتح الستائر قليلاً لتظهر يدي في التصوير بشكل أكبر, ولكن أيضاً لم أحصل على أي نتيجة, عندها لم أستطع الفهم, فالضوء كان واضحاً وساطعاً بالنسبة لي ولكنه كان يختفي بسرعة, فقلت ربما لم يكن الضوء الأزرق حول يدي ساطعاً بما يكفي لتراه الكاميرا, وبدأت في تجربة وضع يدين معاً, هذه من الخطوات البسيطة التي غيرت كل شيء, فقد لاحظت لأول مرة أنني عندما أقرب اليدين من بعضهما أشعر بما يشبه القوة المغناطيسية الخفية تنبعث منهما وتعمل على تنافر كفي اليد بشكل خفيف جداً يمكنني زيادته بالتركيز, وهذا يطلق عليه في علوم الطاقة "زيادة حساسية اليدين",وكما عرفت بعد عدة سنوات أن باطن اليد والقدمين هي من أكثر مراكز تبادل الطاقة نشاطاً في الجسد,ولكن المغناطيسية التي كانت بين يدي لم تكن مهمة كثيراً بقدر أهمية الهالة الزرقاء وزيادة نورها,كنت مصمماً للغاية على جعل النور الذي ينبعث من اليدين ساطعاً بما يكفي لرصده بكاميرا عادية,وعندها قد أملك الإثبات الوحيد عن وجود هذا الضوء,قمت بشبك اليدين معاً بعد أن تعبت من ترك مسافة بينهما و التحديق الشديد إليهما لزيادة الهالة,وعندها لمحت أن الهالة أضاءت أكثر! وبمجهود أقل للغاية,ولاحظت أنه إذا قمت بتشكيل الأصابع بحيث أترك فراغ معين بين اليدين وأركز عليه فإن الهالة تظهر بشكل أكبر وأكبر,قمت بتجربة العديد والعديد من تشكيلات الأصابع ووضعيات اليدين لبضعة أيام إلى أن وجدت أنسب تلك الوضعيات والتي أسميتها "هرم النور",وهي عبارة عن تشكيل اليدين بحيث يظهر شكل مثلث بينهما,

وهنا ملاحظات شديدة الأهمية حول هذه التقنية إستنتجتها من كثرة المحاولات والتطبيق المباشر:
1-إن وضعية الجسد ذات أهمية بالغة جداً لنجاح التقنية, فتشبيك اليدين كما في الصورة والجلوس ومحاولة رؤية الهالة لن تكون مجدية لأنها تتضمن رفع اليدين إلى مستوى الرأس والتركيز بالعينين على المثلث الصغير الذي يقع رأسه عند إلتقاء السبابتين, بمعنى أن أي شد عضلي أو إرهاق جسدي ناتج عن قبض للعضلات وبذل مجهود في ذلك يمنع ظهور أي هالة, يجب أن يكون الجسد مسترخي تماماً وذلك يتطلب أن تكون وضعية النوم هي الإستلقاء على الظهر مع وضع اليدين على الصدر أو البطن بحيث تكون في مجال الرؤية أو على الأقل المثلث الصغير في الأعلى يكون مرئي ومواجه للرأس, وضع وسائد لرفع مستوى الرأس بحيث يجعل الرؤية أوضح لا أنصح به لأن كثرة الوسائد قد تعمل على تشنج وإرهاق الرقبة مما قد يمنع الجسد من الإسترخاء, إذا كان يجب وضع وسائد تأكد بأنها ليست صلبة وقاسية وأن وضعية الرقبة والرأس مريحة جداً, الذراعين مرتاحتين تماماً وثقل اليد والذراعين موزع على المنطقة الوسطى في الجسد بطريقة جيدة بحيث لا يحصل أي إنقباض لأي عضلة في الذراع وهي مستندة تماماً بكل وزنها على البطن أو الصدر ولا يتم رفعها عن الجسد ولو بمقدار بسيط.

