|
|||||||||
> الصفحة الرئيسية - الفكر - علوم الطاقة |
|||||||||
حالة العقل ومستوى وعيه
حالة
العقل ومستويات وعيه: تنبع موجات بيتا في الأساس من النصف الأيسر من الدماغ الخاص بالجانب المنطقي, تتراوح موجات بيتا بين (12-38 هرتز), هذه الموجات هي المهيمنة على القسم الأكبر من البالغين خلال اليقظة، أما الأطفال فتظهر لديهم نسب أكبر من موجات ثيتا وألفا. موجات بيتا تساعد على سرعة التفكير-إنتاج القرارات والإبداع الفكري, هذا بالتأكيد مساعد في التحديات العصرية. لموجات بيتا أيضاً ارتباط بالنشاط الاجتماعي, الأفراد الاجتماعيون تظهر لديهم نسب أعلى من موجات بيتا لشمول تلك العلاقات مهارات كالمحادثة واستخدام الذاكرة والنقاشات وكلها وظائف دماغية بحاجة إلى التركيز, حالات الانتباه والإثارة والشغف أو ببساطة عند إبقاء العينين مفتوحتين هي أيضاً ناتجة عن نشاط لموجات بيتا. هناك ارتباط أيضاً بين ظهور موجات بيتا والنشاط الجسدي, فالرياضيون خاصة في مجالات كتنس الطاولة وكرة السلة لديهم نسب عالية من موجة بيتا, وغيابها بشكل كبير يؤدي إلى الخمول والكسل وغياب الإنتاجية. موجات بيتا تزيد أيضاً معدلات الذكاء, مهارت كالقراءة والكتابة والقيام بالمسائل الرياضية مترافقة مع زيادات ملحوظة في موجة بيتا, الزيادة المفرطة في ذلك تؤدي إلى الشعور بالخوف غير المبرر أو الفوبيا, عندما تخاف من شيء ليس من المعتاد الخوف من منه أو الشعور بالوسواس طوال الوقت بالإضافة إلى التوتر القلق الشد العضلي, ارتفاع ضغط الدم, تدفق الأفكار بحيث يصعب السيطرة عليها, عدم القدرة على الاسترخاء كل ذلك يعني بالتأكيد بأنك تعاني من معدل غير طبيعي من موجات بيتا. تنوع مصادر موجبة بيتا في حياتنا اليومية سبب في هذه الأعراض, إذا كنت من الأشخاص المدخنين أو تتناول القهوة و مشروبات الطاقة بكمية كبيرة فإنه من المرجح أن المشكلة نابعة من تلك العادات, والإدمان على الإنترنت وألعاب الفيديو هي أيضاً من الوسائل غير الصحية لزيادة موجبة بيتا, وعليك في هذه الحالة تعلم وسائل بسيطة لإزاحة نشاط هذه الموجات نحو ترددات أقل كألفا وثيتا, يتم ذلك خلال مراحل التأمل والتنويم المغناطيسي الذاتي.
2- التأمل وموجة ألفا:
أن نتعلم كيف نهدأ من نشاط
عقولنا هو أمر مهم, أنت عندما تسافر خلال الطرق الصحراوية الطويلة لا تنطلق في
السيارة بالسرعة القصوى معظم الوقت, المحرك سرعان ما سيحترق أو سيتعطل, لن يعمل,
ما يقابل التعطل أو عدم الكفاءة في عالمنا البشري هو التوتر, والتوتر هو أساس
المشاكل الصحية المعاصرة.
يجدر الإشارة أيضاً أن موجات
ثيتا مرتبطة بالتجارب الروحية والباراسيكولوجي أو تجارب ما وراء الطبيعة
والتجارب الدينية, هذا يشمل, ليس فقط الوصول إلى وعي ووضوح في الرؤية الذاتية
بل أيضا الحصول على منظور جيد اتجاه علاقة الذات بالمحيط الخارجي والروابط
الخفية بينهما. التخاطر والجلاء البصري وحتى الإسقاط النجمي كلها تحدث جزئياً
في هذه المرحلة من النشاط الدماغي وفي المرحلة التي تليها, ورغم أن موجة ثيتا
مفيدة للغاية في العديد من الجوانب خاصة في التنويم المغناطيسي وعلاج العقل
والجسد إلا أن زيادتها عن الحد الطبيعي مضر في الوقت نفسه -كحالة كل الموجات
الأخرى- فزيادة موجات ثيتا تعني عدم القدرة على التركيز والشعور بالفوبيا
الشديدة, التفكير العشوائي وعدم القدرة على السيطرة على التفكير كلها أعراض
لاجتياح اللاوعي المناطق الواعية من العقل, وأيضاً النعاس والكسل والرغبة
الشديدة بالنوم وهذا بسبب عمل هذه الموجات على استهلاك طاقة جسدية أقل, لذا إذا
كنت تعاني من هذه الأعراض فالأرجح أنك تمتلك ترددات ثيتا أعلى من المعدل
الطبيعي, إن الوسائل الطبيعية لزيادة موجة ثيتا تكمن في التأمل, سماع الموسيقى,
النوم, التنويم المغناطيسي, التخيل الإبداعي واليوجا.
