|
|||||||||
> الصفحة الرئيسية - الفكر - علوم الطاقة |
|||||||||
خطة العمل.. الآن ما هو المطلوب مني؟ (بجانب وقفة مع المشككين)
خطة العمل... الآن ما هو المطلوب مني؟
1-تحديد برنامج للتأمل: في الكراتيه وهي رياضة جميلة أمارسها وأنصحك بممارستها نتعلم بشكل واضح أن من يفقد السيطرة على تنفسه هو الذي يخسر في النهاية, التنفس مهم, التأمل يعلمك السيطرة على التنفس واستخدامه في تهدئة العقل والجسد, التنفس لغة عند إتقانها تتحكم في نفسك وعقلك, لا يمكن إتقان الإسقاط النجمي بدون القدرة على الهدوء العقلي والجسدي. ولا يمكن إحراز هدوء عقلي وجسدي بشكل طبيعي دون ممارسة شكل من التأمل ولا يمكن إتقان التأمل بدون إتقان طريقة التنفس الصحيح, سأزودك بكل التقنيات اللازمة للحصول على نمط التنفس الصحيح. الآن بالنسبة إلى الوقت المناسب للتأمل اليومي, وبالمناسبة يجب أن تتأمل على الأقل لـ30 دقيقة يومياً, في البداية ستجد صعوبة في الأمر وتململ, مع الوقت يصبح الشيء تلقائي وممتع, والشيء الذي ستقوم به عندها بعد الاستيقاظ من النوم هو انتظار جلسة التأمل بفارغ الصبر, ليس هناك وقت محدد لتتأمل ولكن أنصحك بالتأمل بانتظام في نفس المكان ونفس الزمن الذي تتأمل فيه يومياً، هذا يبرمج العقل الباطن على دخول حالة التأمل فقط عند الجلوس في المكان نفسه وهذا يسرع العملية
2-محاولة الدخول إلى الحالة
الإنتقالية: إن مقياس النجاح هو الوصول إلى الشلل الليلي الكامل, إذا أردت كسر الشلل فعليك تغيير طريقة تنفسك, اجعل أنفاسك عميقة بدرجة كبيرة, أو احبس النفس لثواني أو قم بفتح فمك إلى أقصى درجة ممكنة وهذا كفيل بإنهاء الشلل, الشعور بالطنين الاهتزازات أو حتى الحصول على إسقاط نجمي كامل أو جزئي أو حتى ظهور رؤيا أو أمور غير طبيعية, كالرؤية من خلف الجفون المغلقة, كلها أمور واردة ولا يجب القلق حيالها. أمر أخير تخلص من الحماس الزائد لأن ذلك يؤدي إلى توترك وعدم القدرة على النوم, ضع وسائد تحت الذراعين أي اجعل مستوى الذراعين أعلى من مستوى الجذع ذلك سيؤخر النوم لفترة أطول, سنستخدم الصوتيات الدماغية لاحقاً لإبقائك مستيقظاُ فترة أطول.
3- وقفة عند هذا الطريق الجديد
والإسقاط النجمي: الطريق الجديد ليس هو العصر الجديد وليس امتداد له إذا كنت بدأت في التفكير من منظور نظريات المؤامرة, عندما نتعامل مع أجسادنا فقط كأدوات أي أننا نعتبر أنفسنا أو ذاتنا العليا خارج الجسد فإننا نتحرر من الألم والكراهية والخوف, نكتسب باستمرار الكثير من الحكمة والمحبة والسعادة. أنا شخص أكره المادية بصورتها الحالية, واعتقد أنها سبب جميع المشكلات في هذا العصر, البشر ببساطة تحول وعيهم بأكمله إلى عقولهم, الواقع بأكمله يتمركز في عقولهم وهناك من يتمركز واقعهم في أجسادهم وهم أسوأ. بوذا قد يكون مخطئ حينما طلب من الأفراد الذين يرغبون بالتنوير أن يعتزلوا الناس، لعل ظروفهم الاجتماعية مختلفة عنا, ولكن نحن لا يجب لكي تجد السعادة وتحقق روحية في حياتك أن نعتزل الآخرين, فقط أنظر إلى نفسك كما تنظر إليها من الخارج خلال تقنيات بسيطة يمكنك تحويل الإسقاط النجمي إلى فلسفة في الحياة, تجعلك قادر على محاربة القلق والتوتر وتحقيق معنى أعمق للذات والوجود, لقد أطلقت على هذا النمط من الحياة والتفكير "الطريق الجديد" وهي ليست مذهب ديني أو فكري.