2-إن التركيز بالنظر يكون على الفراغ المحصور بين الأصابع في المثلث الصغير ككل, وليس على نقطة معينة أو على طرف الأصابع أو أي موقع آخر, ويجب إبقاء العين مفتوحة ليس بشكل كامل ومشدود ولكن يجب أن لا ترمش, أو ترمش قليلاً جداً, كل رمشة تضعف الهالة أو تخفيها, مع الوقت يتمكن الناس من إبقاء العين مفتوحة بدون رمش لمدة كبيرة, كما يمتلكون القدرة على فهم درجة التحديق والفتح المطلوبة لرؤية الهالة بالممارسة.

3-يجب أن لا يكون المكان مظلم تماماً بل هناك نور خفيف في الغرفة من الأفضل أن يكون من خلفك, أو تكون هناك إضاءة تتسلل من الستائر المغلقة وما شابه.

4-ما يحدث بالضبط هو نوع من تغير الرؤية, فتصبح أكثر دكانة وظلمة, كما ان الأمر قد يسبب حرقة للعين في التجارب الأولى أو إرهاق يمكن التغلب عليه بإغماض العين لفترة والإسترخاء, أو تقليل وقت التدريب في المحاولات الأولى, هناك ما يشبه الغشاوة تظهر على أطراف البصر, ومع تركيز الرؤية إلى فراغ المثلث فإنه يبدو وكأنه يمتلىء بمادة مظلمة تستمر بالإنتشار إلى أن يصبح فراغ المثلث غير مرئي, يمتد الأمر إلى اليدين وقد يحصل عمى مؤقت تماماً بعدم القدرة على رؤية أي شيء سوى الظلمة, عند ذلك الحد تظهر الهالة فجأة ومضيئة لجميع المناطق الملاصقة لليدين والأصابع وأي جزء من الجسد يكون مكشوفاً, الضوء الذي كان يظهر لي هو دائماً أزرق اللون, ولم يسبق أن رأيت لون آخر له سوى اللون البنفسجي الذي كان يظهر في بعض التجارب العميقة ويستمر لعدة أيام ليعود اللون الأزرق مجدداً, هذا أعطاني إنطباع بأن اللون البنفسجي للهالة يعد أقوى من اللون الأزرق, وكما فهمت لاحقاً فألوان الهالة عديدة ولكل لون معنى, أخبرني صديق جرّب نفس التقنية الخاصة بهرم النور أنه شاهد هالة خضراء بدلاً من الزرقاء, مما أعطاني إنطباع بأن لكل شخص درجة لون قد تختلف أو قد تتشابه مع شخص آخر تبعاً لمواصفات نفسية أو جسدية أو روحية أو جميعهم معاً.