إن الاتصال الكامل بالعقل الباطن, أحد الأهداف الأساسية للمتأملين المتقدمين هو خلق مساحة واعية داخل اللاوعي, بالرغم من أن اختبار موجة دلتا يعد نادر للغاية خلال مرحلة اليقظة إلا أن ممارسة التأمل بالإضافة إلى التنويم المغناطيسي الذاتي واليوغا يجعل الأمر ممكن للغاية. علينا أن نذكر بأن جميع ظواهر الباراسيكولوجي سواء أكانت حقيقية أم كاذبة بالإضافة إلى تجارب الخروج من الجسد أو الاقتراب من الموت تتم مرافقة لكميات كبيرة من موجة دلتا, الاتصال بالروح أو الشعور بالطفو والتحليق نحو مستويات أعلى من الموجود أو الاتصال بالكون والوعي الكوني هو دائماً مترافق مع موجة دلتا, كما الحال مع جميع الموجات فزيادة موجبة دلتا مرتبطة بالعديد من الأعراض التي لا يرغب معظم الناس بالتعرض لها مثل فقد القدرة التامة على التركيز, النوم المستمر, الأحلام وأحلام اليقظة والتفكير غير الواعي. إن الوسائل الطبيعية لزيادة موجبة دلتا كما في ثيتا مرتبطة بالتأمل اليوغا والنوم وبالطبع التنويم المغناطيسي.
5- موجة جاما ...التحليق إلى
القدرات الحقيقية للعقل: يكثر ظهور هذه الموجة لدى اليوغي والرهبان البوذيين والمتأملين المتقدمين, كما أن الأفراد الأذكياء يمتلكون موجات أعلى من جاما عن الأقران الأقل ذكاء. موجة جاما مرتبطة أيضاً بقوة الذاكرة, واليقطة العقلية أو التنوير, الطرق الصحية لزيادة موجات جاما هي بالتأمل المنتظم, المتأملون المتقدمون يمتلكون موجات جاما أكثر من الأفراد العاديين, في الحقيقة البعض لا يحتك بهذا النوع من الموجات طوال حياته, يترافق ذلك بتوتر وكآبة وإحباط شديد, إن درجة الإحباط والكآبة إضافة إلى الغباء أحد أهم المؤشرات لغياب موجات جاما من النشاط الدماغي. إذن التأمل المتقدم هو وسيلة فعالة لتحصيل السعادة وزيادة نسبة الذكاء, كما أن المتأملين المتقدمون يمتلكون فهم أفضل للذات والطبيعة. يجدر الإشارة بأن زيادة هذه الموجات عن الحد الصحي يسبب الصداع. يكفي التأمل لمدة ساعة يومياً في زيادة نسبة موجات جاما في الدماغ, الاستماع إلى تسجلات صوتية لترددات جاما يساعد كثيراً على تسريع عمل هذه الموجات وتهيئة العقل للتأقلم معها على المدى القصير.
حالة الغيبوبة أو
trance state:
الآن أصبح لدينا مصطلح جديد, ونحتاج لفهمه بشكل جيد حيث أن المرحلة الانتقالية
أو الـtrance
مهمة جداً في جميع التقنيات التي سنتحدث عنها لاحقاً, هذه الحالة هي البوابة
التي ستسمح لك لاحقاً بالولوج إلى اللاوعي فهي أشبه ببوابة ذهنية يبقى معظم
البشر بعيداً عنها, الدخول إلى حالة الاسترخاء هذه لا يعني النوم, مع أنه يبدو
كذلك في كثير من الأحيان. أظهرت الدراسات العديدة أن حالة اليقظة أو إذا جاز
التعبير قوة الحواس والانتباه تزداد بشكل كبير خلال هذه المرحلة, يمكن لك
ملاحظة الأمر عند خلودك إلى النوم, إذا حاولت البقاء مستيقظاً مع جسد مسترخي
للغاية وعينين مغمضتين فإنك تبدأ في سماع أضعف الأصوات, يمكن لك تجربة الأمر..
ضع وسائد على الجانبين واجعلهما تحت ذراعيك لتأخير النوم قليلاً حافظ على جسد
مسترخي وراقب ما يحدث, راقب كيف تستطيع سماع صوت ذبابة تطير في أعلى الغرفة,
صوت جهاز التلفاز في الغرفة المقابلة, وحتى صوت مرور المركبات في الشارع, البعض
يظن أن الهدوء هو ما يضاعف قدرة السمع هذه, هذا خاطئ, ما يحصل بالفعل هو زيادة
في قدرة الدماغ خلال هذه الحالة, زيادة قوة الانتباه أو
الـ alertness.
محمد العمصي 30 يوليو 2011
| |||||||||
|