4-المزيد من التدين والخشوع
والإلتزام الخلقي: الإسقاط النجمي هو أداة مهمة للتغير النفسي والروحي, لماذا البشر دائماً يتغيرون بعد خوض تجربة الاقتراب من الموت؟ لأنهم بالفعل يخرجون من أجسادهم ومن العالم ويشعرون بالحرية للمرة الأولى تدفعهم لإدراك أهمية الحياة وقيمتها, قد لا يتذكرون كامل التجربة ولكن الأثر الإيجابي اللاواعي يبقى, لذا فالإسقاط النجمي من أهم الوسائل للتغير والحياة بإيجابية, التأمل والإسقاط النجمي والممارسات الأخرى كلها تهدف إلى تعميق التجربة الروحية في الإنسان كذلك الدين النقي. ولكن الإسقاط النجمي مختلف, المستويات النجمية مأهولة بكائنات آخرى, معظمها بدائي وغير مضر, ولكن هناك أعداد قليلة منها تمتلك ذكاء وطاقة أكثر كثافة, وهذه الكائنات وعلى قلتها قادرة على إيذائك بشكل ما, عندما تقوم بالإسقاط النجمي في غرفتك فهذا لا يعني المعنى الحرفي للمكان لأن غرفتك في العالم الحقيقي قد تكون جزء من غابة في المستويات النجمية أو قاع لمحيط أو حتى منزل لأحد الكيانات النجمية, فأنت بالفعل تنتقل بالكامل إلى مستوى وجود مختلف, هذا ما لا تركز عليه مذاهب الإسقاط النجمي الحديثة؛ لا يتحدثون كثيراً عن المخلوقات التي تعيش هناك, لأن معظم الناس عندما يقومون بالإسقاط النجمي يبقون ضمن المستويات السطحية القريبة من العالم الحقيقي, التصادم مع الكيانات النجمية وخاصة الذكية منها أمر ممكن, وبالتأكيد فالموت ليس أحد الاحتمالات الناتجة لكن لا أحد بالفعل يرغب بأن يعلق داخل كابوس حقيقي, لكن عندما ترى ما يخيفك بالفعل ترغب بأن يكون لديك شيء قوي يمكن لك التمسك به للخروج من ذلك الموقف. في الغرب يتخيلون هالات من الضوء حولهم تحميهم, وبالفعل فإنها تحميهم. من المهم أن تمتلك أشياء إيجابية في حياتك تساعدك في حماية نفسك من أي أخطار ممكنة خارج الجسد, البعض مشكوراً قام بعمل ما يشبه "الدعاء" أو ذكر معين قبل ممارسة الإسقاط النجمي طالما أن الأمر يمنحك الطمأنينة ويبعد الخوف عنك فأنا أؤيده بشده, وهذا اختبار جميل يريك بالفعل إن كان إيمانك حقيقي إن كان قادر على منحك السلام والطمأنينة عند الخوف أو أنه مجرد بناء من الورق ولدي شعور أن هذا هو الأغلب. من أي دين او مذهب كنت، رتل و ردد عباراتك الإيمانية بخشوع، و ادعو من الله أن يوفقك في التجربة هذه. إحداث نوع من التغير في الحياة والسلوك من خلال الطريق الجديد هو الهدف الأساسي الذي أرغب بنقله إليك بصدق ومجاناً, لأنك تكتسب الحكمة خلال التجربة سواء أردت ذلك أم لا, لذا أرغب أن توظف تلك الحكمة في جعل حياتك أفضل وأجمل وأن تمنح الآخرين أكثر مما تأخذ, وعندها يصبح هذا العالم مكان أفضل وهذا ما أريده, ولنا وقفات أخرى في هذا المجال لاحقاً.