هذه المرحلة كانت مهمة جداً بالنسبة لي, فلم يعد التأمل شيء ممل, بل مجرد رؤية الهالة وهي تشع بهذه الطريقة الجميلة يساعد على البقاء والتركيز في التأمل لوقت طويل, وبذلك غيرت ممارساتي اليومية وكرستها تماماً لتدريب رؤية الهالات, ما لفت نظري هو رؤية هالات أيضاً حول الأثاث في الغرفة عند التحديق لها بنفس الطريقة التي أحدق بها إلى الهالة, "الطريقة التي أحدق بها"  تشبه إلى حد كبير ما يحصل لبؤرة الكاميرا عند تضيقها قليلاً, لأبسط المسألة تخيل بأنك تشعر بنعاس شديد ومرهق للغاية وتكافح لإبقاء العينين مفتوحتين وفي نفس الوقت فإنك تنقل تركيزك إلى المنطقة المحصورة بين عينيك, هذه الوضعية في التحديق تعلمتها من تمرين رؤية الهالة اليومي وبهذا وجدت بأنها تنتج رؤية الهالة دون التحديق الشديد على فراغ المثلث الصغير في تشبيك اليدين وهذه مرحلة إكتشفتها متأخراً عند رؤية هالات الأثاث وهالة أخي النائم على السرير, ففي كلتا الحالتين ليس هناك فراغ أحدق به بشدة لأرى الهالة ولكن بضبط عضلات العين بطريقة معينة ونقل التركيز على النقطة بينهما إستطعت معرفة كيف يمكن رؤية الهالة فوراً, وبذلك طبقت الطريقة الجديدة في رؤية الهالة في العديد من التجارب اللاحقة, ما يمنحه حقاً تمرين هرم النوم هو مساعدتك في فهم هذه الطريقة في الرؤية, لا يمكنك مواصلة التحديق إلى الأشياء دون رمش العين لفترة طويلة جداً لأن ذلك يسبب إرهاق للعينين, هرم النور ليس طريقة لرؤية الهالة بل طريقة لإرشادك إلى وضعية العين المناسب لرؤية الهالة, وعندها فإن تقليد هذه الوضعية هو ما سيسبب لك رؤية الهالة فورياً دون أي إنهاك للعين وبقدر قليل جداً من التركيز, أنا أفضل هذا, أن ترى بنفسك وتكتشف الأمر, بدل ان أحاول أنا شرحه بتكرار الكلمات.

إستغرقني إكتشاف هذا فترة طويلة, وعندها إتضح لي أن رؤية الهالات هو شيء بسيط للغاية, وإن ما يجعل معظم الناس غير قادرين على رؤيتها هي الطريقة التي يحاولون بها ذلك, فهم يطلبون إلى شخص ما الوقوف أمام جدار أبيض ويبدؤون في التحديق إليه في محاولة لرؤية هالته, ثم إذا لم يظهر لهم شيء في اللحظات الأولى يبدؤون في التفكير والقلق والشك فيما إذا كان الشخص أمامهم يعتقد بأنهم مغفلون أو حمقى أو الإثنين معاً, هذا الضغط الداخلي يمنع الإسترخاء الضروري لرؤية الهالة, كما أنه من الصعب إيجاد وضعية العين وتركيز بؤرتها المناسب لرؤية الهالة عن طريق المحاولة مع شخص وطلب نتائج سريعة في مرة أو مرتين.

 

تحليل التجربة:

1-رؤية الهالة:
رؤية الهالات وغيرها من مجالات الطاقة الحيوية, هذا يشمل الشاكرات وأيضاً مراكز الطاقة الثانوية ومسارات الطاقة وحتى بعض الكيانات الطاقية كالأرواح وغيرها إذا ما صادف مرورها ممكن جداً, فعلى عكس ما يعتقد معظم الناس فإن إمتلاك القدرة على رؤية الهالات ليست موهبة خارقة أو فوق طبيعية وليست شيء يملكه البعض بالحظ أو الوراثة, بل هي شيء طبيعي تماماً, هي شيء أصيل نمتلكه كبشر ولكن مع الوقت نبدأ في فقدانه ربما في سن الثالثة أو الرابعة, المسألة لا تتعلق بفقد درجة من الروحانية بقدر ما تتعلق بشيء ما داخل الدماغ, رؤية الهالات ليست شيئاً إمتلكته طبيعياً بل إكتسبته خلال فترة طويلة من إستخدام ممارسات معينة والتي يمكن لك من خلالها إعادة محاكاتها الوصول إلى نفس المستوى في رؤية الهالات أو تجاوزه, الأمر برمته يعتمد على الممارسة, وأنا متأكد أن من بين جيل المراهقين هذا من هو أكثر حماساً ورغبة مني في إمتلاك هكذا بصيرة نحو عالم أكثر إشراقاً وألوانناً, كانت رؤيتي للهالات كما ذكرت في التجربة من خلال تحديقي إلى أشياء معينة (أجزاء من الجسد- أثاث) خلال الظلمة وهذا ما أسميته لاحقاً "النظام البصري" والذي عند البحث في مرحلة متقدمة وجدت أنه إعادة للتجارب التي قام بها الدكتور الإنجليزي ولتر.ج.كيلنر قبل مئة عام, حين إكتشف أن إطالة التحديق إلى الأشياء بطريقة معينة تكسبها هالات بعد فترة والتي سرعان ما تختفي عند إغماق العينين, هذا النوع من التحديق لديه القدرة على كشف كل أنواع الهالات تقريباً مع ملاحظة أضراره العديدة على العينين مما جعلني أتوقف عن إستخدامه, أعتبر هذه التجربة مرتبطة بالإسقاط النجمي من ناحية معينة, ففي لحظة الخروج من الجسد أو العودة إليه هناك لحظات يحصل فيها تفعيل ضخم جداً لجسم الطاقة ودوران سريع لجميع الشاكرات بطريقة تسبب ظهور حالات متطرفة من جميع القدرات الطاقية ومنها رؤية الهالات, حاولت إستغلال هذه الفرصة النادرة قدر الإمكان لأرى بالتجربة المباشرة إلى أي مدى يمكن أن تصل القدرة الخاصة بالرؤية الأثيرية, وكانت دهشتي كبيرة فلمدة أربعة أو خمسة ثواني خلال العودة إلى الجسد والإنصار الذي يحصل في نسخة الوعي إلى الجسد الأثيري يمكن فتح العينين الحقيقيتين ورؤية ليس فقط الهالات, بل مسارات الطاقة في الجسد, وحتى النظر خلال الأشياء العظام تحت اللحم, الأشياء خلال الحوائط, وحتى النظر إلى أماكن بعيدة جداً كنوع من الجلاء البصري الخارق, بالرغم من أن هذا لايدوم سوى للحظات, إلا أنه يعطي فكرة عن المدى الذي قد تصل له الرؤية الأثيرية.

خلال الإسقاط النجمي فالشاكرات تكون مفعّلة جداً وبدرجة أعلى من أي معدل طبيعي يمكن لخبير طاقة إنتاجه في الحالة العادية وخاصة في لحظة العودة إلى الجسد وقبل الخروج, خلال الإسقاط النجمي هناك بصر أثيري بالطبع ورؤية للهالات والكيانات الأثيرية وحتى القدرة على التفاعل معها ولكن المشكلة في تجارب الخروج من الجسد هي صعوبة تحقيقها لمعظم الناس, فهم بشكل عام يمتلكون شعور سلبي بأنها مهارة ذات مستوى عالي لا يمكن إتقانها بسهولة, إن الرؤية في لحظات العودة إلى الجسد أفضل من حيث أن العقل الفيزيائي مستيقظ تماماً ومستعد لتسجيل الذكريات بشكل كامل, في تجاربي العديدة في هذا المجال لم أنسى أي مشاهد رأيتها خلال العودة ورغم الشعور بالشلل الجسدي الكامل وتفاعلات الطاقة العالية جداً إلا أن الذاكرة تظل سيلمة وواضحة تماماً ما لم يعد الشخص إلى النوم مجدداً, ولكن شرح الرؤية الأثيرية أي رؤية الهالات خلال تجارب الخروج من الجسد ليست عملية ومفهومة للناس العاديين, لذا فأفضل طريقة لرؤية الهالات هي في الحالة العادية أو حيث الوعي بالجسد كامل وفي يقظة كما في تمرين هرم النور, هذه التقنيات والشرح والكلمات هي ناتجة من التجربة المباشرة والعملية التي إستخدمتها بنفسي, وفي نفس الوقت لا أقدم أي تعليق على أي طرق آخرى تدعي القدرة على منح رؤية الهالات أو أشكال الطاقة الآخرى المقدمة في الكتب أو المتوفرة في الإنترنت.