وقفة مع المشككين: ورغم أن العلم أثبت بالفعل أن الفضاء ليس مجرد مكان سكوني تتفاعل خلاله الطاقة والمادة, وأن الزمن والمكان مفاهيم نسبية, كما أن العديد من النظريات الحديثة بدأت للتو بالتحدث عن وجود عوالم موازية وأبعاد إضافية, كنظرية الأوتار الفائقة, وجزء كبير من كتابي "الرؤية" يتحدث عن مبدأ الشك أو لا يقين في ميكانيكا الكم وغيرها, ورغم أن الأكوان الموازية أو الفضاء الأثيري والوعي بوجود عمق أكبر للوجود, وأيضاً رغم أن الأديان تؤيد فكرة وجود هذه العوالم إلا أن عدم قدرة العلم على الوصول إلى هذه المستويات وقياسها بشكل مادي يشكل عنصر قوة في وجهة نظر المشككين. كيف تستطيع قياس شيء خلف المادة باستخدام المادة ذاتها؟ أما النوع الآخر من المشككين, ما أحب تسميته المشككين الجاهلين, هؤلاء لا يستندون على أي حقائق علمية بل فقط يقولون هذا مستحيل والبشر لا يمتلكون هذه القدرات...إلخ. هؤلاء موجودون في كل عصر ولو قلت لشخص قبل 100 عام أن جسم معدني يزن أطنان قادر على التحليق في الهواء لقال أن هذا مستحيل. المستحيل موجود فقط بعقولنا لن نعرف ما هو المستحيل بالفعل إن لم نجرب الأمر. هناك آلاف المؤلفين والعديد منهم رجال علم محترمون وعملوا في مختبرات علمية وفي بعض برامج وكالة ناسا للأبحاث الفضائية يكتبون عن الإسقاط النجمي, هناك العديد من المخطوطات القديمة من مصر والصين والهند القديمة تتحدث عن الإسقاط النجمي فهل هذا كله جزء من مؤامرة عالمية؟ لماذا يخاطر شخص ذو مكانة علمية محترمة مثل ستيف.ج.جونز وهو حالياً رئيس الإتحاد الأمريكي للتنويم المغناطيسي وحاصل على ثلاث شهادات عليا في مجالات علم النفس والتنويم المغناطيسي والتربية بسمعته عند تأليفه لكتب أو تقديم دورات في الإسقاط النجمي؟
الذين يعيشون في عالم نظريات المؤامرة سيعلقون هناك
إلى الأبد, أنا أحترم الشخص المشكك فهو يحاول البحث عن الحقيقة ولكن عندما يتحول
التشكيك إلى أمر يمنعك من اكتشاف الجديد يمنعك من الحصول على قفزة إيمانية فإنه لن
يردعك سوى عن الحقيقة.
* * *
في المقالة القادمة سنتحدث عن تسريع عمليتي التأمل
والوصول إلى المرحلة الانتقالية باستخدام تكنولوجيا الصوتيات الدماغية, ثم سنتحدث
عن بعض الجوانب الفلسفية واستخدامات أخرى للموجات الدماغية, ثم سنتحدث عن تنمية
الطاقة الداخلية ورؤية الهالات وفتح الشاكرات والكوندوليني, ورغم أن هذه المواضيع
تبدو متقدمة نوعاً ما إلى أنها بسيطة جدا.ً
محمد العمصي 30 يوليو 2011
| |||||||||
|