2- تفسير رؤية هالات للجمادات:
قرأت في إحدى المرات تجربة لأحد الطلاب والذي كان في محاضرة جامعية ويشعر بملل شديد وينظر بصعوبة إلى المحاضر بعين نصف مفتوحة وبعد فترة لمح ضوء يحيط بهذا المحاضر وبالطلاب حوله وبألوان مختلفة, ثم نظر إلى شاشات الحاسوب القريبة منهم ليجد أنها أيضاً إمتلكت هالات, عندها إعتقد بأن رؤية الهالات هي هلوسة أو غشاوة للعين وتوقف عن التحديق, وأنا واثق بأن العديد من الناس سواء الذين يقرؤون هذا النص أو نص آخر عن رؤية الهالات قد يتبادر في ذهنهم هذا السؤال, إذا كانت حتى الجمادات تمتلك هالات فكيف نعلم بأن رؤية الهالات ليست هلوسة؟ أنا نفسي عندما رأيت بشكل متكرر هالات الأثاث إعتقد اخيراً بأن في الأمر هلوسة, ولكن لم أكن أفهم لما الهلوسة زرقاء حول يدي وملونة بالأصفر حول أخي الصغير ثم شفافة مع بياض خفيف حول الأثاث؟ في مرحلة لاحقة في تجارب الإسقاط النجمي كنت أرى الهالات أيضاً حول الأثاث ولكن بوضوح أكبر وعندها فهمت أنه لا يمكن أن تكون هناك هلوسة أثيرية في نفس الوقت, بالفعل للأثاث و جميع الجمادات هالات, إن تصنيفنا للجمادات بأنها أشياء ميتة تماماً خاطىء حسب رأي وحسب ما ستراه خلال تجارب الإسقاط النجمي, وحتى أسلاك الهاتف والحجارة والمياه والهواء لها روح وإن كانت بكمية صغيرة جداً مقارنة بأرواح الكائنات الحية, أصبح الأمر مؤكداً لي عندما قرأت عن تجارب مسقطين نجميين شاهدوا جمادات تتحدث أو تضيء بطريقة معينة لترشدهم, هذا ما جعلني أعتقد بأن للجمادات أرواح, ومع أن الفكرة تبدو جنونية للعديد من الناس ولكنها ملموسة في حياتنا اليومية, فأنت تلاحظ مثلاُ انك بعد إستخدام أدوات معينة تصبح ماهر في إستخدامها وحتى متعلقاً بها أكثر من أي شخص آخر, جرّب إحضار شيء من مقتنيات أحد أشقائق التي يحبها وقم بتحطيمها أمامه وستلاحظ كم يترك ذلك في نفسه أذى وكأنه هو الذي يُحطم وليس "الجماد"... هذا يعني نوع من الترابط بين روح الأداة وروح الإنسان بطريقة معينة, تجعله مثلاُ ينتقي صدفة ويعتز بها وحتى يستطيع تفريقها من بين العديد من الصدفات فقط لأنه إحتفظ بها لفترة طويلة وطور مشاعر نحوها (وتمثّل بها وتوحد معها) كما أن هذا الترابط يجعل الإنسان بارع في إستخدام الأدوات حتى ولو كانت قديمة, كما يرفض إستبدالها بإخرى جديدة, وكلنا نشعر بالحنين إلى الأرض التي ولدنا فيها وهكذا, إن الأديان السماوية بشكل عام زاخرة بقصص عن تحدث بعض الجمادات ونطقها أحياننا حتى بكلام مفهوم بشرياً, أو تتضمن فكرة أن للجمادات وعي معين يسمح لها بعبادة الله بطريقتها الخاصة, ولكن أنا أفضل أن يختبر الأفراد الأمر بأنفسهم خلال تجارب الإسقاط النجمي القادمة.

هذا أحد المبادىء التي سأتحدث عنها تفصيلياً في الجزء الثاني من هذا العمل, حيث سننقل مبدأ "لكل شيء روح" إلى نطاق عملي أكثر عمقاً بحيث يمكن إستخدام وإستغلال أرواح الأشياء حولك لمساعدتك في الخروج من الجسد, لاحظ أنني لا أستخدم كلمة طاقة الأشياء كما تستخدمها علوم الطاقة, لأنني لا أتفق معهم في هذا, ولا أعتقد بأن العبث وسحب الطاقة من الأشياء حولنا لمصلحتنا الخاصة هو شيء جيد, بدلاَ من ذلك أعتقد أنه يجب أن تقوم بعمل" تزامن" بين روحك وروح الأشياء حولك وأن تعي بأن لها نوع من الإدراك مثلك تماماً, وقبل ذلك عليك القيام بتزامن بين جسدك الأثيري والفيزيائي, إن هذا التزامن هو ما يسمح لنا بالولوج إلى طاقات معينة وإستخدامها كما تغير موجات الراديو لتحصل على إذاعات معينة, ووجدت عملياً بأن بعض ما كنت أقوم به كان نوع من التزامن الطاقي مع الأشياء الجامدة حولي.

ادركت أهمية الأمر عندما إنتقلنا من المنزل لأول مرة, وتغير السرير الذي أنام عليه, عندها فقدت القدرة على الإسقاط النجمي وبشكل غريب, فقبل الخروج بلحظات تختفي كل تفاعلات الطاقة والإهتزازات وكأن شيء ما يسحب جميع الطاقة مني دفعة واحدة! تكرر الأمر لأسابيع عديدة رغم أنني أقضي الكثير من الوقت في رفع الطاقة والتأمل ولكن ببساطة لم يحدث شيء, كما أن التأمل كان صعباً وكنت لا أشعر بالراحة على السرير الجديد رغم أن نوعيته جيدة, قمت عندها بمحاولة فهم المسألة أكثر وتذكرت أنني كنت أجلس على سريري السابق بشعور غامر من الأمان والراحة وأنني أقضي بذلك بعض الوقت, كما أنني كنت أتخيل بأنني لا أجلس على سرير بل على سطح بحر تتحرك أمواجه ببطىء شديد وأنظر إلى سماء مليئة جداً بالنجوم المضيئة والمجرات ولا شيء يظهر في الأفق سوى المياه وخلال هذه الفترة كنت أطبق ما أسميته التأمل السماوي وهو يعتمد على عناصر التأمل العادي مع تحريك الطاقة كأمواج خلال الجسد, وأيضاً كنت أتخيل الكثير من الأحلام على السرير وكانه ليس سرير, وكأنني أنقل السرير معي إلى حلم يقظة وماشابه, لولا أنني مجرب لهذا لإعتقد بأن المسألة بأكملها سخافة, السرير الذي حصلت لي تجارب الإسقاط النجمي الأولى عليه شاركني بالفعل في تلك التجارب, هل تفاعلات الطاقة التي كانت تحدث لي خلال تجارب الخروج من الجسد كانت تتسلل قليلاً إلى السرير وربما تتزامن معه؟ مما يسمح لي بالإسقاط النجمي بسهولة في نفس المكان؟ كثيراً ما كنت أشعر بأن الإسقاط النجمي على سريري أسهل من أي مكان آخر, والأمر ينطبق على الأحلام الواضحة, فأحياناً تجد بأن النوم في مكان معين يسبب أحلاماً بينما لا ترى أي أحلام في أماكن آخرى, عندها قمت بمحاولة عمل رابط جديد بيني وبين السرير الذي أصبحت أستخدمه, وأتخيل بأن طاقة تنبعث منه ومن جميع المكان حولي وتساعدني في الخروج من الجسد بتعديل تردد الهالة الخاصة بي بحيث يمكن جعل تزامنها متوافق مع تزامن جميع الأرواح والطاقات في الغرفة, وبذلك فلست وحيداً من أحاول الإسقاط النجمي, كل هذه الأشياء حولي مشاركة في هذه العملية وتسمح لي بعطف شديد بإستعارة طاقتها لإنجاز الخروج النهائي وهذا يشعرني بقوة وطاقة عالية وجو من الامان والإمتنان الذي ساعدني في النهاية على تجاوز مشكلة تغير مكان السكن.

سأبذل جهدي في شرح أوفى لمفهوم التزامن الطاقي والروحي مع المكان والأشياء حولك, ليس لأن ذلك يمنحك طاقة زائدة تساعدك في الإسقاط النجمي فقط, بل لأنها تزيل الخوف وتمنحك الشعور بالأمان والراحة والإسترخاء, كم مرة حاول شخص الإسقاط النجمي في غرفة مظلمة وقبل الخروج شاهد الخزانة وقد ظهر منها شيء أسود غامض أخافه فمنع الخروج, كم مرة بدت الستائر المتحركة بالهواء مفزعة أو كانت مزهرية أو شيء صغير على الطاولة يبدو مخيفاً في الظلمة, عند الإقتراب من الخروج من الجسد تستيقظ كل مخاوفنا البدائية التي رافقت أسلافنا البشر القدماء والتي أورثتنا الخوف من الظلمة والمجهول, وهذا الخوف قادر على إفساد الكثير من تقدمنا خلال الحياة والمعرفة وحتى النضج, ولم أرى شيء أكثر تحكماً بالبشر من الخوف, حتى الكثير من البشر لا يعبدون الله سوى للخوف, وهذا الخوف هو ما يجعلهم عاجزين عن حبه طوال حياتهم أو تغذية إيمانهم بشيء غير طاقة الخوف السلبية والتي تحول حياتهم إلى ما يشبه مسلسل طويل من المعاناة وتعذيب الذات والآخرين بدون أي سبب منطقي. الحديث في هذا الجانب عميق للغاية وقد وجدت بالدراسة أنه كان معروفاً من أقدم الأزمان, فكثير ما نسمع بأن سحر ما يصيب شخص عن طريق إستخدام الساحر لجزء من شعر أو أظافر الضحية أو شيء يستخدمه بإستمرار, أو حتى الربط بين روح الضحية وروح لعبة قماشية وبوخز اللعبة يمكن أذية الشخص في نفس المكان, هذه كلها أنواع من إستغلال الروابط الروحية بين الجمادات والإنسان, كذلك في مجالات الباراسيكولوجي يستطيع مستبصر رؤية شخص ما بإستخدام صورة له أو أداة يستخدمها بشكل متكرر, وغير ذلك من التطبيقات العديدة, هناك أيضاً ما يشبه التزامن بين الأرواح ذاتها أو بين التزامن روح وكيان نجمي. وسأحاول لاحقاً التحدث بالتفصيل الكافي في هذا الموضوع عندما أجد بأن في ذلك ضرورة ملحة.

محمد العمصي

مقال حصـــري

 

 

طباعة الصفحة من أجل طباعة الصفحة، تحتاج إلى قارئ PDF

 

  

 

 

للاتصال بنا

ahmad@baytalsafa.com

أحمد الفرحان -الكويت.

 

 

 

facebook

أحمد الفرحان

مجموعة الاسقاط النجمي

مجموعة التحكم بالأحلام

 

 

 

 

 

"لو كان الفقر رجل لقتلته" رغم حجم الصدقات التي يدفعها الشعب البترولي. إلا أن لا زال الفقر والمرض والطمع موجود. نحتاج إلى حياة جديدة تنفض الغبار لتنتعش الإنسانية من جديد.

مالك أمانة، فانتبه أين تصرفه.. للسلاح أم للسلام.

 

الدعم المعنوي لا يقل أبدا عن الدعم المادي، لأن كلاهما يعبران عن قدرتنا على صنع واقع صحي جديد.

 

 

____________________________

جميع الحقوق محفوظة بالملح وبعلب صحية